أشكر كل من ردوا الله يعطيكم حتى يرضيكم
أنا لاأستخدم إلا سبراليكس فقط ولي 8 شهور
هل أحد استخدم دواء وجاب معه نتيجة ياليت تّذكروها
لو ع الخاص ( اللي تنحرج )..

شفاكِ الله وعافاكِ مما بكِ وهو ولي ذلك والقادر عليه ... عزيزتي لا ألومك على قلقك العابر بعون الله الذي لا يتحمله إلا إنسان قوي يثابر للبحث عن نفسه وإيجاد ذاته التي ليست بعيدة عنه... وفي بداية مقاومتك لابد أن نعلم أن أي عرض نفسي لابد من وجود الاكتئاب وفقدان الثقة في النفس والوسواس والقلق وعدم القدرة على التعبير عن الذات وصعوبة مواجهة المصاعب والمشكلات كمقدمات له أو أسباب لبدايته... وشعورك تعرفت عليه من خلال الوصف المقروء للحالة وأتذكر مرة أنني قرأت رواية الغريب لألبير كامو كانت دقيقة جداً في وصف مشاعر بطل الرواية الذي كان يعيش غربة عن ذاته الحقيقية ويشعر بالضياع وأن كل ما حوله غير واقعي وكأنه في حلم لدرجة أنه لم يشعر بأي عاطفة أو مشاعر حتى لحظة وفاة أمه ! وتطور الأمر لتورطه بلا شعور في جريمة قتل وهو في شعوره اللاواقعي ! واستمر يراقب ويصف الأحداث التي مر بها في سجنه ومحاكمته كأنها لشخص آخر في حياته الاجتماعية ! بينما يتخذ هو دور الذات المثالية المراقبة التي تحكم من بعيد ويتعامل مع الأمور حوله بلا عاطفة وبآلية ! ... هي رواية حقيقة عندما تندمجين في قراءتها توحي لكِ بالشعور المزعج ومدى الألم النفسي الذي كان يشعر به جراء هذا الانقسام الذاتي الذي أجاد الروائي استخدام الوصف الفلسفي العبثي لإيصاله للقارئ...أردت فقط أن أقول لكِ أنني عشت في تلك الرواية بعضاً من شعورك...
وأرى أنكِ إنسانة شجاعة بذهابك للطبيب النفسي الذي سيعطيكِ الفهم الأمين لحالتك ولا أشجعك على تجريب الأدوية النفسية لأخريات إلا بتوصية طبية من مختص أو من المشرف على حالتك لأن كل حالة لها ظروف ومسببات مختلفة ...والكثير ليس لمرضهم صلة بالأسباب الأخرى التي عند غيرهم والذين قد تكون لأمراضهم أسباب عضوية ولها علاقة بالخلايا المخية !... أما البعض الآخر سليمين تماماً وقد تكونين منهم لكنهم بسبب خلطة من الاكتئاب والقلق الزائد نتيجة صدمة أو ظروف صعبة تفوق طاقة احتمالهم وخبرة تعاملهم فإنهم قد تمر بهم هذه الحالة التي يجدون فيها حل لبعض مشكلاتهم أو بعض الشعور الذي حرموا منه في عالم الحقيقة والذي كانوا محتاجين إليه بصورة ملحة وعميقة ...عموماً عزيزتي ثقي أنه لا يوجد داء إلا وله دواء وأول العلاج لكل مرض أن يكون الإنسان متفاءل أنه سيتمتع قريباً بالشفاء ...وبعدها يتخذ خطوات مقاومة عملية للمرض بطلب العلاج بكل الطرق المتاحة أمامه من استشارة نفسية طبية لتحديد أدوية أو علاجات سلوكية يفرغ بها الشحنات المخزونة في نفسه من قلق واكتئاب وخوف وكل المشاعر المزعجة التي تبعده عن نفسه... إلى جانب الرقية الشرعية التي لها دور في تقوية شعوره وثقته بنفسه من خلال ثقته في معونة ربه وقدرته ...وكذلك بمحاولة تغيير نفسه وإشغالها بأمور إيجابية وصلات اجتماعية تبين له مدى أهميته وقوته وقيمته...
