صباح الخير إيّها الفرح ...!!!

الأدب النبطي والفصيح




صباح الخير أيُّها الفرح ...!!!





صباح يشرق بك ... ويبحث عنك ... ويتورّد خجلا للقياك ...

مع علمه بأنه لن يجدك إلا في قلوب صافية .. بعيدة عن الكره والدسائس والمؤامرات ...

هناك في تلك القلوب .. يولد الفرح ... ويجد ملاذًا خصبـًا يترعرع فيه ...

لينطلق حياة تسكب أملا وتفاؤلا وشعورًا بالحرية من قيد الحزن الذي يهيمن على الكثير من شبابنا ...

وفتياتنا ... حتى أصبحـوا يبحثون عن جماعات ينتمون إليها طمعـًا للحزن والكآبة ... ظنـًا منهم أنّ هذا نوع

من التميز ...كجماعة الإيمو مثلا ...

يا للسخرية ... ويا للغرابة ... حين يبحث المرء عن الحزن ويريده شعارًا له ... ينتظره ..

ويبحث عنه ... يعيش في قلق ويضيّق عل نفسه ... من أجل أن ينتمي لشيء لا قيمة له ...

شعور قاس ومؤلم ... ذلك الضياع القلبي ... الذي يعيشه معظم أبناؤنا ....

شعور يملأ قلوبهم وحشة بدلا من أن يملأها سكينة ... وراحة وانتعاااش ... من المؤسف جدًا

أن يضيع شعور الفرح ... هذا الشعور الذي لا يحتاج منا إلى جهد بقدر الحاجة الملحّة إلى الإرادة

والعزيمة ....

حين أتذكر قصة الرجل الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم يدخل عليكم الآن رجل من أهل الجنة ...

ثلاث أيام متتالية ويظهر الرجل الأنصاري نفسه .... هو رجل عادي كما وصفه عبد الله بن عمر ... رجل

لايقوم الليل ولايزيد عن الصلوات المكتوبة .... .. كنت أتعجب ... أي فرح يرفرف داخل قلب ذلك الرجل ..؟!!

وأي سعادة تختبئ خلفه ولكن عبد الله بن عمر رضي الله عنه لم يجعلني أطل في تعجبي ... حيث بحث عن مكمن

سعادته ولكنه في النهاية اضطرّ لأن يسأله قائلا : " سمعت رسول الله يقول لك ثلاث مرات يطلع عليكم الآن رجل من

أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث مرات فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي به فلم أرك تعمل كثير عمل، فما

الذي بلغ بك ما قال رسول الله فقال: ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشاًولا

أحسد أحداً على خير أعطاه الله إياه. فقال عبدالله: هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق "
`
ياااااااا ه .... هذا السرّ الذي اكتشفه عبد الله بن عمر ... كان سرّ السعادة الأبدية لذلك الرجل الأنصاري ...

بالرغم من بساطة عمله ... إلا أنّ سلامة صدره ونقائه ... وعدم حمل العداوة في قلبه بلغت به الجنة ..

إنها دعوة من الرسول المربي عليه أفضل الصلاة والسلام لتلمس السعادة في أمور بسيطة هي

بأيدينا في أغلب الأحيان ...

والحقيقة أنا لا أدعي بأنّ الأمـر سهل ... ولكنه أيضـًا ليس مستحيلا ... إذ يمكننا أن نكون كهذا الرجل في

نقاء قلبه .... وصفاء سريرته .... يمكننا أن نكون سعداء إذا ما دربنا قلوبنا على سعة الصدر والتحمل

يمكننا أن نترك للفرح مجالا ليولد وينشأ ... ويضيء أروقة قلوبنا ليقضي على العتمة التي تأكل

جزءًا منها ... لينتشر في أنفسنا وينعكس على تصرفاتنا وقسمات وجوهنا بابتسامة حقيقة بعيدة عن الزيف

والتصنع والتكلّف ... هكذا في نظري يكون الفرح الحقيقي ... وهكذا نقضي على ظلام الحزن ليشرق

صباح في حياتنا مختلف ... لا لشيء ولكن لأن قلوبنا تهتف : صباح الخير أيها الفرح ...!!



