<FONT size="4">أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنها –
هي الأولى في كثير من الفضائل ..
هي ابنة أول من أمّ في محراب رسول الله 0 صلى الله عليه وسلم – في حياته ..
وابنة أول من دُعيَّ بخليفة ...
وابنة أول من رَقيَ منبر رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ..
خـُلاصة ُ أصحـــابِ النبيّ بلا مِــرَا .. .. وأولاهـُمُ من بعدِه ِ صــــــــاح بالأمـر ِ
صَديق ٌ صَدوق ٌ في المحبة كيف لا .. .. وما انفك عنه في الحيـــــاة ِ وفي القبر
ولم يتلعثم بالإجــــــــــــــابة ِ عندما .. .. دعاه ُ إلى الإسلام ِ خيرُ الورَى الطـُهر ِ
قال نعـــــــــــم والله ِ إنّك صَــــادق ٌ .. .. وإنك أنت المصطفى من بنـــــي فِـهر ِ
وبالنفسِ والأموال ِ جــــاد ولم يزَل .. .. مُطيعا ً لِما يقضيهِ كالــــــــــــوالدِ البَـرِّ
وفي الغار ثاني اثنين واللهُ ثـــــالث ٌ .. .. بنص كــــــــلام ِ الله ِ في مُحكم ِ الذّكر ِ
وهي أكبر ولد أبي بكر – رضي الله عنهما –
سمّاها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ذات النطاقين ..
وهي أم أول مولود من المهاجرين في المدينة المنورة ..
ومن أقوالها : ( إن الشاة المذبوحة لا تألم للسلخ )
ترى في أيّ مجمع علمي تخرّجت هذه الفتاة ، وسجلت هذه العظائم في ديوان المرأة العربية في مطلع فجر الإسلام ؟!
.... أسمــــــــــــاء والزبير ........
كان الزبير بن العوام – رضي الله عنه – أحد الفتية القرشيين الذين أسلموا على يد أبي بكر الصديق – رضي الله عنه –
وكان فتىً شجاعا ً .. استغنى بدينه عن دنياه .. وآثر الحياة الاخرى على الدنيا .. وكان لا يملك من حطام الدنيا سوى فرس ٍ لا يستطيع الاستغناء عنها ..
ورضي به الصدّيق زوجا ً لابنته أسماء .. العريقة حَسبا ً ونَسبا ً .. الكريمة ُ وسَطا ً وجاها ً .. الوافرة ُ عقلا ً وجمالا ً ..
وبدأت رحلة الحياة الزوجية تغمرها سعادة الإيمان ، وإن كانت حياة الزبير قاسية بعض القسوة ِ ، وتكتنفها المشقة والمصاعب ، وكانت تتقبل تلك الحياة بنفس ٍ راضية ٍ صابرة ، تحمل ُ الإخلاص والوفاء لزوجها الزبير – رضي الله عنه –
ولعلها كانت تستعذب هذه المصاعب في سبيل الله – عز وجل – ولكي تحظى بمرضاة زوجها ، وهي على يقين بأن الله لا يُضيع أجر المحسنين ..
( إذا ً هي لم تتأفف من حياة زوجها .. ولم تثقل كاهله بما لا يطيق من رغبات وطلبات .. ولم تتركه لفقره .. ولم تبغضه .. ولم تكدر صفو خاطرة بتوافه الدنيا الفانية .. بل كانت له عون الزوجة .. فأين نحن من ذلك يا أختاه .. أين ؟! )
........... ذاتُ النطاقين .........
لمّا عزم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وصاحبه الصدّيق – رضي الله عنه – على الهجرة .. اشتركت أسماء وعائشة ابنتا الصدّيق في تجهيز السُفرة التي سيأخذها المهاجران ، ثم وضعتا الطعام في جِراب ...
هنالك حظيت أسماءُ بلقب ٍ سيظل يُصاحبها إلى ما شاء الله .. إذ شقّت نطاقها نصفين .. وربطت فم الجراب بنصفه .. وانتطقت بالآخر .. ولذلك دُعيت بذات النطاقين .. وقد اسماها النبي – صلى الله عليه وسلم – بذلك ..
( فأعظم به من شَرف .. وأعظم به من لقب )
......... ثباتها أمام فرعون الأمة ........
أتى نفر من قريش وفيهم الخبيث اللعين أبو جهل ، وضربوا حصارا ً حول بيت أبي بكر ، وتقدم اللعين أبو جهل فطرق الباب ، ولم يكن في البيت سوى أسماء وأختها عائشة وأم رومان والدة عائشة – رضي الله عنهن ..
فقالوا : أين أبوك يا بنت أبي بكر ؟
فقالت اسماء : لا أدري والله أين أبي !
فرفع أبو جهل يده – وكان فاحشا ً خبيثا ً – فلطم خدها لطمة طرح منها قرطها .. ( لعنة الله عليه ) ..
صفعة ً ما يزال صداها يُشير إلى نذالته وجُبنه ، إذ وصل به السفه والتخاذل أن يؤذي امرأة ً حاملا ً لا حول لها ولا قوة .. بل إنّ زوجها فارس الفرسان وسيد الشجعان قد سبقها إلى دار الهجرة .. ولو كان حاضرا ً لقطع يد أبي جهل ، وعلـّمه كيف يترفّع العرب ُ عن ضرب النساء عند غياب أزواجهن ..
( فلا تكن يا أخي المسلم متشبها ً بأخلاق ذلك اللعين .. ولا تجعل الشيطان يفقدك صوابك .. وارأف بزوجك .. وقوّمها بالتي هي أحسن .. لا بالضرب ولا بالإهانة .. هدانا الله وإياك لما يحب ويرضى )
وبذلك اثبتت قوة يقينها بالله ...
سَخِـرَت من فرعون الأمّة الذي نسي رجولته أمام الرجال ... وتخاذل بها أمام النساء ... فكان ممن غضب الله عليهم .. وجعل النار مأوىً لهم .. وذلك بما قدمت أيديهم ..
............. أم أول مولود من المهاجرين ........
هاجرت مع أختها ونساء من أهلها .. وهـُنّ يردن الله ورسوله :
خـَرَجن من الخدور مـُهاجــرات ٍ .. .. فلا دَعـَة ٌ ولا ظـِل ٍ ظليـــــل ُ
يـُردنَ الله َ لا يبغين َ دُنيـــــــــــا .. .. كـَثير ُ متاعها نـَزر ٌ قلـــــــيل ُ
عـَقـَائِلُ في حِـمَى الإسلام ِ يسمو .. .. بهنّ من العـُلى فـَرع ٌ طويــلُ
نساءُ الصِّــدق ِ ما فيهنّ عــــيب ٌ .. .. وليسَ لهن ّ في الدنــيا مثيــل ُ
تقول أسماء :
خرجتُ وأنا مُتمّ .. فأتيت ُ المدينة َ .. فنزلت ُ قباءَ .. فولدته بقباء .. ثم أتيت ُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فوضعته ُ في حِجره .. فدعا بتمرة ٍ فمضغها .. ثم تفل في فِـيهِ .. فكان أول شيء دخل جوفه ريق ُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم - .. ثم حنّكه بالتمرة .. ثم دعا له .. وبرّك عليه .. وكان أول مولود في الإسلام للمهاجرين في المدينة ..
وأمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – جده أبا بكر أن يؤذن في أذنيه بالصلاة ففعل ... وسماه ُ النبي – صلى الله عليه وسلم – عبد الله .. وكنّاه بكنية جده أبي بكر الصدّيق – رضي الله عنها وأرضاهما –
( فيا مُضيع هدي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – انتبه .. وأدِّ حقوق المولود .. ولا تكن من الغافلين .. )
وعلى مائدة التقوى ... ولبان الإيمان .. راحت أسماء – رضي الله عنها تربي ابنها عبد الله بن الزبير ليكون واحدا ً من أعلام المسلمين .. وأحد نجباء الابناء الذين تركوا في الدنيا دويّا ً رائعا ً ما يزال صداه إلى الآن وإلى أبد الآبدين ..
( إذا ً هي لم ترم به في أحضان الخادمة ... ولم تجرعه الحليب الصناعي بحجة الحفاظ على رشاقتها وجسمها ... ولم تتبرم منه .. ولم تهمله ... فأين أنتي يا بنت الإسلام .. يا مسلمـــــــــــة من ذلك كله ؟!؟!؟ .. )
هذا وقد ولدت أسماء للزبير .. المنذر ، وعروة ، وعاصما ً ، والمهاجر ، وخديجة الكبرى ، وأم الحسن ، وعائشة .
............ شذرات من مناقب أسماء .............
من فضائلها صدقها مع الله ورسوله – صلى الله عليه وسلم – حيث ُ قطعت العلائق مع أهل الكفر حتى ولو كانوا أولي قربى .. فلا تتصرف في أمر حتى تستشير رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وتسأله عمّا تعمل لتحظى بالرضوان ..
فقد كانت أم أسماء واسمها ( قتيلة بنت عبد العزى ) مشركة .. ترغبُ في زيارة بنتها أسماء .. لكن أسماء تتوقف حتى تسأل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عمّا تفعله مع أمها .. وقد سألته – صلى الله عليه وسلم - : أأصلها ؟ فأنزل الله _ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ) فقال : نعم صِلي أمك .
ومن أبرز مناقبها .. سمة السخاء .. ولعل جودها نابع من إيمانها الصحيح بالله – عز وجل – ومعرفتها مكانة الأسخياء ، ولا عجب فهي سليلة أجود الصحابة واسخاهم وأعلاهم قدرا ً ومنزلة ً وعلما ً .. ذلك الرجل الذي تغبطه البحار على جوده بما يلك ، وبما كانت يداه تهطلان من عطاء ..
ولعلها اتبعت في ذلك وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( يا أسماء لا تـُحصي فيحصي الله عليك ِ ) .. وتقول : فما أحصيت شيئا ً بعد قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – خرج من عندي ولا دخل عليّ ، وما نفد عندي من رزق إلا أخلفه الله .
وكانت تقول لبناتها : يا بناتي ، تصدّقن ولا تنظرن الفضل ، فإنكن إن انتظرتن الفضل لن تجدنه ، وإن تصدّقن تجدن فقده .
وكانت أسماء – رضي الله عنها – إحدى فقيهات بنات الصحابة ، ولها أحكام وآراء تصدر عن علم ومعرفة ، من ذلك أن ابنها المنذر قَدم من العراق ، وأرسل لها بكسوة من ثياب رقاق ، وذلك بعدما كف بصرها ، فلمستها بيدها ثم قالت : أفّ ، ردوا عليه كسوته ، فشقّ ذلك على المنذر ، فخاطبها : يا أمه ، إنّه لا يشفّ !
فقالت : إنها إن لم تشف فإنها تـَصف .
فهدأ المنذر ، واشترى لها ثيابا ً أخرى تصلح لها فقبلتها وقالت : مثل هذا فاكسني .
( أختـــــاه هنا .. وهنا بالذات .. لابد لنا من وقفة .. وأظنك فهمت ِ )
وأسماء من أكثر بنات الصحابة رواية ً وحفظا ً لأحاديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بل هي المرأة الثانية في نساء البيت البكري في حفظ الحديث النبوي ، حيث سبقتها أختها عائشة في هذا المجال .. وقد روت أسماء أكثر من زوجها وزادت عليه عشرين حديثا ً حيث روت ( 58 ) والزبير ( 38 ) حديثا ً
..
وامتدت الحياة بأسماء حتى بلغت من الكبر عتيا ً .. وحتى اشتعل رأسها شيبا ً .. إلا ّ أن قلبها ظلّ يشتعل حماسا ً ولم ينكر من عقلها شيء ، ولم يسقط لها سن على الرغم من أنها بلغت قرابة قرن من الزمان ..
وهي القائلة لابنها عبد الله في محنته : يا بني عش كريما ً ، ومُت كريما ً ، لا يأخذك القوم أسيرا ً .
وكان عبد الله يخشى أن يمثـّل القوم بجثته إن هو سقط أسيرا ً ، وأفاض بذلك لأمه فقالت : يا بنيّ إن الشاة لا يضرها السلخ بعد الذبح ، يا بني امض ِ على بصيرتك واستعن بالله .
قال الإمام الذهبي : كانت أسماء خاتمة المهاجرين والمهاجرات وفاة ، وكانت وفاتها بمكة في سنة 73 هـ ودُفنت بقرب ابنها .. فرضي الله عنها .
................
ربما أني أطلت في الموضوع .. علما ً بأني لم أكن أنوي ذلك .. ولكن يشهد الله أني كلما عزمت على التوقف عند نقطة معينة والاكتفاء بها .. أجد في نفسي رغبة قوية في المتابعة .. فليعذرني من قرأ الموضوع فتملل من طوله .. فوالله أني لم أنقل لكم من سيرة أسماء إلا ّ قطرة من بحر .. وعزائي أن يكون هذا الموضوع وما سيلحقه بإذن الله مفاتيح للإلتفات لما في سيرة هؤلاء النساء من خير وعظمه .. وأن يكون مشجعا ً للقراءة في سـِيَر هؤلاء ..
نفعني الله وإياكم بما نقرأ .. وزادنا من فضله .. وألحقنا بالصالحين من عباده السابقين واللاحقين ..
اللهم آمين
</FONT s>

طيف @tyf_1
عضوة جديدة
هذا الموضوع مغلق.