هناك حالات شفيت من هذه الأعراض وهناك حالات تعايشت معها والكثير استطاع أن يجد ذاته ويعود من غربته فهو عرض وليس مرض قاوميه وتجاهليه وتأكدي عزيزتي أن لكل إنسان حد معين لتحمل الإحباط والأزمات والصدمات ثم لا يلبث أن ينهار بعده مهما بلغ اتزانه لكن ما يفعله الكثير أنهم يضاعفون جهدهم في المقاومة ويستجمعون قواهم ويكررون المحاولة تلو المحاولة حتى لو كانوا تحت توتر شديد وشعور مزعج ولا يتراجعون عند الصدمة الأولى وحتى إذا لم يفلحوا حاولوا التفكير في طرق أخرى لحل مشاكلهم والتخلص من صدماتهم أو الالتفاف حولها وتفهمها بشكل أفضل حتى لا تعيق حياتهم ويلتمسون النصح والمعونة من الغير ويكتسبون معلومات ومهارات جديدة تعينهم على حل أزماتهم وكيفية التعامل معها ... وإني حقيقة أراكِ تتبعين الطريقة السليمة الناجحة وهذا معناه أنكِ بدأتِ بطريقة واقعية ستحقق شفاءك وستحقق التوافق بينك وبين بيئتك وبينك وبين نفسك ... وستكون هذه الحالة خبرة تساعد في نمو شخصيتك وتدعيم صحتك النفسية مستقبلاً وكما يقال الضربة التي لا تقتلك تقويك ...
وأنتِ قوية وتأكدي لا أحد يلومك مقدار ذرة على إحساسك هذا فهو ليس مرض بقدر ما هو ظاهرة تتمكن من ذوي الطبيعة الطيبة الحساسة وابتلاء يجتازه المؤمن بيقين حاسم وسعي حازم وصبر لازم بل هذه الأعراض النفسية وشبيهاتها لازمت الكثير من المبدعين والعباقرة كما في فيلم عالم الرياضيات العبقري ناش ( عقل جميل ) وهل الإبداع سوى احتراق نفسي وصراع داخلي لتفريغ سوي !... ولو كنت مكانك لأحسست نفس الإحساس واتخذت نفس موقفك بالضبط ولن استسلم وأحبط وإن ما أنا فيه وغيري بفضل الله والثقة به فقط وحاشاه سبحانه أن يخيب من يسعى إليه ويتركه يتخبط...
وقد يمر أي انسان عادي بإحساس أن نفسه صارت غريبة أو خرجت من نفسه بسبب صدمة أو قلق وإجهاد نفسي وعقلي ويزول هذا الشعور منه لحسن ظنه بربه وتفكيره الإيجابي التوافقي الذي يحافظ دائماً على اتزانه...
ولعل هذه الكلمات لأحد الشعراء يصف فيها تغير نفسه بعد صدمة عاطفية :
حلم السنين الماضية ولى وغاب
وتجمعت في القلب نيران وعذاب
مشوار عمري ضاع مني مثل السراب
ما عدت أميز لو عيوني شايفة !
كل الطرق والناس من عيني اختفت
وأوجاع في جسمي وآهاتي اشتكت
حتى نجوم الليل من همي بكت
وجدان قلبي فارقته العاطفة !
يا الله بليلة يا عسانا نلتقي
من كاس صافي في المحبة نستقي
درب السعادة يا حياتي عانقي
صفحة جديدة با نبدل سالفة
وآخر يقول متعايشاً مع حالته ومبدعاً في أشعاره ومقالاته :
الحس مجلبة الكآبة والأسى ... قم ننطلق من عالم الإحساس !
وأرى السعادة لا وصول لعرشها ... إلا بأجنحة من الوسواس !
نعم عزيزتي درب السعادة عانقي وابدئي صفحة جديدة وكوني موقنة أن حالتك بسيطة وليست مرض حقيقي وأن هذا التيه المعنوي الحسي والعرض النفسي يمر بالكثير على اختلاف شدة إصابتهم به وشفائهم منه أو رضاهم به لدرجة توظيفه وغيره ليسبب لهم السعادة!... وسبحان الله ربما كان الداء دواء والدواء داء ! وربما هؤلاء الشعراء والعباقرة والأدباء وغيرهم ما كانوا ليصلوا للسعادة والشهرة لولا هذه المشاعر بالعذاب والشقاء التي دفعتهم للمقاومة وصقلت فكرهم والأداء ! ... وربما لأن الله يحب أقوام ابتلاهم بهذه الأعراض والأمراض ليرفع درجتهم ويقربهم وليعيدهم من بعدهم السحيق ويرشدهم إلى طريق الإيمان العميق !...فها هو الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه كان مصاباً بالوسواس ولكن تأملي من هو عبدالله بن مسعود في الناس وماذا قدم للإسلام وشيد للعلم من أساس !
