امي حب دائم
امي حب دائم
مهما طلبت من الأطباء أن يزول عنك ما في قلبك فلن تجد مثل القرآن"- ابن عثيمين- رحمه الله
مهما طلبت من الأطباء أن يزول عنك ما في قلبك فلن تجد مثل القرآن"- ابن عثيمين- رحمه الله
جميلة
جــزاك الله خيراً ..
ونفع بما طرحتة هنا وبـارك بك
امي حب دائم
امي حب دائم
السلام عليكم كيفكم جميعا؟؟؟ مازلت أراجع في ال 3 اجزاء ..تكرار واستماع
السلام عليكم كيفكم جميعا؟؟؟ مازلت أراجع في ال 3 اجزاء ..تكرار واستماع
الحمد لله
الله يوفقك في الاختبار
لازم تبيضي وجهي بدرجة حلوة هههههه
على اساس بنتي
امي حب دائم
امي حب دائم
امييين ولك بالمثل
الله يسعدك وجميع احبابك
امي حب دائم
امي حب دائم
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته هلاا بميمي ..
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته هلاا بميمي ..
هلا بالقمر والحلا و ........الشعر الحلو
امي حب دائم
امي حب دائم
خمس اسوار للعفاف في سورة النور :




بدأت النور بكلمة (سُورَة) لتبني ـ والله أعلم ـ أسواراً (خمسة) شاهقة متينة
تحوط العفة وتحمي الطُهر ، العِرض فيها كقلب المدينة الحَصان لن تتسلل إليها الأيدي الخائنة
إلا بغدرة خوَّان من داخلها ، فإذا غَدرت جارحة ثُلم في جدار العفة ثُلمة .

وهذه الأسوار هي :

السّوْر الأول :
أن بيضة العفة لن يحميها من لُعاب الوالغين فيها إلا تنكيل الدنيا قبل الآخرة (المجتمع الطارد للرذيلة)
السّوْر الثاني :
حفظ الفروج لا يكون إلا بحفظ الجوارح (تحصين الجوارح)
السّوْر الثالث :
أسلوب الإقناع بتعليل الأحكام (الإقناع بشرف الفضيلة)
السّوْر الرابع :
أن العِفة في حقيقتها قضية قلبية وجدانية (غرس محبة الفعة)
السّوْر الخامس :
العلم اليقيني بمراقبة الله (المراقبة الذاتية)

وتليها خاتمةٌ : لهذه الأسوار باب لا يغلق دلت عليه ودعت إليه "النور"، لكنه "مُشفّر" لا يدخل معه


السّور الأول :
أن بيضة العفة لن يحميها من لُعاب الوالغين فيها بفروجهم أو بألسنتهم إلا حزم خازم وتنكيل بالغ في الدنيا قبل الأخرى .

"النور" لم تبدأ بفضل العفاف وذكر محاسنه والتنفير من ضده ، بل ولم تخوف الزاني بعقاب الآخرة ،
بل "النور" حين استهلت قالت :
ـ (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا ..) (2) ، وإن كان محصناً فيُرجم حتى يُثلغ رأسه بصحيح السّنة وإجماع أهل السنة .

ـ (وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ) مع أن الرأفة في أصلها ممدوحة ولكنها هنا ضعف في الإيمان لأن ههناشرطٌ (إِنْ كُنْتُمْ) فعدمه عدمٌ للمشروط (تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) ، فمجردُ وجود "الشفقة" في تنفيذ الحد زال معه كمال الإيمان .

ـ ولا بد من التشهير (وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) .

ـ ولم تكتف "النور" بهذا بل ضربت (عُزلة اجتماعية) و (حجراً صحيا) حتى تضيق دائرة الفُحش ،
وحتى يتردد منثارت فورته ألفَ مرة وهو يتدبر كيف سيعيش بعدها في المجتمع إن كشف الله ستره

(الزَّانِي لَايَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّازَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) (3)

السور الثاني : حفظ الفروج لا يكون إلا بحفظ الجوارح .