القطة
•
<FONT size="4">نعم ... هذا ما نحتاجه</FONT s>

السلام عليكم ،
نرجو من الله ان يجعل ما كتبت في ميزان حسانتك ، عندما نقرأ عن الصحابيات نشعر بالتقصير ونود ان نكون على ماكانوا بل نصف ماكانوا ولا نقدر ، نسأل الله العظيم ان يمد لنا يد العون ونكون على مثل ما كانوا .
الله يجزيك الخير عزيزتي .
------------------
احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك
إذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله
نرجو من الله ان يجعل ما كتبت في ميزان حسانتك ، عندما نقرأ عن الصحابيات نشعر بالتقصير ونود ان نكون على ماكانوا بل نصف ماكانوا ولا نقدر ، نسأل الله العظيم ان يمد لنا يد العون ونكون على مثل ما كانوا .
الله يجزيك الخير عزيزتي .
------------------
احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك
إذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله

طيف
•
أسماء بنت يزيد – رضي الله عنها –
من بين بنات الصحابة الأنصار برزت أسماء بنت يزيد بن السكن بن رافع الأنصارية الأشهلية – رضي الله عنها –
وأوتيت أسماء من الفصاحة ، وحـُسن البيان ، وسحر البلاغة ، ما جعلها تدعى بخطيبة النساء ، أو رسول نساء العرب الأنصار إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
روى عنها مسلم بن عبيد ( أبو نصيرة الواسطي ) أنها أتت النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو بين أصحابه الكرام – رضي الله عنهم – فقالت :
بأبي وأميّ أنت يا رسول الله ، أنا وافدة النساء إليك ، وإنّي رسول من ورائي من جماعة نساء المسلمين ، كلهن يقلن بقولي وعلى مثل رأيي ..
إن الله عز وجل بعثك إلى الرجال والنساء كافة ، فآمنا بك واتبعناك ، وإنـّا معشر النساء مقصورات مخدرات ، قواعدُ بيوت ، ومواضع شهوات الرجال ، وحاملات أولادِهم ، وإن ّ معاشر الرجال فـُضـّلوا علينا بالجـُمع والجماعات ، وعيادة المرضى ، وشهود الجنائز ، والجهاد في سبيل الله ، وإذا خرجوا إلى الجهاد حفظنا لهم أموالهم ، وغزلنا أثوابهم ، وربّينا أولادهم ، أفنشاركهم في هذا الأجر ِ والخير ِ يا رسول الله ؟
فالتفت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بوجهه إلى أصحابه ، ثم قال : هل سمعتم مقالة امرأة ٍ أحسن سؤالا ً عن دينها من هذه ؟
فقالوا : بلى والله يا رسول الله ، ما ظننا أن امرأة ً تهتدي إلى مثل هذا !
فالتفت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إليها فقال :
انصرفي يا أسماء ، وأعلمي من وَراءَك من النساء أن حـُسن َ تـَبـَعـّل إحداكن لزوجها ، وطلبها لمرضاته ، واتباعها لموافقته ِ ، يعدل ُ كل ّ ما ذ َكرت ِ للرجال .
فانصرفت أسماء وهي تهلل وتكبّر استبشارا ً بما قال لها رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
( وما أعظمها من بُشرى .. فالجنة والأجر بين يديك يا أختاه .. وأنتي مكرّمة في بيت زوجك .. فأين دعاة التحرير ؟!! أين المتشدقون بما لا يعلمون .. فليأتوا ويروا ما أكرم الله به المرأة في ظل الإسلام ... فلنحثي في وجوههم التراب .. ولنقل لهم نحن في كرامة وخير ونعمه .. نحن المعززات .. نحن المكرّمات .. نحن ربّات الخدور .. نحن أمهات الرجال .. أمهات الأبطال .. من المجاهدين .. والصالحين .. وحفظة القرآن .. نحن حفيدات أمهات المسلمين .. نحن خريجات جامعة الإسلام .. جامعة لا إله إلا الله محمدا ً رسول الله .. فليأتونا بمثلها دعاة التحرر من أبناء القردة والخنازير إن كانوا من الصادقين .. وهيهات هيهات )
وفي مضمار السبق في حلبات الفضائل كانت أسماء بنت يزيد – رضي الله عنها – من السابقات لاجتناء ثمار الخير ، وقطوف ريحان المكارم ، وكيف لا تكون كذلك ؟ وقد وجد الإسلام قلبها سليما ً فارغا ً فتمكّن من شـِعابه ، واقتعد حناياه ، وعمّر جوانبه .