عزيزتي تفهمك كما رأيت منك أفضل علاج معرفي فابدئي بعلاج نفسك بنفسك علاج إيماني بالرقية وزيادة العبادات والدعاء والاستماع للقرآن وحركي عواطفك ومشاعرك به مرة ومرتين وثلاث قد لا تتأثري في البداية لكن مع الاستمرار والتكرار والتأمل ستليني وتتغيري...
يقول الشاعر في تأثير القرآن عليه :
بكتاب له في القلب جذور تتوغل
كلمات تقلب الجهل نجوماً فتأمل
لست أدري يا إلهي كم من العمر سأبقى
جاهلاً سر حياتي غارقاً بالجهل غرقا
لُف قلبي بسواد آه ليتني منه سأنقى
فإذا شعلة علم لامست قلبي فهلل...!
لست أدري يا إلهي ما الذي شق سكوني !
ما الذي أمطر أشواقي دمعاً من عيوني !
هل هو الخاطر قد حرك نبضاً من شجوني ؟
أم هو الحق إلهي في وريدي يتسلل...!
ادخلي في حركاتك وسكناتك ذكر الله قد تجدين صعوبة لكن ستشعرين مع الوقت بفضلها في تغييرك وتحسين إدراكك لما حولك اقرئي في أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام وأجر الصابرين وقصص المبتلين وجهادهم لأنفسهم...وواصلي على خط موازي العلاج النفسي الطبي... وتوكلي على الله فالتوكل أساسه الأمل والعمل ... واعلمي أنه بعد التوكل على الله يعتمد علاجك في المقام الأول على سعيك لإيجاد نفسك وتحقيق ذاتك فدوائك بداخلك وبإرادتك القوية أكثر مما هو في جلسات العلاج والأدوية...
ساعدك الله لتحقيق ذاتك وكتب لك التوفيق في جميع حياتك... آمين يا أرحم الراحمين...
وأرى أنكِ إنسانة شجاعة بذهابك للطبيب النفسي الذي سيعطيكِ الفهم الأمين لحالتك ولا أشجعك على تجريب الأدوية النفسية لأخريات إلا بتوصية طبية من مختص أو من المشرف على حالتك لأن كل حالة لها ظروف ومسببات مختلفة ...والكثير ليس لمرضهم صلة بالأسباب الأخرى التي عند غيرهم والذين قد تكون لأمراضهم أسباب عضوية ولها علاقة بالخلايا المخية !... أما البعض الآخر سليمين تماماً وقد تكونين منهم لكنهم بسبب خلطة من الاكتئاب والقلق الزائد نتيجة صدمة أو ظروف صعبة تفوق طاقة احتمالهم وخبرة تعاملهم فإنهم قد تمر بهم هذه الحالة التي يجدون فيها حل لبعض مشكلاتهم أو بعض الشعور الذي حرموا منه في عالم الحقيقة والذي كانوا محتاجين إليه بصورة ملحة وعميقة ...عموماً عزيزتي ثقي أنه لا يوجد داء إلا وله دواء وأول العلاج لكل مرض أن يكون الإنسان متفاءل أنه سيتمتع قريباً بالشفاء ...وبعدها يتخذ خطوات مقاومة عملية للمرض بطلب العلاج بكل الطرق المتاحة أمامه من استشارة نفسية طبية لتحديد أدوية أو علاجات سلوكية يفرغ بها الشحنات المخزونة في نفسه من قلق واكتئاب وخوف وكل المشاعر المزعجة التي تبعده عن نفسه... إلى جانب الرقية الشرعية التي لها دور في تقوية شعوره وثقته بنفسه من خلال ثقته في معونة ربه وقدرته ...وكذلك بمحاولة تغيير نفسه وإشغالها بأمور إيجابية وصلات اجتماعية تبين له مدى أهميته وقوته وقيمته...
