
لؤلؤةً في جوف محار...
مكنونة كالدر والمأس..
جورية تفوح بالطهرِ والإيمان..
خِصالها شرف وعفاف...ومنهجها طاعة الرحمن...
أركان دينها..إسلام....أحسان...إيمان..
فرائضها خمس....يُغلفها خشوعاً بركوع وسجود...
صنعت لنفسها القرار...
وتحدت كل بوادرالانهزام...
درست...تثقفت
وحملت منجل النجاح...
ترجمت الشفافية والإيحاء لسيكلوجية المرأة وشخصيتها المتموجة في الصباحِ والمساء...
زرعت بذرةِ عطاء في حديقةِ الأحلام...
حملت فأس المهمات ..وأعلنت التحدي في وجه الأعصار...
رقيقةً كبلبل يصدح في سماء الأمنيات...
ذات وجد وشموخ....وكبرياء يستفز الحديد.
صنعت لنفسها القرار....
أستاذةً ....طبيبةً ....أديبةً...سيدة عمل وأعمال..
مجدت ذاتها وكانت قدوةً بارعةً تلفت الأنظار...
أخلاقها تاج...وخِمارها عفاف وشرف أجيال..
حورية ..فاتنة تملك القلوب والبحار..
إنها (أنتِ...وأنا...ونون النسوة حواء)
هي صانعة القرار...ومنبع العطف والسخاء.
ألفت كُتباً وروايات...وباقة مجلدات..
وأمسكت بزمام قلمها ترسم بريشتهِ مستقبل زاهي الألوان..
رومنسيةً تحملُ بين ضلوعها قلباً رقيقاً حساس...
صارمةً تحملُ عقل خارق في علم الفلك والأحياء..
تأسر الكون بأبتسامةِ من ثغرشريف يعتليه النقاء..
مظلومةً بلا أسوار...
تُداعب جفنيها الهموم...وتلامس تفكيرها الظنون...
رفيقةً للدموع والأمل الموعود...
صنعت لنفسها القرار..
وأوقفت سكب الدموع..ورشت العطور في كل القلوب..
وأرتدت الخمار فزدها تألق...وجمال...ولمعان.
فصنعت لنفسها سقف القرار على أرض الواقعِ والأمال..
داخلها طفلةً جميلةً تُناغي الوطن في حضن الأمنُ والسلام...
تكتبُ شخصيتها فوق ملامح هوية الإستقلالِ والعبور..
صنعت لنفسها القرار..
فعزفت عشق الأم على أنغام(أحبكِ أمي للممات)
وأحاطتهُ بأكاليلٌ من الزهورِ وعبيراً يفوحُ بالنرجس والياسمين....
فعندما تصنعُ حواء لنفسها القرار....وتتحدى ظروف الحياة..
وتصل بالقرار لشاطئ النجاح....
هنا فقط الكل يلوذُ بالصمت وعلامات التعجب والأستفهام؟؟!!
لؤلؤةً هي في جوف محار...
غاليةً..عاليةً ...كالنجومِ الساطعةُ بالسماء..
ع.....ز......ي.....ز....ت....ي....حواء
قدركِ ...كرامتكِ... عزتكِ
تتجلى بدموع صادقةً....وخشوعاً بين يداي الرحمن...