وكانت أسماء مع أختها حواء أوّل من بايع النبي – صلى الله عليه وسلم – من نساء الأنصار ..
وكانت أسماء زوجا ً لأحد الصحابة الأنصار ، ويدعى : أبو سعيد الأنصاري ..
وفي رواية لها تقول : أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – خرج والنساء في جانب المسجد ، وأنا فيهن ، فسمع ضوضاءهن ، فقال : يا معشر النساء ، أنتن أكثر حطب جهنم .
قالت : فناديت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وكنت جريئة على كلامه ، فقلت ُ : يا رسول الله ، بماذا ؟
قال : إنكن إذا أعطيتنّ لم تـَشكرن ، وإذا ابتليتن ّ لم تصبرن ، وإذا أ ُمسك عنكن شكوتن ، وإياكن وكفر المنعمين ؟
فقلت ُ : يا رسول الله ، وما المنعمون ؟
قال : المرأة تكون ُ تحت الرجل قد ولدت الولدين والثلاثة ، فتقول ما رأيت ُ منك خيرا ً قط .
وبهذا اللون النبوي التربوي للنساء ، حرصت أسماء على الاستفادة منه ، ونقله إلى بنات جنسها كيما يستفدن من الهدي النبوي ، ولا يكنّ على شفا حفرة ٍ من الخطأ فيكن ّ من أصحاب النار ... ( أعاذنا الله وإياكم منها )
كانت أسماء من ذوات العقل والدين ، وكانت ونساء الأنصار يتحرين الدقة في أمور الدين ، فلا يحجبهن الحياء عن السؤال في أمور دينهن .. فقد ورد في الصحيح وغيره أن أسماء سألت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن غـسل المحيض ..
وقد امتدحتهن السيدة عائشة – عليها سحابات الرضوان - وأثنت عليهن فقالت : نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يسألن عن الدين ويتفقهن فيه ...
وكانت أسماء تطلب العلم من منبعه ، وترى أن التعلم والتفقه في أمور الدين يجعل المرأة في معزل ٍ عن الأخطاء ، وفي مأمن ٍ مكين من الفضائل ..
وقد كانت أسماء ذات صلة وثيقة بأمنا عائشة – رضي الله عنها – وكانت من العارفات بزينة النساء وما يحتجن إليه في أيام الزفاف ، ولذا فإنها قد زيّنت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – يوم زفافها على الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم – وهي التي أجلتها عليه ، فاكتسبت بذلك شرفا ً وأصبحت تدعى : أسماء عائشة أو أسماء مـُقـَيـّنة عائشة ( التقيين أي التزيين ) ..
وكانت أسماء من النساء الكريمات السخيات ، وكانت تتحين الفرص كيما تسبق غيرها من نساء قومها إلى ميدان الكرم والفضيلة .. وقد سبقت في ضيافة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حيث أطعمته اللحم والخبز ، وقد طرح الله – عز وجل – البركة في طعامها حيث أكل منه النبي – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه ..
ومن وقفات أسماء المشرقة مع القرآن ..
ما أخرجه أبو داود عن أسماء بنت يزيد قالت : طـُلقت ُ على عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ولم يكن للمطلقة عدة ، فأنزل الله – عز وجل – حين طـُلقت العدّة للطلاق : (( والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء )) البقرة / 228 فكانت أول من أنزلت فيها العدّة للمطلقات ..
وفي وقفة أخرى قد روت لنا أسماء نزول سورة المائدة فيما أخرجه الإمام أحمد بسنده عن شهر بن حوشب عنها قالت :
إنّي لآخذة ٌ بزمام العضباء ناقة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذ أ ُنزلت عليه المائدة كلها ، فكادت من ثقلها تدق ُّ بعضد الناقة .
وبالنسبة للحديث النبوي الشريف فقد سجل لنا تاريخ هذه المرأة شهادة فخر ٍ لها في رواية الحديث فقد كانت من أصحاب العشرات وشيء ٍ ، حيث روت ( 81 ) حديثا ً وبهذا تكون من أكثر نساء بني عبد الأشهل رواية للحديث النبوي ..
ومن الجدير بالذكر أن مرويات أسماء تجمع كثيرا ً من علوم القرآن ، وعلوم الحديث النبوي ، والشمائل ، والأحكام المهمة للمرأة وغيرها ، كما تجمع جانبا ً من أحداث السيرة النبوية العطرة ، والمغازي ، وكثيرا ً من أحاديث الترغيب والترهيب والفضائل وغير ذلك ..