هناك حالات شفيت من هذه الأعراض وهناك حالات تعايشت معها والكثير استطاع أن يجد ذاته ويعود من غربته فهو عرض وليس مرض قاوميه وتجاهليه وتأكدي عزيزتي أن لكل إنسان حد معين لتحمل الإحباط والأزمات والصدمات ثم لا يلبث أن ينهار بعده مهما بلغ اتزانه لكن ما يفعله الكثير أنهم يضاعفون جهدهم في المقاومة ويستجمعون قواهم ويكررون المحاولة تلو المحاولة حتى لو كانوا تحت توتر شديد وشعور مزعج ولا يتراجعون عند الصدمة الأولى وحتى إذا لم يفلحوا حاولوا التفكير في طرق أخرى لحل مشاكلهم والتخلص من صدماتهم أو الالتفاف حولها وتفهمها بشكل أفضل حتى لا تعيق حياتهم ويلتمسون النصح والمعونة من الغير ويكتسبون معلومات ومهارات جديدة تعينهم على حل أزماتهم وكيفية التعامل معها ... وإني حقيقة أراكِ تتبعين الطريقة السليمة الناجحة وهذا معناه أنكِ بدأتِ بطريقة واقعية ستحقق شفاءك وستحقق التوافق بينك وبين بيئتك وبينك وبين نفسك ... وستكون هذه الحالة خبرة تساعد في نمو شخصيتك وتدعيم صحتك النفسية مستقبلاً وكما يقال الضربة التي لا تقتلك تقويك ...
وأنتِ قوية وتأكدي لا أحد يلومك مقدار ذرة على إحساسك هذا فهو ليس مرض بقدر ما هو ظاهرة تتمكن من ذوي الطبيعة الطيبة الحساسة وابتلاء يجتازه المؤمن بيقين حاسم وسعي حازم وصبر لازم بل هذه الأعراض النفسية وشبيهاتها لازمت الكثير من المبدعين والعباقرة كما في فيلم عالم الرياضيات العبقري ناش ( عقل جميل ) وهل الإبداع سوى احتراق نفسي وصراع داخلي لتفريغ سوي !... ولو كنت مكانك لأحسست نفس الإحساس واتخذت نفس موقفك بالضبط ولن استسلم وأحبط وإن ما أنا فيه وغيري بفضل الله والثقة به فقط وحاشاه سبحانه أن يخيب من يسعى إليه ويتركه يتخبط...
وقد يمر أي انسان عادي بإحساس أن نفسه صارت غريبة أو خرجت من نفسه بسبب صدمة أو قلق وإجهاد نفسي وعقلي ويزول هذا الشعور منه لحسن ظنه بربه وتفكيره الإيجابي التوافقي الذي يحافظ دائماً على اتزانه...
ولعل هذه الكلمات لأحد الشعراء يصف فيها تغير نفسه بعد صدمة عاطفية :
حلم السنين الماضية ولى وغاب
وتجمعت في القلب نيران وعذاب
مشوار عمري ضاع مني مثل السراب
ما عدت أميز لو عيوني شايفة !
كل الطرق والناس من عيني اختفت
وأوجاع في جسمي وآهاتي اشتكت
حتى نجوم الليل من همي بكت
وجدان قلبي فارقته العاطفة !
يا الله بليلة يا عسانا نلتقي
من كاس صافي في المحبة نستقي
درب السعادة يا حياتي عانقي
صفحة جديدة با نبدل سالفة
وآخر يقول متعايشاً مع حالته ومبدعاً في أشعاره ومقالاته :
الحس مجلبة الكآبة والأسى ... قم ننطلق من عالم الإحساس !
وأرى السعادة لا وصول لعرشها ... إلا بأجنحة من الوسواس !
نعم عزيزتي درب السعادة عانقي وابدئي صفحة جديدة وكوني موقنة أن حالتك بسيطة وليست مرض حقيقي وأن هذا التيه المعنوي الحسي والعرض النفسي يمر بالكثير على اختلاف شدة إصابتهم به وشفائهم منه أو رضاهم به لدرجة توظيفه وغيره ليسبب لهم السعادة!... وسبحان الله ربما كان الداء دواء والدواء داء ! وربما هؤلاء الشعراء والعباقرة والأدباء وغيرهم ما كانوا ليصلوا للسعادة والشهرة لولا هذه المشاعر بالعذاب والشقاء التي دفعتهم للمقاومة وصقلت فكرهم والأداء ! ... وربما لأن الله يحب أقوام ابتلاهم بهذه الأعراض والأمراض ليرفع درجتهم ويقربهم وليعيدهم من بعدهم السحيق ويرشدهم إلى طريق الإيمان العميق !...فها هو الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه كان مصاباً بالوسواس ولكن تأملي من هو عبدالله بن مسعود في الناس وماذا قدم للإسلام وشيد للعلم من أساس !
