ffa

ffa @ffa

عضوة جديدة

صحابة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وهم على فراش الموت

ملتقى الإيمان

أحبتي بالله/ حفظه الله بالإسلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لما احتضر أبوبكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه حين وفاته قال : و جاءت سكرة

الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد

و قال لعائشة : انظروا ثوبي هذين , فإغسلوهما و كفنوني فيهما , فإن الحي أولى

بالجديد من الميت

و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضي الله عنه قائلا : إني أوصيك بوصية , إن أنت

قبلت عني : إن لله عز و جل حقا بالليل لا يقبله بالنهار , و إن لله حقا بالنهار لا يقبله

بالليل , و إنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة , و إنما ثقلت موازين من ثقلت

موازينه في الآخرة بإتباعهم الحق في الدنيا , و ثقلت ذلك عليهم , و حق لميزان

يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا , و إنما خفت موازين من خفت موازينه في الآخرة

باتباعهم الباطل , و خفته عليهم في الدنيا و حق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن

يكون خفيفا

......................

ولما طعن عمر .. جاء عبدالله بن عباس ,فقال .. : يا أمير المؤمنين , أسلمت حين كفر

الناس , و جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خذله الناس , و قتلت

شهيدا و لم يختلف عليك اثنان , و توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو عنك

راض

فقال له : أعد مقالتك فأعاد عليه

فقال : المغرور من غررتموه , و الله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت

لافتديت به من هول المطلع

و قال عبدالله بن عمر : كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه

فقال : ضع رأسي على الأرض

فقلت : ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي ؟

فقال : لا أم لك , ضعه على الأرض

فقال عبدالله : فوضعته على الأرض

فقال : ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عز و جل

.......................................

أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه و أرضاه

قال حين طعنه الغادرون و الدماء تسيل على لحيته : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت

من الظالمين

اللهم إني أستعديك و أستعينك على جميع أموري و أسألك الصبر على بليتي

ولما إستشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا . ففتحوه فوجدوا فيه ورقة

مكتوبا عليها (هذه وصية عثمان)

بسم الله الرحمن الرحيم

عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله و

أن الجنة حق . و أن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد .

عليها يحيا و عليها يموت و عليها يبعث إن شاء الله

......................................

أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه

بعد أن طعن علي رضي الله عنه

قال : ما فعل بضاربي ؟

قالو : أخذناه

قال : أطعموه من طعامي , و اسقوه من شرابي , فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي , و إن

أنا مت فإضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها .

ثم أوصى الحسن أن يغسله و قال : لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسول الله صلى الله

عليه و سلم يقول : لاتغالوا في الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا

و أوصى : إمشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي , و لا تبطئوا , فإن كان خيرا

عجلتموني إليه , و إن كان شرا ألقيتموني عن أكتافكم

........................................

معاذ بن جبل رضي الله عنه و أرضاه

الصحابي الجليل معاذ بن جبل .. حين حضرته الوفاة

و جاءت ساعة الإحتضار .. نادى ربه ... قائلا .. : يا رب إنني كنت أخافك , و أنا

اليوم أرجوك .. اللهم إنك تعلم أنني ما كنت أحب الدنيا لجري الأنهار , و لا لغرس

الأشجار .. و إنما لظمأ الهواجر , و مكابدة الساعات , و مزاحمة العلماء بالركب عند

حلق العلم

ثم فاضت روحه بعد أن قال : لا إله إلا الله

روى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال .. : نعم الرجل معاذ بن جبل

و روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أرحم الناس بأمتي

أبوبكر .... إلى أن قال ... و أعلمهم بالحلال و الحرام معاذ

....................

بلال بن رباح رضي الله عنه و أرضاه

حينما أتى بلالا الموت .. قالت زوجته : وا حزناه

فكشف الغطاء عن وجهه و هو في سكرات الموت .. و قال : لا تقولي واحزناه , و

قولي وا فرحاه

ثم قال : غدا نلقى الأحبة ..محمدا و صحبه

....................

