بهدف الكشف عن كنوز ماء زمزم؛ أنتج شابان سعوديان يدرسان الطب البشري بدولة الإمارات العربية المتحدة فيلما وثائقيا تحت عنوان "مروية"، اعتمد على آراء الخبراء والمختصين في هذا المجال.
في لقاء مع صباح الخير يا عرب الإثنين 7 مارس/آذار 2011، قال مصطفى العيدروس، مخرج فيلم مروية: إن فكرة تنفيذ الفيلم تبلورت لديه منذ أكثر من 8 شهور؛ حيث كان يبحث عن فكرة فيلم، ليجد ضالته في ماء زمزم الموجود على سطح مكتبه.
مروية هي أحد أسماء ماء زمزم، والتي تفوق 60 اسما، وهي مشتقة من صفات مياه زمزم الكثيرة، منها: ميمونة، وشراب الأبرار، والطاهرة.
وتابع العيدروس أنه قرأ كثيرا، وجمع معلومات حول ماء زمزم حتى وجد أن هذا الموضوع يستحق أن يطلق من أجله فيلم وثائقي بصورة عصرية؛ لأنه لم يقدم من قبل كمادة إعلامية مشوقة للناس، وإن كان تم تناوله من قبل ولكن بطريقة علمية فقط.
وأضاف العيدروس الذي يدرس الطب في جامعة الشارقة أن تصوير الفيلم تم في خمسة بلدان هي: اليابان، وألمانيا، والأردن، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، لمقابلة العلماء المختصين في ماء زمزم، لافتا إلى أن تكلفة الفيلم تقدر بمليون ريال سعودي.
وتابع قائلا: إن التصوير تم تحديدا في منطقة "مكة" في برج الساعة عند أعلى قمة جهة الكعبة، فيما التقطت آخر لقطات الفيلم في بئر ماء زمزم.
وأشار إلى أنه خضع لتجربة الصوم بالماء، وامتنع هو ومنتج الفيلم عن تناول الماء لمدة يومين، وتم الإفطار بماء زمزم، بينما الآخر تناول ماء عاديا، وكان هناك تحسن ملحوظ في الدورة الدموية وزيادة المناعة والتشابه في عدة أمور، ولكن النشاط والطاقة كان أعلى لدى زميله سيف القحطاني الذي تناول ماء زمزم.
نراهن على ثقة المشاهدين
وشدد العيدروس على أن الهدف من فيلم "مروية" لا يكمن في الرغبة في دخوله المهرجانات، بل الهدف هو العرض في التلفزيون، كاشفا عن أنه سيعرض على قناة "اقرأ" الفضائية بعد شهر، وقال: "نطمح في عرض الفيلم على شاشة MBC، وأن يشاهده أكبر عدد من المشاهدين".
وأكد منتج الفيلم سيف القحطاني أن وجود الدعم الكافي يشكل العائق الرئيسي لأي مشروع فني، قائلا: بعد الاستقرار على الفكرة وجمع فريق العمل فكرنا في طريقة لتسويق الفيلم، فاتجهنا إلى عدة شركات ومؤسسات.
وأشار في هذا الصدد إلى أنهم لقوا دعما في البداية من قبل الملحقية الثقافية السعودية، سواء الدعم المادي أو المعنوي، حتى استطاعوا إقناع المسؤولين في الشركات والمؤسسات.
الكنز العظيم
ويروي فيلم "مروية" الذي تستغرق مدته ساعة و20 دقيقة بصورة عصرية معاني مياه زمزم من خلال رحلة مغامرة للبحث عن أسرار هذا الكنز العظيم.
كاميرا صباح الخير يا عرب التي حضرت عرض الفيلم التقت أيضا د. يحيى كوشك، خبير مياه زمزم، الذي أكد أن الشيء المثير للاهتمام اندفاع الشباب ورغبتهم في تحقيق شيء ما، وهو ما تجلى في فيلم "مروية".
فيما قال عبد الله الطاير، المشرف العام على الملحقيات الثقافية خارج المملكة، في حواره مع سحر سعود مراسلة MBC: أعتقد أن هذا العمل إبداعي، وكان الرهان عليه ناجحا، وأول ما بدأنا التفكير والتخطيط وضعت ثقتي في الشباب، مؤكدا أنهم أجادوا التخطيط والتمويل، وإبداع الفيلم.
وأشاد الدكتور صالح السحيباني، الملحق الثقافي السعودي بدبي، بالجهد الرائع الذي بذله الشباب في الفيلم، والذي يتميز بوضوح الأهداف لدى الشباب الذين يحتفظون في داخلهم بكنوز كبيرة ظهرت في "مروية".



بالفعل رائعين وتستمتعي بااحديثهم
ربنا احمي فتيات وشباب المسلمين