عزيزتي تفهمك كما رأيت منك أفضل علاج معرفي فابدئي بعلاج نفسك بنفسك علاج إيماني بالرقية وزيادة العبادات والدعاء والاستماع للقرآن وحركي عواطفك ومشاعرك به مرة ومرتين وثلاث قد لا تتأثري في البداية لكن مع الاستمرار والتكرار والتأمل ستليني وتتغيري...
يقول الشاعر في تأثير القرآن عليه :
بكتاب له في القلب جذور تتوغل
كلمات تقلب الجهل نجوماً فتأمل
لست أدري يا إلهي كم من العمر سأبقى
جاهلاً سر حياتي غارقاً بالجهل غرقا
لُف قلبي بسواد آه ليتني منه سأنقى
فإذا شعلة علم لامست قلبي فهلل...!
لست أدري يا إلهي ما الذي شق سكوني !
ما الذي أمطر أشواقي دمعاً من عيوني !
هل هو الخاطر قد حرك نبضاً من شجوني ؟
أم هو الحق إلهي في وريدي يتسلل...!
ادخلي في حركاتك وسكناتك ذكر الله قد تجدين صعوبة لكن ستشعرين مع الوقت بفضلها في تغييرك وتحسين إدراكك لما حولك اقرئي في أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام وأجر الصابرين وقصص المبتلين وجهادهم لأنفسهم...وواصلي على خط موازي العلاج النفسي الطبي... وتوكلي على الله فالتوكل أساسه الأمل والعمل ... واعلمي أنه بعد التوكل على الله يعتمد علاجك في المقام الأول على سعيك لإيجاد نفسك وتحقيق ذاتك فدوائك بداخلك وبإرادتك القوية أكثر مما هو في جلسات العلاج والأدوية...
ساعدك الله لتحقيق ذاتك وكتب لك التوفيق في جميع حياتك... آمين يا أرحم الراحمين...

بـنـت صـلالـة :
شفاكِ الله وعافاكِ مما بكِ وهو ولي ذلك والقادر عليه ... عزيزتي لا ألومك على قلقك العابر بعون الله الذي لا يتحمله إلا إنسان قوي يثابر للبحث عن نفسه وإيجاد ذاته التي ليست بعيدة عنه... وفي بداية مقاومتك لابد أن نعلم أن أي عرض نفسي لابد من وجود الاكتئاب وفقدان الثقة في النفس والوسواس والقلق وعدم القدرة على التعبير عن الذات وصعوبة مواجهة المصاعب والمشكلات كمقدمات له أو أسباب لبدايته... وشعورك تعرفت عليه من خلال الوصف المقروء للحالة وأتذكر مرة أنني قرأت رواية الغريب لألبير كامو كانت دقيقة جداً في وصف مشاعر بطل الرواية الذي كان يعيش غربة عن ذاته الحقيقية ويشعر بالضياع وأن كل ما حوله غير واقعي وكأنه في حلم لدرجة أنه لم يشعر بأي عاطفة أو مشاعر حتى لحظة وفاة أمه ! وتطور الأمر لتورطه بلا شعور في جريمة قتل وهو في شعوره اللاواقعي ! واستمر يراقب ويصف الأحداث التي مر بها في سجنه ومحاكمته كأنها لشخص آخر في حياته الاجتماعية ! بينما يتخذ هو دور الذات المثالية المراقبة التي تحكم من بعيد ويتعامل مع الأمور حوله بلا عاطفة وبآلية ! ... هي رواية حقيقة عندما تندمجين في قراءتها توحي لكِ بالشعور المزعج ومدى الألم النفسي الذي كان يشعر به جراء هذا الانقسام الذاتي الذي أجاد الروائي استخدام الوصف الفلسفي العبثي لإيصاله للقارئ...أردت فقط أن أقول لكِ أنني عشت في تلك الرواية بعضاً من شعورك... وأرى أنكِ إنسانة شجاعة بذهابك للطبيب النفسي الذي سيعطيكِ الفهم الأمين لحالتك ولا أشجعك على تجريب الأدوية النفسية لأخريات إلا بتوصية طبية من مختص أو من المشرف على حالتك لأن كل حالة لها ظروف ومسببات مختلفة ...