أبو ذر الغفاري رضي الله عنه و أرضاه

لما حضرت أبا ذر الوفاة .. بكت زوجته .. فقال : ما يبكيك ؟

قالت : و كيف لا أبكي و أنت تموت بأرض فلاة و ليس معنا ثوب يسعك كفنا

فقال لها : لا تبكي و أبشري فقد سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول لنفر أنا

منهم : ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين

و ليس من أولئك النفر أحد إلا و مات في قرية و جماعة , و أنا الذي أموت بفلاة , و

الله ما كذبت و لا كذبت فانظري الطريق

قالت :أنى و قد ذهب الحاج و تقطعت الطريق

فقال انظري فإذا أنا برجال فألحت ثوبي فأسرعوا إلي فقالوا : ما لك يا أمة الله ؟

قالت : امرؤ من المسلمين تكفونه

فقالوا : من هو ؟

قالت : أبو ذر

قالوا : صاحب رسول الله

ففدوه بأبائهم و أمهاتهم و دخلوا عليه فبشرهم و ذكر لهم الحديث

و قال : أنشدكم بالله , لا يكفنني أحد كان أمير أو عريفا أو بريدا

فكل القوم كانوا نالوا من ذلك شيئا غير فتى من الأنصار فكفنه في ثوبين لذلك الفتى

و صلى عليه عبدالله بن مسعود

فكان في ذلك القوم

رضي الله عنهم أجمعين

....................

الصحابي الجليل أبوالدرداء رضي الله عنه و أرضاه

لما جاءأبا الدرداء الموت ... قال : ألا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا ؟

ألا رجل يعمل لمثل يومي هذا ؟

ألا رجل يعمل لمثل ساعتي هذه ؟

ثم قبض رحمه الله

....................

سلمان الفارسي رضي الله عنه و أرضاه

بكى سلمان الفارسي عند موته , فقيل له : ما يبكيك ؟

فقال : عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب , و

حولي هذه الأزواد

و قيل : إنما كان حوله إجانة و جفنة و مطهرة !

الإجانة : إناء يجمع فيه الماء

الجفنة : القصعة يوضع فيها الماء و الطعام

المطهرة : إناء يتطهر فيه

......................

الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه

لما حضر عبدالله بن مسعود الموت دعا إبنه فقال : يا عبدالرحمن بن عبدالله بن

مسعود , إني أوصيك بخمس خصال , فإحفظهن عني : أظهر اليأس للناس , فإن ذلك

غنى فاضل

و دع مطلب الحاجات إلى الناس , فإن ذلك فقر حاضر

و دع ما تعتذر منه من الأمور , و لا تعمل به

و إن إستطعت ألا يأتي عليك يوم إلا و أنت خير منك بالأمس , فافعل

و إذا صليت صلاة فصل صلاة مودع , كأنك لا تصلي بعدها

.....................

الحسن بن علي سبط رسول الله و سيد شباب أهل الجنة

رضي الله عنه

لما حضر الموت بالحسن بن علي رضي الله عنهما , قال : أخرجوا فراشي إلى صحن

الدار , فأخرج فقال : اللهم إني أحتسب نفسي عندك , فإني لم أصب بمثلها !

......................

الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه

قال معاوية رضي الله عنه عند موته لمن حوله : أجلسوني

فأجلسوه .. فجلس يذكر الله .. , ثم بكى .. و قال : الآن يا معاوية .. جئت تذكر ربك بعد

الانحطام و الانهدام .., أما كان هذا و غض الشباب نضير ريان ؟!

ثم بكى و قال : يا رب , يا رب , ارحم الشيخ العاصي ذا القلب القاسي .. اللهم أقل

العثرة و اغفر الزلة .. و جد بحلمك على من لم يرج غيرك و لا وثق بأحد سواك

ثم فاضت رضي الله عنه

....................

الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه

حينما حضر عمرو بن العاص الموت .. بكى طويلا .. و حول وجهه إلى الجدار , فقال

له إبنه :ما يبكيك يا أبتاه ؟ أما بشرك رسول الله

فأقبل عمرو رضي الله عنه إليهم بوجهه و قال : إن أفضل ما نعد ... شهادة أن لا إله

إلا الله , و أن محمدا رسول الله

إني كنت على أطباق ثلاث

لقد رأيتني و ما أحد أشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه و سلم مني , و لا أحب إلى

أن أكون قد استمكنت منه فقتلته , فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار

فلما جعل الله الإسلام في قلبي , أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : إبسط يمينك

فلأبايعنك , فبسط يمينه , قال : فقضبت يدي

فقال : ما لك يا عمرو ؟

قلت : أردت أن أشترط

فقال : تشترط ماذا ؟

قلت : أن يغفر لي

فقال : أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله , و أن الهجرة تهدم ما كان قبلها , و أن

الحج يهدم ما كان قبله ؟

و ما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا أحلى في عيني منه ,

و ما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له , و لو قيل لي صفه لما إستطعت أن

أصفه , لأني لم أكن أملأ عيني منه ,

و لو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة ,

ثم ولينا أشياء , ما أدري ما حالي فيها ؟

فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة و لا نار , فإذا دفنتموني فسنوا علي التراب سنا ثم

أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور و يقسم لحمها , حتى أستأنس بكم , و أنظر ماذا

أراجع به رسل ربي ؟
.......................

