صاحبة أطول معركة للأمعاء الخاوية تنفصل عن طفلتها!!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته *سمية درويش من غزة :* في مشهد درامي تنحبس فيه الدموع فلا تعرف على من تبكي أو من تواسي في تلك اللحظات العصيبة ، أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية ، على فصل الطفلة عائشة عن والدتها الأسيرة عطاف عليان 43 عاما ، احد ابرز وجوه العمل النسوي لحركة الجهاد الإسلامي.وقامت سلطات سجن عوفر غرب بالضفة الغربية ، بتسليم الطفلة عائشة لوالدها وليد الهودلي بعدما بلغت ربيعها الثاني في حضن والدتها داخل المعتقلات الإسرائيلية.وكانت الناشطة الإسلامية ، قد خاضت إضرابا مفتوحا عن الطعام ، بهدف محاولة الضغط على إدارة مصلحة السجون للقبول بإدخال طفلتها عائشة للعيش معها . وقد جددت محكمة عوفر الإسرائيلية الاعتقال الإداري على عليان لمدة ستة أشهر وللمرة الثالثة على التوالي ، بعدما داهمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في كانون أول "ديسمبر" الماضي منزل عليان.وبحسب مصادر في وزارة الأسرى ، فقد جددت المحكمة الإسرائيلية الاعتقال الإداري على عليان دون أن يقدم لائحة اتهام بحقها او تقديمها للمحاكمة ، حيث صادق القاضي على القرار الصادر عن جهاز الشاباك الإسرائيلي ، معتمدا على ما يسمى بالملف السري الذي يحظر على الأسيرة ومحاميها الاطلاع على مواد هذا الملف.وكانت قد اعتقلت عليان للمرة الأولى بتاريخ 3 آب "أغسطس" العام 1987 بعد أن فشلت في اللحظة الأخيرة قبل تمكنها من تنفيذ عملية تفجيرية عام 1987 ، في مبنى الكنيست في القدس المحتلة بسيارة محملة بالمتفجرات ، حيث كشفت واعتقلت وصدرت ضدها أحكام بالسجن مجموعها 15 سنة ، منها 5 سنوات بتهمة التخطيط لتنفيذ عملية تفجيرية ثم تبعها 10 سنوات بتهمة محاولتها خنق سجانة إسرائيلية داخل المعتقل حتى تم الإفراج عنها في عام 1997.وقد استنكر نادي الأسير الفلسطيني ، قرار التجديد ، مؤكدا بأنه جاء على خلفية سياسية وليس له علاقة بالقضايا الأمنية على الإطلاق .وقال بيان لنادي الأسير ، بان قوات الاحتلال دأبت على اعتقال المفكرين والصحافيين والكتاب والمحاضرين وأصحاب الرأي ، مطالبا بضرورة العمل على إطلاق سراح عليان وسراح ابنتها عائشة التي أدخلت إليهاوكانت القيادية في حركة الجهاد ، قد خاضت خلال اعتقالها العديد من الإضرابات وتعرضت للكثير من الأذى والمعاناة , قبل أن يفرج عنها عام 1997، حيث تعرضت لهجمة إسرائيلية شرسة نفذتها بحقها إدارة سجن الرملة , وقبعت في العزل الانفرادي المفتوح أربعة وعشرين يوما , مما دفع الأسيرة إلى الإضراب المفتوح عن الطعام سبعة عشر يوما ، وتهدد الخطر حياتها ، لكنها عرفت كيف تخوض معارك البقاء .كما اعتقلت عليان مرة ثانية في العشرين من تشرين أول "أكتوبر" العام 97 ، عندما اختطفها جنود الاحتلال من حافلة كانت متوجهة إلى جامعة بيرزيت لإحياء مهرجانا في ذكرى استشهاد الدكتور فتحي الشقاقي الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي , وأمضت حينها ثلاثة شهور في الاعتقال الإداري بعد أن خاضت أطول إضراب مفتوح عن الطعام استمر أربعين يوما, حتى رضخت إدارة السجن الإسرائيلي لمطلبها بعدم تمديد اعتقالها الإداري والإفراج عنها.أما الاعتقال الثالث فكان مع نهاية كانون أول "ديسمبر"العام2002 ، عندما اقتحمت قوة إسرائيلية بيتها في مدينة الدوحة ببيت لحم , وجرى الاعتداء عليها بصورة وحشية ورشها بالغاز السام , وتم نقلها إلى السيارة العسكرية بواسطة نقالة لسوء حالتها خلال الاعتقال ، وأفرج عنها بعد اعتقال إداري دام تسعة أشهر أمضت غالبيتها في سجن الرملة للنساء. ===--- منقــــول ---===