والكثير ليس لمرضهم صلة بالأسباب الأخرى التي عند غيرهم والذين قد تكون لأمراضهم أسباب عضوية ولها علاقة بالخلايا المخية !... أما البعض الآخر سليمين تماماً وقد تكونين منهم لكنهم بسبب خلطة من الاكتئاب والقلق الزائد نتيجة صدمة أو ظروف صعبة تفوق طاقة احتمالهم وخبرة تعاملهم فإنهم قد تمر بهم هذه الحالة التي يجدون فيها حل لبعض مشكلاتهم أو بعض الشعور الذي حرموا منه في عالم الحقيقة والذي كانوا محتاجين إليه بصورة ملحة وعميقة ...عموماً عزيزتي ثقي أنه لا يوجد داء إلا وله دواء وأول العلاج لكل مرض أن يكون الإنسان متفاءل أنه سيتمتع قريباً بالشفاء ...وبعدها يتخذ خطوات مقاومة عملية للمرض بطلب العلاج بكل الطرق المتاحة أمامه من استشارة نفسية طبية لتحديد أدوية أو علاجات سلوكية يفرغ بها الشحنات المخزونة في نفسه من قلق واكتئاب وخوف وكل المشاعر المزعجة التي تبعده عن نفسه... إلى جانب الرقية الشرعية التي لها دور في تقوية شعوره وثقته بنفسه من خلال ثقته في معونة ربه وقدرته ...وكذلك بمحاولة تغيير نفسه وإشغالها بأمور إيجابية وصلات اجتماعية تبين له مدى أهميته وقوته وقيمته... هناك حالات شفيت من هذه الأعراض وهناك حالات تعايشت معها والكثير استطاع أن يجد ذاته ويعود من غربته فهو عرض وليس مرض قاوميه وتجاهليه وتأكدي عزيزتي أن لكل إنسان حد معين لتحمل الإحباط والأزمات والصدمات ثم لا يلبث أن ينهار بعده مهما بلغ اتزانه لكن ما يفعله الكثير أنهم يضاعفون جهدهم في المقاومة ويستجمعون قواهم ويكررون المحاولة تلو المحاولة حتى لو كانوا تحت توتر شديد وشعور مزعج ولا يتراجعون عند الصدمة الأولى وحتى إذا لم يفلحوا حاولوا التفكير في طرق أخرى لحل مشاكلهم والتخلص من صدماتهم أو الالتفاف حولها وتفهمها بشكل أفضل حتى لا تعيق حياتهم ويلتمسون النصح والمعونة من الغير ويكتسبون معلومات ومهارات جديدة تعينهم على حل أزماتهم وكيفية التعامل معها ... وإني حقيقة أراكِ تتبعين الطريقة السليمة الناجحة وهذا معناه أنكِ بدأتِ بطريقة واقعية ستحقق شفاءك وستحقق التوافق بينك وبين بيئتك وبينك وبين نفسك ... وستكون هذه الحالة خبرة تساعد في نمو شخصيتك وتدعيم صحتك النفسية مستقبلاً وكما يقال الضربة التي لا تقتلك تقويك ... وأنتِ قوية وتأكدي لا أحد يلومك مقدار ذرة على إحساسك هذا فهو ليس مرض بقدر ما هو ظاهرة تتمكن من ذوي الطبيعة الطيبة الحساسة وابتلاء يجتازه المؤمن بيقين حاسم وسعي حازم وصبر لازم بل هذه الأعراض النفسية وشبيهاتها لازمت الكثير من المبدعين والعباقرة كما في فيلم عالم الرياضيات العبقري ناش ( عقل جميل ) وهل الإبداع سوى احتراق نفسي وصراع داخلي لتفريغ سوي !... ولو كنت مكانك لأحسست نفس الإحساس واتخذت نفس موقفك بالضبط ولن استسلم وأحبط وإن ما أنا فيه وغيري بفضل الله والثقة به فقط وحاشاه سبحانه أن يخيب من يسعى إليه ويتركه يتخبط... وقد يمر أي انسان عادي بإحساس أن نفسه صارت غريبة أو خرجت من نفسه بسبب صدمة أو قلق وإجهاد نفسي وعقلي ويزول هذا الشعور منه لحسن ظنه بربه وتفكيره الإيجابي التوافقي الذي يحافظ دائماً على اتزانه... ولعل هذه الكلمات لأحد الشعراء يصف فيها تغير نفسه بعد صدمة عاطفية : حلم السنين الماضية ولى وغاب وتجمعت في القلب نيران وعذاب مشوار عمري ضاع مني مثل السراب ما عدت أميز لو عيوني شايفة ! كل الطرق والناس من عيني اختفت وأوجاع في جسمي وآهاتي اشتكت حتى