الصحابي الجليل أبوموسى الأشعري

لما حضرت أبا موسى - رضي الله عنه - الوفاة , دعا فتيانه , و قال لهم : إذهبوا

فاحفروا لي و أعمقوا ...

ففعلوا

فقال : إجلسوا بي , فوالذي نفسي بيده إنها لإحدى المنزلتين , إما ليوسعن قبري حتى

تكون كل زاوية أربعين ذراعا , و ليفتحن لي باب من أبواب الجنة , فلأنظرن إلى

منزلي فيها و إلى أزواجي , و إلى ما أعد الله عز و جل لي فيها من النعيم , ثم لأنا

أهدى إلى منزلي في الجنة مني اليوم إلى أهلي , و ليصيبني من روحها و ريحانها

حتى أبعث

و إن كانت الأخرى ليضيقن علي قبري حت

مرارة الدنيا هي حلاوة الآخرة

مقتطفات عبقة من ماس معاني تسلية اهل المصائب

مرارة الدنيا هي حلاوة الآخرة

و من تسلية أهل المصائب : أن ينظر العبد بعين بصيرته ، فيعلم أن مرارة الدنيا هي

بعينها حلاوة في الآخرة ، يقبلها الله تعالى ، و حلاوة الدنيا هي بعينها مرارة في

الآخرة ، و لأن ينتقل من مرارة منقطعة إلى حلاوة دائمة ، خير من عكس ذلك ، فإن

خفي عليك ذلك فانظر إلى قول الصادق المصدوق ، وهو قوله صلى الله عليه و سلم :

حفت الجنة بالمكاره و حفت النار بالشهوات ، وكذلك قوله في الصحيح : يؤتى يوم

القيامة بأنعم أهل الدنيا من أهل النار ، فيصبغ في النار صبغةً ، ثم يقال : يا ابن آدم

هل رأيت خيراً قط ؟ هل مر بك نعيم قط ؟ فيقول : لا و الله يارب ، ويؤتى بأشد الناس

بؤساً في الدنيا من أهل الجنة ، فيصبغ في الجنة صبغة ، فيقال له : يا ابن آدم ، هل

رأيت بؤساً قط ؟ هل مر بك شدة قط ؟ فيقول لا و الله يا رب ، الحديث .

وهذا المقام تتفاوت فيه عقول الناس ، و تظهر حقائق الرجال ، فأكثر أهل زماننا يؤثر

الحلاوة المنقطعة على الحلاوة الدائمة التي لا تزول ، ولم يتحمل مرارة ساعة لحلاوة

الأبد ، و لا ذل ساعة لعز الأبد و لا محنة ساعة لعافية الأبد ، فإن الحاضر عنده شهادة

و المنتظر غيب ، و الإيمان ضعيف ، و سلطان الشهوة حاكم ، فتولد من ذلك إيثار

العاجلة و رفض الآخرة ، و هذا حال النظر ، الواقع على ظواهر أكثر أهل زماننا في

أوائل أمورهم و مبادئها ، و ما ذاك إلا لحبهم هذه الحياة الدنيا .

قال وهب بن منبه : كان عيسى ابن مريم عليه السلام يقول : بحق أقول لكم ، إن أشدكم

حباً للدنيا أشدكم جزعاً على المصيبة .

و أما النظر الثاقب الذي يخرق حجب العاجل ، و محاورة العواقب و الغايات ، فله

شأن آخر ، فادع نفسك إلى ما أعد الله لأوليائه و أهل طاعته من النعيم المقيم ، و

السعادة الأبدية و الفوز الأكبر و ما أعد الله لأهل البطالة و الإضاعة من الخزي و

الخسران و العذاب الدائم ، ثم اختر أي القسمين أليق بك ، و كل يعمل على شاكلته ، و

كل أحد يذهب إلى ما يناسبه و ما هو الأولى به ، و هذا نصح أخيك فيما يحسن بك و

يسليك .

التوقيع : بحاثة في نقل سطور دفاتر العلماء العتيقة
0
354

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️