صوت العدالة
24
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ـ أم ريـــــم ـ
بارك الله فيك غاليتي وسلمت يمينك وحرمت على النار

موضوع غاية في الأهمية وقيم جدا نسأل الله أن يمن علينا


بقلوب سليمة نقية خالية من الأحقاد والحسد والله لن

يعيش مرتاحا هانئ البال إلا من كان صدره سليما لجميع

إخوانه ،،ولكن من يقدر على ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الله المستعاااااااااااااااااااان
لؤلؤة السما
لؤلؤة السما
: صباح الخير أيها الفرح ...!!

دائما مبدعه أختي صوت العداله...الله يسعدك في الدنيا والاخره
ام العيون الخضر
هذا التعليق محذوف






لابــــد..أن يكون هناك .,جانب مشرق
وجميل .,في قلب الشخص الئيم.,~

لابــــد..أن نتحمل نقص العقول في صنع المكيده
في القلوب.,,‘

لابــد..أن يشرق فجرنا.,مع يوم طرد فيه
البشر التخاصم في النفوس,~

لابـــد..أن تسطع سماءنا.,بنور الحب وصفاء
الصدور.,

لابـــد..أن نقوم بذكر الغفور في الاستغفار من الذنوب.,
لعل الله يغفر خطاءيانا في الذنوب.,~


لابــد.,,لابــد..لابــد,,لابــد..لابــد..لابــد..


أن ننقي القلوب..,~مع كل فجرفي الظهور..
ومع كل شمس في الشروق.,
وفي كل يوم في الخروج.,
وفي كل ليل بالرجوع..,


كلمااات جميله,,~شملت اسطراً من كلام الحبيب المصطفى.,
صلى الله عليه وسلم.,
روح الفن
روح الفن
هذا التعليق محذوف

بسم الله الرحمن الرحيم


و أيّ صباح باذخ الفرح أمدنا دفئا و خيرا
قصة قرأناها مرارا و تهزنا كثيرا
ما أروع السكون والسكينة في القلوب الطيّبة
و بين طيات الصدور النظيفة النقيّة
كم أتعب والله و أنا أخشى من تأويل الأفعال
و من سوء الفهم ..حقا لا أريد هذا التكلف
و لا التصنع وكم نرهق أنفسنا لإيصال حرف
بلا زيف ..بلا خوف

خرجت قليلا عن نصك و لكنه يصب في مصبّ واحد
و لغاية و لذات الهدف
حسن السريرة و الطوية فبهما تنام العين قريرة
دعوة من منبرك المنير لعدم النبش و الحفر
و إلقاء التهم جزافا
فكلمة واحدة مريبة تعكر أبحر
و بكلمة طيّبة تزيل الشحناء من الصدر

اقبلونا كما نحن و نتقبّلكم مثلما أنتم فليس هناك
الإنسان الكامل أو الأمثل
و ربما من تقذفونه يكون عند الله الأقرب و الأفضل

من خلالك أيتها الصوت المعتدل دعوة لإصلاح القلوب
فبها يصلح العمل كله

نصك كقطرات الندى ارتفعت معه في فضاء الصفاء
أجبرني على الدخول و التحليق يمينا شمالا
و تملكتني هذه الأبيا
ت للامام الشافعي رحمه الله ..

لما عفوت ولم أحقد على أحد **** أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيتــــه ****لأدفع الــــــشر عني بالتحيات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه**** كما إن قد حــشى قلبي مودات


و أيضا


إن شئت أن تحيا سليماً مــــــــــــــــــن الأذى***و حظًك موفورٌ و عرضك صَيــــــّـــنُ
لسانك لا تذكر به عورة أمـــــــــــــــــــــرئٍ*** فكُلك عورات و للناسِ ألسُـــــــــــــنُ
وعينك إن أبدت إليك مســـــــــــــــــــــــاوئاً *** فصُنها و قل يا عينُ للناسِ أعيُـــــــنُ
وعاشر بمعروفٍ و سـامح من إعتـــــــدى*** وفارق و لكن بالتى هى أحســــــــــــــنُ


و نردد بلسان واحد :
((اللهم لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا..))


و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

شيهانه®
شيهانه®
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم