صاحبي قتلني ] شريط أبكاني ، وأنصحكم جميعا بإستماعه
بسم الله الرحمن الرحيم ..
إخوتي وأخواتي الشرفاء .. أحييكم بتحية أهل الجنـّة يوم يلقون ربهم ؛؛؛ السلام عَليكم ورحمة الله وبركاته ..
استمعت ُ بالأمس إلى شريط يتضمن محاضرة قيمة للشيخ الفاضل ( محمد الصاوي ) بعنوان ( صاحبي قلتني ) ..
محاضرة رائعة مسددة تلهب المشاعر وتوقظ النفوس من سباتها العميق ، وهي تتحدث في إطار الصحبة السيئة ..
لن أستطيع إيفاء المحاضرة قدرها .. لكني سأذكر لكم بعضا مما تضمنته حتى يكون ذلك دافعا لكم لإقتناء الشريط ..
ذكر الشيخ في معرض حديثه خبر ( خالد ) وصديقه ( أحمد ) ، رفيق صباه وأنيس حياته وصديقه المقرب ، لا حواجز أو حدود بينهما ، سيارة كل واحد منهما تحت تصرف الآخر ، ونقودهما سواء ، وهواتفهما سواء ، بل حتى بيت كل واحد منهما تحت تصرف الآخر وبإمكانه أن يدخل إلى المجلس في غياب صاحبه ويطلب من أهل صاحبه قهوة أو شاي .. كانا بإختصار ( روح ) في جسدين ..
سافر أحدهما من الرياض إلى المنطقة الشرقية ، ثم فاجئ صاحبه بالعودة مبكرا في المساء على غير الموعد المحدد في الغد ، وحينما جلس في مجلس صاحبه ريثما ينتهي الآخر من تجهيز الشاي رن جرس الهاتف ، وتفاجئ خالد حين رأى الرقم المتصل في الكاشف ، لقد كان رقم هاتف منزله ولا أحد يعرف أحمد من منزله إلا هو ، رفع السماعة وألصقها في أذنه ليسمع صوت أخته على الطرف الآخر تتغنج وتتغزل في حبيبها أحمد .. فأسقط في يده حين علم بأن أعز أحبابه يخونه مع أخته ، ولعلكم تتابعوا تفاصيل المأساة حين تستمعوا إلى الشريط ..
وذكر الشيخ كذلك في معرض حديثه خبر ( توفيق ) الذي تخرج من الثانوية العامة بنسبة مرتفعة جدا تؤهله للإلتحاق بكلية الطب ، وسافر إلى المدينة التي بها الكلية بعد أن ودع والده المقعد وأمه المريضة وأخته الوحيدة التي تكبره بسنة واحدة ، مرت الأيام تلو الأيام وكان توفيق يهاتف أهله من تلك المدينة على هاتف البقالة المجاورة ، وكان يتأفف من أصحابه في السكن نظرا لأن لديهم تقصير في أداء صلاة الجماعة ..
سكن بجوار توفيق طالب جديد ، كان يزعجه ويؤذيه بصوت الأغاني الصاخب والمرتفع ، وكان توفيق ينزعج من عدم ذهاب جاره الجديد إلى المسجد ، وفي أحد الأيام دعاه جاره إلى غرفته بحجة حضور بعض الأصدقاء ، وبعد مسامرة ومؤانسة قرروا السهر في إحدى الاستراحات في آخر الأسبوع ، وذهبوا في اليوم المحدد للإستراحة وقضوا وقتا ممتعا شبابيا .. وحينما هم توفيق بالعودة إلى غرفته نظرا لأنه متعب من السهر أجلسوه بحجة إعطائه شاي ينعشه ويصحصحه ، وفعلا شرب الشاي ودارت الدنيا في رأسه ..
استيقظ في اليوم التالي ورأسه يكاد ينفجر وذهب مسرعا إلى جاره يطلب منه أن يوصله للمستشفى فهدأه صاحبه وأخبره بأن علاجه عنده ، وفعلا وضع له حبة في الشاي أذهبت الوجع وأزالت الدوار .. وهكذا أنجر توفيق مع أصدقاء السوء في مسلك المخدرات ، وفصل من الجامعة لكثرة غيابه ، وأصبح فيما بعد أحد أعمدة الشلة السيئة التي تصطاد فتيات المسلمين في نهاية كل أسبوع للإيقاع بهن وسلبهن الشرف والطهر ..
وفي أحد الأيام حضر توفيق متأخرا إلى الإستراحة ، فنهره أصحابه على تأخره وأخبروه بأن الفريسة موجودة في الغرفة الأخيرة وأنها تنتظره بعد أن انتهوا هم منها ، ذهب إليها توفيق ودخل عليها الغرفة وأراد أن يأخذ منها ما كان يأخذه ممن سبقنها من الفتيات ، ليفجع حين يرفع رأسها بأنها ( أخته الوحيدة ) التي تكبره بسنة .. ولعلكم تتابعوا تفاصيل المأساة حين تستمعوا إلى الشريط ..
ثم ذكر الشيخ في معرض حديثه خبر ( يوسف ) وأخته الكبرى ( المعلمة أسماء ) ، فقد كان يوسف طالبا في المرحلة الثانوية وكان محبوبا من كافة المدرسين نظرا لتفوقه وأدبه الجم وتربيته الزاكية ، كان يذاكر يوسف مع أصحابه في أيام الإختبارات النهائية في بيت أحد الأصدقاء يوما بعد الآخر ، وحان الدور على عبدالعزيز كي يستضيفهم في منزله ، وحينما تأخر الوقت وأرادوا الإنصراف طلب منهم عبدالعزيز الإنتظار وأخبرهم بأن لديه حبوب منشطة تقوي الذاكرة ولا تضر البدن ، وبعد تردد أقدم الجميع على تعاطيها بما فيهم يوسف ..
ومرت الأيام ودارت وأصبح يوسف من مدمني هذه الحبوب ، صار يسرق من خزينة النقود في المنزل كي يشتري المخدرات ، ضربه والده التاجر وطرده نظرا لتكرار سرقاته ، وبعد مشاورة مع أصدقائه قرر يوسف أن يجر أخته أسماء إلى هذا المسلك الخطير والمستنقع الآسن بالرغم من أنها مخطوبة ، ونجح في مهمته الدنيئة وصارت أخته تماثله في الإدمان والتعاطي ، ليضطر بعد ذلك إلى تقديمها ثمنا لأصدقائه بموافقتها حتى يتمكنا من التعاطي والإدمان ، فينتحر الطهر وتبكي العفة وتنتحب الغيرة بعد أن كانت أسماء المعلمة الفاضلة ، صارت العاهرة الزانية .. ثم تمر الأيام وتمضي .. لنتهتي هذه الحادثة المآسوية برحيل أسماء عن دنيانا وهي في وكر الخنا والرذيلة قبل أقل من شهر على موعد زفافها .. ولعلكم تتابعوا تفاصيل المأساة حين تستمعوا إلى الشريط ..
كما ذكر الشيخ بعد ذلك في معرض حديثه خبر ( هدى ) طالبة المرحلة الثانوية ، التي كانت تصاحب إحدى الفاسقات التي طالما حرصتها على محادثة ( الكلاب الضالة ) من الشباب وأنها ستجد معهم المتعة والمرح وقضاء الوقت الممتع المفيد ، لتتصل هدى في إحدى الليالي بأحد الكلاب الضالة وتبادله عبارات العشق والهيام وتستمر محادثاتهما الغرامية التي كان ثالثهما الشيطان فيها ، ليصل فيما بعد هذا القذر المتجرد من الكرامة الإنسانية إلى مبتغاه ويسلب من هذه المسكينة أعز ما تملك ويتركها كالخرقة البالية ، ويزيد عليها آلامها وأوجاعها بكلمته القاتلة حين طلبت منه أن يتقدم للزواج منها ويستر عليها وعلى جريمتهما المشتركة بقوله ( أنا لا أتزوج من فتاة ساقطة مثلك ) .. ولعلكم تتابعوا تفاصيل المأساة حين تستمعوا إلى الشريط ..