هذا بالإضافة إلى أن أسماء – رضي الله عنها وأرضاها – من الصحابيات الغازيات ، ومن بنات الصحابة الشهداء ، ومن أخوات الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، ومن أسرة أحبّت الجهاد ووهبت نفسها لله ورسوله ..
وقد قيل أنه عندما بلغها استشهاد أفراد أسرتها ، وفي مقدمتهم أبوها ، وأخوها عامر ، ثم عمها زياد وابنه عمارة ، وغيرهم من بني عبد الأشهل ، خرجت تنظر إلى سلامة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهو قادم من أحـُدٍ ، فلما رأته سالما ً هتفت قائلة :
كل مصيبة ٍ بعدك جـَلل يا رسول الله . ( جلل : هينة صغيرة )
وفي معركة اليرموك اقتلعت أسماء عمود خيمتها ، وراحت تضرب به رؤوس الروم حتى قتلت يومئذ تسعة ً من الروم ، ونقلتهم إلى النار وبئس القرار ..
وفي الشام طاب المقام لها ، وراحت تحدّث ، وتعلم النساء ، وتروي الحديث لمن جاء ينشد العلم ..
وعن عمرها يقول الذهبي : عاشت إلى دولة يزيد بن معاوية
ويذكر ابن كثير أنها من وفيات سنة ( 69هـ ) وقبرها مشهور بباب الصّغير بدمشق
.. عليها رحمة الله ورضوانه ..
( أختاه .. يا من تصافح عيناك هذه الكلمات .. وهذه السيرة العطرة .. هل لازلت تبحثين عن قدوة في غيرهن ؟؟ هل ترين في أحلام أو أنغام أو ديانا .. القدوة المثلى .. هل تحلمين بأن تكوني مثلهن ؟؟ هل تسيرين على منهاجهن ... هل ترتضين ما ارتضين من مذلة وهون ؟؟ هل ترغبين في الشهرة والمسارح وشاشات التيلفزيون ... أختــــــــاه مهلا ً أرجوك ِ .. فسلعة الله الجنة ... سلعة الله الجنــــــة .. فلنتدارك أنفسنا .. ولننقذ أنفسنا من النار .. فاليوم عمل ولا حساب .. وغدا ً حساب ولا عمل ..
)
اللهم إنـّا نسألك رضاك والجنة .. ونعوذ بك من سخطك والنار .. اللهم اهدنا وثبـّتنا وأعنـّا على أنفسنا ولا تعنها علينا يا رب العالمين
من بين بنات الصحابة الأنصار برزت أسماء بنت يزيد بن السكن بن رافع الأنصارية الأشهلية – رضي الله عنها –
وأوتيت أسماء من الفصاحة ، وحـُسن البيان ، وسحر البلاغة ، ما جعلها تدعى بخطيبة النساء ، أو رسول نساء العرب الأنصار إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
روى عنها مسلم بن عبيد ( أبو نصيرة الواسطي ) أنها أتت النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو بين أصحابه الكرام – رضي الله عنهم – فقالت :
بأبي وأميّ أنت يا رسول الله ، أنا وافدة النساء إليك ، وإنّي رسول من ورائي من جماعة نساء المسلمين ، كلهن يقلن بقولي وعلى مثل رأيي ..
إن الله عز وجل بعثك إلى الرجال والنساء كافة ، فآمنا بك واتبعناك ، وإنـّا معشر النساء مقصورات مخدرات ، قواعدُ بيوت ، ومواضع شهوات الرجال ، وحاملات أولادِهم ، وإن ّ معاشر الرجال فـُضـّلوا علينا بالجـُمع والجماعات ، وعيادة المرضى ، وشهود الجنائز ، والجهاد في سبيل الله ، وإذا خرجوا إلى الجهاد حفظنا لهم أموالهم ، وغزلنا أثوابهم ، وربّينا أولادهم ، أفنشاركهم في هذا الأجر ِ والخير ِ يا رسول الله ؟
فالتفت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بوجهه إلى أصحابه ، ثم قال : هل سمعتم مقالة امرأة ٍ أحسن سؤالا ً عن دينها من هذه ؟
فقالوا : بلى والله يا رسول الله ، ما ظننا أن امرأة ً تهتدي إلى مثل هذا !
فالتفت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إليها فقال :
انصرفي يا أسماء ، وأعلمي من وَراءَك من النساء أن حـُسن َ تـَبـَعـّل إحداكن لزوجها ، وطلبها لمرضاته ، واتباعها لموافقته ِ ، يعدل ُ كل ّ ما ذ َكرت ِ للرجال .