(البصر) (السمع) (اللسان) (القلب) (الأيدي) (العورة) (الرِّجل) (الرأس "خُمرهن") (الجَيب "النحر والصدر")
هذه "تسع" جوارح نصّت عليها "النور" ،
عجباً من أجل صوت خلخال من رِجْلِ امرأةٍيتكلم الله !! نعم إنها العفة .
العِرض في سورة النور كقلب المدينة الحَصان لن تتسلل إليها الأيدي الخائنة إلا بغدرة خوَّان من داخلها ، فإذا غَدرت جارحة ثُلم في جدار العفاف ثُلمة .
وأثر هذه الجوارح على العفة أو ضدها واضح لا يحتاج إلى برهان

السور الثالث : أسلوب الإقناع بتعليل الأحكام

من الأمور المؤثرة في حفظ الأعراض وتثبيت غرس الفضيلة في نفوس الفتيان والفتيات قناعتهم العقلية الراسخة بفضل العفة وشرفها ودناءة الفاحشة

وخساستها ، فحين النقاش بينهم وبين منتكسي الفطرة يعلو منطقهم وتغلب حجتهم ، وتكون مواقفهم قويةً مدعومةً بدليل العقل الذي يُذعن له كل عاقل .وهكذا

كان تنزل "النور" فأحكامها معللة فهي لا تكاد تذكر حكماً أو وصفاً إلا وتتبعه ببيان سببه أو الحكمة منه ، فمن أول آية فيها علل الله سبحانه سبب تنزيلها وفرضها وتمامِ البيان في آياتها بقوله (لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)

(1) ، ولما شرع الملاعنة بين الزوجين حين القذف قال سبحانه : (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) (10) أي ولولا فضل الله عليكم بإنزال حكم الملاعنة بين الزوجين لأُحرجتم

وشق عليكم ما شدد الله به في مسألة شهود الزنا فحتى يخف على النفوس قبول مشروعية الملاعنة بين الزوجين بيّن أنها فضل ورحمة ، وحين نهى عن قبول قذف

القاذف إلا ببينة علل ذلك بأنهم كاذبون (فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ) (13) ،

وعلل الأمر بعفو الرجل عمن قذف أهل بيته بالفحش بقوله (أَلَا تُحِبُّونَأَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) (22

والسورة أغلبها هكذا يتخلل التعليل أحكامها

السّوْر الرابع : أن العِفة في حقيقتها قضية قلبية وجدانية

فمن أُسس تربية "النور" للمجتمع تربية الأجيال على محبة الطهر وبغض الفاحشة .
تأمل اللفظَ وتنفيرَه : (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ) و(الْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ) هكذا بلا كناية ولا مُواربة ،فأين توارت توريات وكنايات القرآن ؟!
بليؤكد معناها بالنص على ضدها (وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينوَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ) فلا بد من أحد الوصفين إما خبيث أو طيب .

فغرس محبة العفاف سوْرٌ عظيم من أعظم أسوار الفضيلة :
ولذا امتن الله على المؤمنين بقوله (وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ) ، وأثنى عليهم بقوله (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) ، وقوله (وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) ، ودعا به لأمته "اللهم طهِّر قلبَه ، وحصِّن فرجَه ".
السور الخامس : العلم اليقيني بمراقبة الله

تكرر اسم (العليم) للرب في "النور" عشر مرات ، وأما صفة (العلم) وما يدل عليها فأكثر من ذلك بكثير ، في تأكيد ملحوظ على هذا المعنى في السورة ومن ذلك :
(وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (18) ، (وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
(19) ، (وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (21) ، (وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ
عَلِيمٌ) (28) ، (وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ)
(29) ، (إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) (30) ، (وَاللَّهُ
وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (32) ، (وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (35) ،
(وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ) (41) ، (إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ
بِمَا تَعْمَلُونَ) (53) ، (وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (58) ، (وَاللَّهُ

عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (59) ، (وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (60) ، وغيرها .
بل ختم الله آيات "سورة النور" بقوله تعالى (قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) و(قَدْ) هنا للتحقيق أي يعلم علماً محققاً بما أنتم عليه ، وخَتْمُ السورة بكلمة (عليم) له من الدلالة ما لا يخفى في أهمية بناء هذا السور العظيم وهو "سور المراقبة"
أسْوارُ العَفاف (قبس من نور سورة النور) عصام العويد