ويختم الشيخ أخبار شريطه بخبر ( سلطان ) ، وهو شاب أسرف على نفسه في المعاصي والآثام حتى طرده والده من منزله ، وتغيّرت حال سلطان فيما بعد ، وتحديدا في شهر النفحات ، والرحمات ، والبركات ، شهر رمضان من عام 1423 هـ ، حين ألتزم وحسن إلتزامه وودع حياة المعاصي والفجور وأستبدلها بحياة الطاعة والقرب من الرحمن ، وحفظ كتاب الملك الديّان ، وتغيّرت حاله وتبدلت وأصبح معتكفا في المسجد ووجد فيه أنسه وراحته .. حتى حصل له حادث مروري كان سببا في رحيل سلطان عن دنيانا بخاتمته الحسنة .. والتي شهد بها الشيخ الجليل المحاضر نظرا لأنه كان ممن أشرفوا على تغسيل الشاب سلطان .. رحمه الله تعالى وجمعنا وإياكم جميعا في مستقر دار رحمته ، في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر ..
إخوتي وأخواتي ..
أيها الشباب ..
أيتها الفتيات ..
أيها الأباء ..
أيتها الأمهات ..
الحذار الحذار ، رفاق السوء هم أصل خراب المجتمع وفساده ، بهم يتمكن الأعداء من تحقيق مآربهم وزعزعة إستقرار مجتمعاتنا المحافظة ، إن عتابا وتوبيخا وحرمانا وضربا بين الأب وإبنه وبين الأم وإبنتها ، أو بين الأخ الكبير مع أخيه الأصغر أحب وأحن وأهون من عار لا تمحوه النسين ، إعتبروا قبل أن تكونوا عبرة للمعتبرين ، وتداركوا ما فات ، قبل فوات الأوان .. انتبهوا ممن سار على خطى أبي جهل ونهجه في الغواية والشر .. فقد كان رفيق سوء بسببه حُرم أبو طالب عم الحبيب صلى الله عليه وسلم من شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم .. وما أكثر أمثال أبي جهل في زماننا زمن المفاتن والشهوات والنزوات .. كفانا الله وإياكم شر رفقاء السوء وبلغنا جميعا سعادة الدارين ، وإني أنصحكم جميعا بالإستماع للشريط وإقتنائه .. شريط مؤثر وأسلوب غير ممل إطلاقا من الشيخ الجليل ، يتحدث عن واقع شباب أمتنا في العصر الحاضر .. وكان من تأثير الشريط أنه أستفاض عبرات مستفيض العبرات حزنا وأسى على المآسي التي تضمنها الشريط .. فلا تحرموا أنفسكم الخير والأجر وأهدوه إلى من تحبوا بعد إستماعكم له فالدال على الخير كفاعله ، أسأل الله العلي القدير أن يصلحنا أجمعين ، ويدلنا إلى دروب الخير ويجعلنا هداة مهتدين ، وأن يصلح شباب أمة محمد صلى الله عليه وسلم ويردهم إلى الحق ردا جميلا ..
http://m0hadrat1.islamcvoice.com/mas1/a1079.ram
الحفظ
http://m0hadrat1.islamcvoice.com/mas1/a1079.ram
تقبلوا وافر تحاياي وأعطرها ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سحابة الجود @shab_algod
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الشهـ روح ـيد
•
جزيت جنة الرحمن ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مشاركة راااااااااااائعة ومؤثرة لاشلت يمينك أخيتي سحابة الجود
كفانا الله وإياكم شر جلساء السوء
وجميع أحبنتا
اللهم آآآآآآآمين
مشاركة راااااااااااائعة ومؤثرة لاشلت يمينك أخيتي سحابة الجود
كفانا الله وإياكم شر جلساء السوء
وجميع أحبنتا
اللهم آآآآآآآمين
الصفحة الأخيرة