فانصرفت أسماء وهي تهلل وتكبّر استبشارا ً بما قال لها رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
( وما أعظمها من بُشرى .. فالجنة والأجر بين يديك يا أختاه .. وأنتي مكرّمة في بيت زوجك .. فأين دعاة التحرير ؟!! أين المتشدقون بما لا يعلمون .. فليأتوا ويروا ما أكرم الله به المرأة في ظل الإسلام ... فلنحثي في وجوههم التراب .. ولنقل لهم نحن في كرامة وخير ونعمه .. نحن المعززات .. نحن المكرّمات .. نحن ربّات الخدور .. نحن أمهات الرجال .. أمهات الأبطال .. من المجاهدين .. والصالحين .. وحفظة القرآن .. نحن حفيدات أمهات المسلمين .. نحن خريجات جامعة الإسلام .. جامعة لا إله إلا الله محمدا ً رسول الله .. فليأتونا بمثلها دعاة التحرر من أبناء القردة والخنازير إن كانوا من الصادقين .. وهيهات هيهات )
وفي مضمار السبق في حلبات الفضائل كانت أسماء بنت يزيد – رضي الله عنها – من السابقات لاجتناء ثمار الخير ، وقطوف ريحان المكارم ، وكيف لا تكون كذلك ؟ وقد وجد الإسلام قلبها سليما ً فارغا ً فتمكّن من شـِعابه ، واقتعد حناياه ، وعمّر جوانبه .
وكانت أسماء مع أختها حواء أوّل من بايع النبي – صلى الله عليه وسلم – من نساء الأنصار ..
وكانت أسماء زوجا ً لأحد الصحابة الأنصار ، ويدعى : أبو سعيد الأنصاري ..
وفي رواية لها تقول : أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – خرج والنساء في جانب المسجد ، وأنا فيهن ، فسمع ضوضاءهن ، فقال : يا معشر النساء ، أنتن أكثر حطب جهنم .
قالت : فناديت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وكنت جريئة على كلامه ، فقلت ُ : يا رسول الله ، بماذا ؟
قال : إنكن إذا أعطيتنّ لم تـَشكرن ، وإذا ابتليتن ّ لم تصبرن ، وإذا أ ُمسك عنكن شكوتن ، وإياكن وكفر المنعمين ؟
فقلت ُ : يا رسول الله ، وما المنعمون ؟
قال : المرأة تكون ُ تحت الرجل قد ولدت الولدين والثلاثة ، فتقول ما رأيت ُ منك خيرا ً قط .
وبهذا اللون النبوي التربوي للنساء ، حرصت أسماء على الاستفادة منه ، ونقله إلى بنات جنسها كيما يستفدن من الهدي النبوي ، ولا يكنّ على شفا حفرة ٍ من الخطأ فيكن ّ من أصحاب النار ... ( أعاذنا الله وإياكم منها )
كانت أسماء من ذوات العقل والدين ، وكانت ونساء الأنصار يتحرين الدقة في أمور الدين ، فلا يحجبهن الحياء عن السؤال في أمور دينهن .. فقد ورد في الصحيح وغيره أن أسماء سألت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن غـسل المحيض ..
وقد امتدحتهن السيدة عائشة – عليها سحابات الرضوان - وأثنت عليهن فقالت : نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يسألن عن الدين ويتفقهن فيه ...
وكانت أسماء تطلب العلم من منبعه ، وترى أن التعلم والتفقه في أمور الدين يجعل المرأة في معزل ٍ عن الأخطاء ، وفي مأمن ٍ مكين من الفضائل ..
وقد كانت أسماء ذات صلة وثيقة بأمنا عائشة – رضي الله عنها – وكانت من العارفات بزينة النساء وما يحتجن إليه في أيام الزفاف ، ولذا فإنها قد زيّنت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – يوم زفافها على الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم – وهي التي أجلتها عليه ، فاكتسبت بذلك شرفا ً وأصبحت تدعى : أسماء عائشة أو أسماء مـُقـَيـّنة عائشة ( التقيين أي التزيين ) ..
وكانت أسماء من النساء الكريمات السخيات ، وكانت تتحين الفرص كيما تسبق غيرها من نساء قومها إلى ميدان الكرم والفضيلة .. وقد سبقت في ضيافة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حيث أطعمته اللحم والخبز ، وقد طرح الله – عز وجل – البركة في طعامها حيث أكل منه النبي – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه ..
ومن وقفات أسماء المشرقة مع القرآن ..
ما أخرجه أبو داود عن أسماء بنت يزيد قالت : طـُلقت ُ على عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ولم يكن للمطلقة عدة ، فأنزل الله – عز وجل – حين طـُلقت العدّة للطلاق : (( والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء )) البقرة / 228 فكانت أول من أنزلت فيها العدّة للمطلقات ..
