إليكم «طفلة التاكسي»!
«طفلة التاكسي»
| كتب نواف الميع |
طفلة التاكسي!
عندما تكبر، هل ستعرف الحقيقة المرة التي عاشتها عندما كانت في عامها الثاني؟
هل ستعرف ان أمها تخلت عنها طواعية، تاركة إياها في سيارة تاكسي مع سائق غريب وفي حرارة جو ملتهبة تجاوزت الخمسين درجة مئوية؟
طفلة التاكسي التي عهد بها حاليا الى قسم الرعاية في مستشفى الفروانية، هل ستدرك يوما قساوة قلب من تركتها؟
الطفلة التي تخطو خطواتها الاولى... خطت الى المخفر، وهل من المنطق ان يدخل الرضع المخافر؟
السائق الشهم وكفيلته رويا لـ «الراي» وقائع خط السير الذي اختطته المرأة لـ«خطتها» في ترك لطفلتها.
سائق التاكسي خليل الذي اصطحب ربة عمله ام عبدالله الى «الراي» أكد ما نشرته «الراي» منذ يومين في شأن تخلي وافدة عربية عن طفلتها داخل التاكسي وتواريها عن الانظار حيث قال «أثناء وجودي بالقرب من مجمع (...) الواقع في منطقة الري أوقفتني امرأة عربية عند الساعة الثالثة من بعد ظهر الاثنين الماضي، كانت ترتدي قميصا أحمر، وبنطالا أسود وتحمل على كتفها طفلة صغيرة وكيسا، وطلبت مني ايصالها الى منطقة حولي، ووعدتني باعطائي ثلاثة دنانير ثمنا للتوصيلة فحملتها وانطلقت بها الى وجهتها».
وأضاف خليل «في الطريق سألتني المرأة التي لا يتجاوز عمرها سبعة وعشرين عاما عن اسمي فأجبتها... خليل فادعت في حديثها معي ان اسمي مطابق لاسم عمها الذي يدعى خليل ايضا وانها ارتاحت اليّ، وزعمت انها تريد الاستعانة بي في توصيلها كلما احتاجت، ولذلك كان من الطبيعي عندما تطلب رقم هاتفي النقال ان ازودها به».
وأكمل خليل «عندما أوصلتها الى وجهتها، أمام أحد مجمعات حولي طلبت مني أن أركن السيارة ومقدمتها باتجاه الطريق وليس المجمع(!)، كما طلبت ان انتظرها حتى تبتاع شيئا من داخل المجمع، وانصرفت بعد ان تركت الطفلة معي، وعندما تأخرت وطال انتظاري لها بدأت أقلق وبعدما تجاوز انتظاري لمن تركت طفلتها في عهدتي داخل (التاكسي) قرابة الـ 4 ساعات طار صوابي وأبلغت غرفة عمليات وزارة الداخلية، الذين حضروا سريعا، ورويت لهم ما حصل فحملوا الطفلة ولحقت بهم الى مخفر النقرة، قبل ان يحيلوني الى مخفر الاندلس، حيث سجلت قضية».
وسألت «الراي» السائق خليل عن وضع الطفلة خلال فترة الانتظار وعما إذا كانت ساكتة أم باكية فأجاب «ظلت الطفلة ساكتة قرابة الساعة ونصف الساعة قبل ان تشرع في البكاء حينها انتقلت من خلف مقودي كسائق وذهبت الى المقعد الخلفي وفتحت الكيس وعثرت في داخله على 12 حفاضة أطفال وملابس ورضاعة ملأى بالحليب فأعطيتها إياها حتى سكنت وأبلغت رجال الأمن».
وعن جديد ما حصل قال خليل «فوجئت أول من أمس بهاتفي يرن وعندما رددت سمعت على الطرف الآخر امرأة اسمت نفسها دلال وأدعت انها خالة الطفلة على الرغم من ان صوتها هو صوت المرأة نفسها التي تخلت عن الطفلة واختفت وطلبت مني استرداد (وديعتها) فأخبرتها أنني سلمتها لرجال مخفر الاندلس الذين قدموا لها الرعاية، ونقلوها الى المستشفى لتلقى العناية وطلبت منها ان تقابلني في المخفر، فاعتذرت لي ولم تتصل ثانية، ما دفعني الى الذهاب الى المخفر وأبلغتهم بما دار بيني وبين من أسمت نفسها دلال».
وأردف خليل «فور ابلاغي رجال المخفر بأمر المكالمة، سارع رجال المباحث بالاستعلام عن الهاتف الذي اتصل بي فتبين انه يعود لاحدى شركات الهواتف في منطقة خيطان».
أم عبدالله صاحبة شركة «التاكسي» الجوال الذي يعمل على كفالتها خليل أخذت أطراف الحديث مؤكدة ان «المرأة لم تنس طفلتها بل تعمدت تركها في السيارة بدليل انها تركت معها كمية من الملابس والحليب وحفاضات تكفيها لأيام عدة، ما يعني أنها قررت التخلص من الطفلة».
وأشادت أم عبدالله بما رأته من نخوة من رجال مخفر الاندلس الذين لم يقصروا في رعاية الطفلة، وقدموا لها ما تحتاجه... وعندما شعرت الطفلة بالجوع وانتابها البكاء، استدعوا لها رجال الطوارئ الطبية الذين سارعوا بنقلها الى مستشفى الفروانية حيث أودعت جناح الرعاية.
وختمت أم عبدالله حديثها بالقول «إنها ستسجل قضية ضد هذه المرأة التي نزعت الرحمة من قلبها فتخلت عن فلذة كبدها في سيارة أجرة، واختفت من دون وازع من ضمير «مناشدة» عبر «الراي» من يتعرف على الطفلة أو ذويها من خلال صورتها ان يتقدم للجهات الامنية بأي معلومة تقود الى من ألقت بها وهربت».
الطفلة تفترش أرض مخفر الأندلس الطفلة ورضاعتها وكيس ملابسها وحفاضاتها بعض ملابسها
اللهم يرحم ضعفها مدري وش صار بالدنيا حتى قلب الام قسى
منقول من جريدة الراي الكويتيه
فيوووونه @fyoooonh
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
والله انه دمعت عيني شلون ام تسوي جذي هذي مو كفو تكون ام ولا اصلا يسمونها ام هذي وحده مجرمه بصراحه
ناس تتمنى لو ياهل الله معافيه وبكامل صحته وعافيته وينتظرون سنين عشان الله يرزقهم بالعيال وهذول الله يرزقهم بالعيال ومو حامدين ربهم على هل نعمه الكبيره
الله ينتقم منها دنيا واخره حسبي الله ونعمه الوكيل فيها