




شىء صعب هو ذلك الفراق ولكن نحن لا نبكى ابدا على من فارقنا وانما نحن نبكى دوما على انفسنا
الشىء الذى يمنحك السلام هو الحب بينما يهجرك السلام وتكسنك الحرب النفسية عندما يهجرك الحب وهذا ما يؤكد نظرية ان الحرب والسلام وجهان لعملة واحدة .
هل يعلم التاريخ ان لا تاريخ له بدون اقلامنا
من جرحك مرة قادر على ان يجرحك الاف المرات
تعجبت من العالم عندما قال ادعوكم للسلام وتعجبت من البشر عندما اعلنوا ميولهم للسلام , فلم اكن اعلم ان للسلام وجها اخرا فى ظل اللاحب
الحب كل الاحاسيس الجديدة التى تجتاحك بعذوبة فى تعجب منك وايضا كل الاحاسيس المعذبة التى تجتاحك فى غفلة منك ويبقى الصراع ما بين العذوبة والعذاب .
لا شىء اجمل من ترد الابتسامة بابتسامة لشخص لا تعرفه فما اجمل ان يجمعنا ابتسامة .
اخبركم الحقيقة الان , نحن من نصور لانفسنا اننا فى حاجه ماسة للحب ولكن الحقيقة ان الحب هو فى اشد الاحتياج لنا , فكم من مرة رايته يبكى وهو يصارع لحظاته الاخيرة وكان تنفسه بطيئا وصوته محشرجا ولكنه قال بصعوبة بالغة " ستحاسبون يوما على المفاهيم الخاطئة وظلمكم لانفسكم واتهامكم المدنس لى تحت وطأة رغباتكم "
اخبركم بحقيقة اخرى , ان كل شىء سيتوقف الان وانت تسترجع اخر مرة نظرت الى عينيه , ستتوقف كل الساعات وستقف احاسيسك على اقصى حدود جسدك فى استعداد تام لتلقى بنفسها فى قاع بحر الحيــــاة , واما ان تلقى حتفها , فكم هو جميل ذلك الكائن فكل شىء يتوقف عندما نحب ولا يدور فى عالمنا من تاثيره سوى عقولنا .
اصدقكم القول اننى فى انتظار اكتمال القمر , حيث سيتحول كل شىء الى اللون الذى احب حتى عقلى الذى سيتبلور فى شكل اسطوانه دائرية تحمل زهور الرمان وستنكمش احزانى حتى لا اكاد اراها بالعين المجردة .. اصدقكم القول ان الليلة القمرية هى الليلة الوحيدة التى نرى انفسنا فيها فى اوج نشاطها .. اصدقكم القول ايضا انكم جميعا بكيتم فى ليلة قمرية ما , ببساطة لان القمر يعود الينا بكل ما فات من ذكريات ولكن كل ما فى الامر اننا تجاهلنا القمر فصارت حياتنا لا شمس لا قمر ومجرد حوادث لن يتذكرها عقل اغفل حسن القمر , اغفل لون الحقيقة ..
قال لى احدهم اشعر وانا احب كاننى احارب فابتسمت قائلا : ومن منا لم يحارب ؟!
العالم يغسل خطاياه بطهارة الاطلسى , وتقدم الشمس قربانا للسماء , والقمر يبكى فى النيل , والنشيد الوحيد الذى اسمعه لا اسمعه , انها الان ترنيمة , انها الان ترنيمة , بل انها بالفعل ترنيمة , الاسواق مزدحمة بالنفاق والسائل الوحيد ليس ماء , انه خمر الشهوات يغلف الاجواء .. اشعر بحشرجة الترنيمة .. اشعر بحشرجة الترنيمة .. سافتح كتابى غاسلا جسدى فى الاطلسى باكيا فى النيل انشد لوحدى ترنيمة .. انشد لوحدى ترنيمة ...
انتهى رسم النقوش الان , لكننى سانتظر الوانا جديدة مع صباح جديد علنى اعود يوما ومعى ما لم اكتبه يوما
بقلم الكاتب / عمـــرو الجنــــدى