وفي وقفة أخرى قد روت لنا أسماء نزول سورة المائدة فيما أخرجه الإمام أحمد بسنده عن شهر بن حوشب عنها قالت :
إنّي لآخذة ٌ بزمام العضباء ناقة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذ أ ُنزلت عليه المائدة كلها ، فكادت من ثقلها تدق ُّ بعضد الناقة .
وبالنسبة للحديث النبوي الشريف فقد سجل لنا تاريخ هذه المرأة شهادة فخر ٍ لها في رواية الحديث فقد كانت من أصحاب العشرات وشيء ٍ ، حيث روت ( 81 ) حديثا ً وبهذا تكون من أكثر نساء بني عبد الأشهل رواية للحديث النبوي ..
ومن الجدير بالذكر أن مرويات أسماء تجمع كثيرا ً من علوم القرآن ، وعلوم الحديث النبوي ، والشمائل ، والأحكام المهمة للمرأة وغيرها ، كما تجمع جانبا ً من أحداث السيرة النبوية العطرة ، والمغازي ، وكثيرا ً من أحاديث الترغيب والترهيب والفضائل وغير ذلك ..
هذا بالإضافة إلى أن أسماء – رضي الله عنها وأرضاها – من الصحابيات الغازيات ، ومن بنات الصحابة الشهداء ، ومن أخوات الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، ومن أسرة أحبّت الجهاد ووهبت نفسها لله ورسوله ..
وقد قيل أنه عندما بلغها استشهاد أفراد أسرتها ، وفي مقدمتهم أبوها ، وأخوها عامر ، ثم عمها زياد وابنه عمارة ، وغيرهم من بني عبد الأشهل ، خرجت تنظر إلى سلامة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهو قادم من أحـُدٍ ، فلما رأته سالما ً هتفت قائلة :
كل مصيبة ٍ بعدك جـَلل يا رسول الله . ( جلل : هينة صغيرة )
وفي معركة اليرموك اقتلعت أسماء عمود خيمتها ، وراحت تضرب به رؤوس الروم حتى قتلت يومئذ تسعة ً من الروم ، ونقلتهم إلى النار وبئس القرار ..
وفي الشام طاب المقام لها ، وراحت تحدّث ، وتعلم النساء ، وتروي الحديث لمن جاء ينشد العلم ..
وعن عمرها يقول الذهبي : عاشت إلى دولة يزيد بن معاوية
ويذكر ابن كثير أنها من وفيات سنة ( 69هـ ) وقبرها مشهور بباب الصّغير بدمشق
.. عليها رحمة الله ورضوانه ..
( أختاه .. يا من تصافح عيناك هذه الكلمات .. وهذه السيرة العطرة .. هل لازلت تبحثين عن قدوة في غيرهن ؟؟ هل ترين في أحلام أو أنغام أو ديانا .. القدوة المثلى .. هل تحلمين بأن تكوني مثلهن ؟؟ هل تسيرين على منهاجهن ... هل ترتضين ما ارتضين من مذلة وهون ؟؟ هل ترغبين في الشهرة والمسارح وشاشات التيلفزيون ... أختــــــــاه مهلا ً أرجوك ِ .. فسلعة الله الجنة ... سلعة الله الجنــــــة .. فلنتدارك أنفسنا .. ولننقذ أنفسنا من النار .. فاليوم عمل ولا حساب .. وغدا ً حساب ولا عمل ..
)
اللهم إنـّا نسألك رضاك والجنة .. ونعوذ بك من سخطك والنار .. اللهم اهدنا وثبـّتنا وأعنـّا على أنفسنا ولا تعنها علينا يا رب العالمين

الموهوب
•
نشكرك
موضوع مفيد جدا ، فالصحابيات قدوة تحتذى ونموذج يقتدى ، وسيرتهن نبراس لبنات حوى .
فهل من مدكر ؟
ياليت قومي يعلمون !!
------------------
اللهم صل على محمد ما تعاقب الليل والنهار وصل على آل محمد وعلى المهاجرين والأنصار
موضوع مفيد جدا ، فالصحابيات قدوة تحتذى ونموذج يقتدى ، وسيرتهن نبراس لبنات حوى .
فهل من مدكر ؟
ياليت قومي يعلمون !!
------------------
اللهم صل على محمد ما تعاقب الليل والنهار وصل على آل محمد وعلى المهاجرين والأنصار

الصفحة الأخيرة