امـ دحومـ

امـ دحومـ @am_dhom_1

عضوة جديدة

صبرت فعوضها الله

الأدب النبطي والفصيح

قصه من تاليفي اتمنى ان تنال اعجابكم


صبرت فعوضها الله خيراً
لاادري من اين ابداً ولكني سوف ابدأ من حيث كانت بداية القصة الى نهايتهَ فهذهِ القصه لا استطيع ان انساها ما حييت.

في يوم من الايام جائت ابنتي الصغرى من المدرسه تبكي
قُلت لها :مالذي يبكيك؟:icon33:
اشتد بكائها فضميتها الى صدري
قالت امي: لقد افتقدت معلمتي الغاليه منذ فترة لم تحضر الى المدرسه والمعلمات يبدو عليهن الحزن وكلما سألناهن عن امر المعلمه.
قالوا: لا نعلم .
امي اريدك ان تذهبي الى المدرسه وتسأليهن عنها ارجوك ياامي.
قلت :حسنا ياابنتي سوف اذهب غدا.
ففرحت ابنتي كثيرا وقبلتني .

وفي صباح اليوم الباكر ذهبتُ الى المدرسه ودخلت غرفة المعلمات وسألتهن عن حال تلك المعلمه فنتابهن لحظه من الصمت وبدى على وجُهِهن الحزن الشديد فدهشت!!

وقلت: ماذا جرى لها؟
اخبرتني احدى المعلمات بأن المعلمة بهيه معلمه طيبه حنونه مخلصه في عملها وكل من في المدرسه يحبونها ولايمكن ان تجرح احد وتحنُ على الطالبات والعاملات وتساهم في حل مشاكل الطالبات وكانت ام ثانيه لهن وفي احدِ الايام غابت عن المدرسه ثلاث ايام متتاليه وهذا ليس من عوائدها وكنا كل يوم نتصل بها ولاتجيب على الهاتف وبعدها قرننا الذهاب الى بيتهاوعندما وصلنا وجدنا سياراتٍ كثيرة عند الباب فدهشنا من ذلك!!

ورئينا الباب مفتوح فدخلنا ووجدنا الكثير من النساء ومن بينهن ابله بهية وعندما رائتنا اسرعت الينا واخذت بالبكاء فهدئنها وعندما هدئت سألنها مالذي حصل؟
قالت: ابنتي الغاليه قد ماتت.
فحزنا جميعا عليها وصدمنا بسماع هذا الخبر المحزن.
وقلنا: كيف حصل ذلك؟
قالت: قبل فتره كنت جالسه معه
فقالت: امي سامحيني على كل زله حصلت مني او تقصير.
واخذت تقبل راسي ويدي وهي تبكي ضميتها الى صدري فقلت انتي طول حياتك لم يصدر منكِ شيء فأنتي هبه من الله.
وذهبت الى والدها واخبرتهُ انها تحبهُ وشكرتهُ على كل مافعل لها.
قال: ابنتي ماذا بكِ؟
مالذي يجعلك تقولين هذا الكلام؟
وكانك ستتركينا ولن تعودي.
قالت: اشعر ان ايامي معكم قليله.
لااعرف لماذا ياابي؟
واتمنى ان تكونوا راضين عني فاخذنا نُهدئها ونخبرها بان هذه كلها اوهام من الشيطان فقبلتنا وذهبت لغرفتها لتصلي صلاة الليل فذهبت اصلي معها وبعد ان انتهينا من الصلاة وقرئنا حزباً من القرآن سجدة ابنتي فجأة فستغربت من سجودها المفاجئ!!
واطالت السجود ونتظرتها كثيراً ولم ترفع راسها فناديتها ولم ترد فلما رفعت راسها وجدتها تبتسم وعينها مفتوحتين وتنظر الى الاعلى ووجها ابيض لاحياة فيه لمست جبينها فوجدتهُ بارداً وقلبها لاينبض فصرخت انادي زوجي فجاء مسرعًا ماذا بك؟
شد انتباههُ منظر ابنتي فذهب اليها مسرعًا وعرف انها قد فارقت الحياة فاغلق عينها
وقال: لاحول ولاقوة الابالله.
قلت: لا لم تمت ابنتي كنا نصلي معاً من ثواني ونقرأ القرآن كيف تتركني اعيش وحيده ؟
فأخذتُ ابكي بشده واضمها وزوجي يحاول أن يبعدني عنها وتذكيري بقضاء الله وقدره وان الموت حق وكلنا ميتين ولن يبقى الا وجه الله عز وجل.