نجوم الليل من همي بكت وجدان قلبي فارقته العاطفة ! يا الله بليلة يا عسانا نلتقي من كاس صافي في المحبة نستقي درب السعادة يا حياتي عانقي صفحة جديدة با نبدل سالفة وآخر يقول متعايشاً مع حالته ومبدعاً في أشعاره ومقالاته : الحس مجلبة الكآبة والأسى ... قم ننطلق من عالم الإحساس ! وأرى السعادة لا وصول لعرشها ... إلا بأجنحة من الوسواس ! نعم عزيزتي درب السعادة عانقي وابدئي صفحة جديدة وكوني موقنة أن حالتك بسيطة وليست مرض حقيقي وأن هذا التيه المعنوي الحسي والعرض النفسي يمر بالكثير على اختلاف شدة إصابتهم به وشفائهم منه أو رضاهم به لدرجة توظيفه وغيره ليسبب لهم السعادة!... وسبحان الله ربما كان الداء دواء والدواء داء ! وربما هؤلاء الشعراء والعباقرة والأدباء وغيرهم ما كانوا ليصلوا للسعادة والشهرة لولا هذه المشاعر بالعذاب والشقاء التي دفعتهم للمقاومة وصقلت فكرهم والأداء ! ... وربما لأن الله يحب أقوام ابتلاهم بهذه الأعراض والأمراض ليرفع درجتهم ويقربهم وليعيدهم من بعدهم السحيق ويرشدهم إلى طريق الإيمان العميق !...فها هو الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه كان مصاباً بالوسواس ولكن تأملي من هو عبدالله بن مسعود في الناس وماذا قدم للإسلام وشيد للعلم من أساس ! عزيزتي تفهمك كما رأيت منك أفضل علاج معرفي فابدئي بعلاج نفسك بنفسك علاج إيماني بالرقية وزيادة العبادات والدعاء والاستماع للقرآن وحركي عواطفك ومشاعرك به مرة ومرتين وثلاث قد لا تتأثري في البداية لكن مع الاستمرار والتكرار والتأمل ستليني وتتغيري... يقول الشاعر في تأثير القرآن عليه : بكتاب له في القلب جذور تتوغل كلمات تقلب الجهل نجوماً فتأمل لست أدري يا إلهي كم من العمر سأبقى جاهلاً سر حياتي غارقاً بالجهل غرقا لُف قلبي بسواد آه ليتني منه سأنقى فإذا شعلة علم لامست قلبي فهلل...! لست أدري يا إلهي ما الذي شق سكوني ! ما الذي أمطر أشواقي دمعاً من عيوني ! هل هو الخاطر قد حرك نبضاً من شجوني ؟ أم هو الحق إلهي في وريدي يتسلل...! ادخلي في حركاتك وسكناتك ذكر الله قد تجدين صعوبة لكن ستشعرين مع الوقت بفضلها في تغييرك وتحسين إدراكك لما حولك اقرئي في أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام وأجر الصابرين وقصص المبتلين وجهادهم لأنفسهم...وواصلي على خط موازي العلاج النفسي الطبي... وتوكلي على الله فالتوكل أساسه الأمل والعمل ... واعلمي أنه بعد التوكل على الله يعتمد علاجك في المقام الأول على سعيك لإيجاد نفسك وتحقيق ذاتك فدوائك بداخلك وبإرادتك القوية أكثر مما هو في جلسات العلاج والأدوية... ساعدك الله لتحقيق ذاتك وكتب لك التوفيق في جميع حياتك... آمين يا أرحم الراحمين...شفاكِ الله وعافاكِ مما بكِ وهو ولي ذلك والقادر عليه ... عزيزتي لا ألومك على قلقك العابر بعون الله...
المصدراختي الفاضله لوتكرمتي
لان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول «من أحب أن يقرأ القرآن غضَّاً طرياً كما أنزل فليقرأ قراءة ابن أم عبد»
وانتي تقولي انه مصاب بالوسواس!!!
لان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول «من أحب أن يقرأ القرآن غضَّاً طرياً كما أنزل فليقرأ قراءة ابن أم عبد»
وانتي تقولي انه مصاب بالوسواس!!!

راقية الفكر :
المصدراختي الفاضله لوتكرمتي لان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول «من أحب أن يقرأ القرآن غضَّاً طرياً كما أنزل فليقرأ قراءة ابن أم عبد» وانتي تقولي انه مصاب بالوسواس!!!المصدراختي الفاضله لوتكرمتي لان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول «من أحب أن يقرأ القرآن غضَّاً...
هكذا قرأت والله أعلم ..والمصدر أعرف أنكِ أكثر من يستطيع البحث عن المصادر فاجتهدي أكثر وذكريني أين قرأته وذُكر! ... لكن سؤالي ما تعريفك للوسواس ؟ وهل أفهم أنكِ تنفين إمكانية تعرض صحابي كابن مسعود رضي الله عنه له ؟ ... فكما نعلم أنه غير معصوم ! وأن الشيطان لا يأتِ قلب خرب يفسده لأنه فاسد وإنما يأتي إلى القلوب العامرة ليفسد عليها دينها ...وذكر ابن مسعود أو ابن عباس رضي الله عنهما أن اليهود يقولون نحن لا نوسوس في صلاتنا يفتخرون بذلك :wink: فقال صدقوا وما يصنع الشيطان بقلب خراب ! ... اجتهدي في البحث عن هذه أيضاً فقائلها أياً كان منهما حتماً لا ينفي عن نفسه احتمال تعرضه للوسوسة ! ويثبت المقاومة لها ومجاهدة نفسه!... ولا أتذكر أين ذكرت فلستُ أحمل كتبي معي لأنقل منها بالنص ورقم الصفحة فجدي لي العذر عزيزتي وابحثي وانفعيني معك إن وجدتي المصادر في أية مكتبة نافعة وسأختصر الرد عليكِ في هذا الرد تجنباً للمجادلة أو تحويل الرد لحلبة مصارعة ... لأني لا أحب الجدل الملعون في حقائق الدين وفي المنطق و السياسة وفي العلوم والآداب وجميع شؤون الحياة لأن الجدل أبعد شيء عن البحث النزيه والاستدلال الموفق... :biggrin2:
وفقك الله ونفع بك...
وفقك الله ونفع بك...
الصفحة الأخيرة
( على فكرة اللي حولي يلاحظون اني طبيعية 100% هو صراع داخلي )
الملاحظة البسيطة اني متبلدة من ناحية العبادات وكثيرة التفكير ..
الأعراض ( اقتبستها من النت وهي مطابقة تماما لاعراضي ) :
أتكلم فيخرج الكلام مني بشكل تلقائي ودون تفكير أحس بأنني مفصول عن نفسي ومشاعري وأنني أصبحت ربوتا مبرمجا يقوم بحركات تلقائية وردود أفعال دون تفكير أشعر أني أراقب نفسي من بعيد فجسدي موجود في الأرض وروحي ومشاعري وعقلي تراقبه من بعيد الدنيا بالنسبة لي هي بمثابة الحلم يبدو كل شيء غير حقيقي ومزيفا كأنني أعيش في فيلم فحتى أحلامي صارت أكثر واقعية من حياتي فقدت الكثير من القدرة على التحليل والاستنتاج وربط المعلومات وأشعر بأن ذهني مشغول ومشوش لا أملك أي ساعة بيولوجية فأنام لـ 12 أو 13 ساعة إذ لم يوقظني أحد
أرى الأشياء بأبعاد غير حقيقية فيبدو كل شيء بعيدا حتى أنني أجريت فحصا للتأكد من سلامة بصري لا أعرف معنى الحياة والهدف منها وأحس بأن الوقت يمر بسرعة كبيرة لم أعد أخرج من المنزل إلا نادرا
أنا أصلي ولكن لا أعرف ما معنى حساب وجنة ونار فالصلاة عندي عبارة عن حركات أوتوماتيكية من غير نية أو خشوع أو إدراك لمعنى الصلاة وأنا أصلا غير موجود لست في الواقع والدنيا الحقيقية وإنما كله حلم ووهم.
باختصار أنا وهم وكل شيء حولي وهم وكل المواقف التي أمر فيها وكل أقوالي وأفعالي وتصرفاتي وحياتي أعملها وأنا مسيَر في أحداث حلم غريب لا أفهم تفاصيله ولا أذكرها وأنا بانتظار أن أفيق من هذا الحلم وأرجع لنفسي ولحياتي.