قلت: ان لله وان اليه لارجعون.
تذكرت كلام ابنتي واحساسه بانه سوف تفارق الحياه وكان اكبر همها هو رضى الله عنها ثم رضانا عنها كانت بحق ابنه صالحه دائمت الصلاة وكانت حريصه على حفظ القرآن وفعلاً التحقت بمركز لحفظ القرآن والحمدلله تحقق لها ما تريد حفظته في خلال سنه مع التجويد ولقد منحها الله صوتا جميل كل من يسمع صوتها يشعر بالخشوع والراحه .

اتذكر يوم أتت الي وهي في قمت السعاده قبلت يدي قالت :امي اليوم حصل معي موقف لن انساه ابداً.
أتت الى المركز امراءه كبيره في السن تريد ان تحفظ بعض سور القران حتى تستطيع ان تقرائها في الصلاه لانه لا تعرف القراء والكتابه .
اقتربت منها
وقلت :لها ان مستعده ان اجعلكِ تحفظين بعض من سور القرآن .
فرحت كثيرا وحاولت ان تقبل يدي وراسي ولكني منعتها ووعدتها باني سوف ابذل قُصارى جهدي لكي اعلمكٍ وفعلاً كرست كل جهدها لتعليم تلك المراء وصبرت ولم تتذجر بل كانت تشجعها وعلمتها الكثير من السور وخلال ثلاث شهور حفظت ثلاث اجزاء وتم تكريمها في حفل حضره الكثير من الناس واعطها جواز كثيره كانت سعيده جدا وتبكي وتقول الله لم يرزقني اولاد ولكنه عوضني باابنه حنونه صبرت على تعليمي وحفظتني الكثير من القران واشارت الي ودعت لي بتوفيق وحسن الخاتمه وهذا ما يسعدني با امي واتمنى ان يقدرني الله على ان اعلم الكثير من كبار السن حفظ القرآن .
قلت :لها انتي بنت حنونه وحريصه على فعل الخير
واخذت تسرد لنا الكثير من محاسنها واعمالها الصالحه وتطلب من الله ان يرحمها
تأثرنا كثيراً من هذا الكلام خرجن من عندها وعيوننا مليئه بالدموع.

خرجت من المدرسه وقلبي يعتصر من الحزن على تلك المعلمه الطيبه وابنتها وادعو الله ان يلهما الصبر والثبات.
ركبت السياره وطوال الطريق وانا افكر كيف اخبر ابنتي ؟
وصلت الى البيت فستقبلتني ابنتي بلهفة وتسألني مالذي حصل لمعلمتي ؟
اخبرتها بما حصل وقلت :لها اريدك ان تكوني مثل ابنتها حريصه على طاعة الله ثم طاعة والديك لكي تنالي حسن الخاتمه ***** الله.
قالت:***** الله.

وبعد انتهاء العزاء ذهبت ابله بهية الى مكه للعمره لكي تدعو الله ان يغفر لابنتها ويدخلها الجنه وان يلهمها الصبر على فراقها ويعوضها خير .

وقررت ان تترك التدريس وتكرس نفسها لعمل الخير وتحفيظ القرآن لكبار السن تحقيقاً لاامنية ابنتها وفعلاً اصبحت من افضل معلمات حفظ القرآن والتجويد واستفاد منها الكثير من كبار السن .

وشعرت براحه نفسيه كلما رأت امراءه مسنه تقرأ القرآن وتدعو لها وتقول: بارك الله فيك ياابنتي وياليت كل الناس يعلمون ان الحياة لاقيمة لها الا بالعمل الصالح وان الله يعوض الانسان خيراً اذا صبر على الابتلاء والتجاء الى الله وحده بالدعاء .


{اللهم ارزقنا الصبر والثبات واولاد وبنات صالحين وارزقنا حسن الخاتمه }
17
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بنت أبوي وأفتخر
صراحة قصة جميلة ومؤثرة ومبدعة إلى الأبد

جزاكي الله خيرا
امـ دحومـ
امـ دحومـ
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
مشكووره مرورك الاجمل

:26:

يسلموو على المرور نورتي
امـ دحومـ
امـ دحومـ
صراحة قصة جميلة ومؤثرة ومبدعة إلى الأبد جزاكي الله خيرا
صراحة قصة جميلة ومؤثرة ومبدعة إلى الأبد جزاكي الله خيرا
مرورك الاجمل

الابداع حضورك

مشكوره

الله لايرحمني من ردودك
أميرة السيدات
ماشاء الله تبارك الله ابدعتي في سرد القصه وطرحها وطريقتك المشووقه لطرح

وإنتقائك الجميل للمفردات والكلمات الرائعه

دمتي بود
oOoام الحلواتoOo
جزاك الله خير انتي مبدعه