العربية.نت
منذ 30 عاماً والمواطن مفرح الحريصي (65 عاماً) أحد سكان قرية "الجانبة" بجبال الحشر شرق جازان يعمل كل يوم في جمع الحطب وتكسيره على شكل قطع صغيرة، ثم يضعها داخل فتحة في أعلى صخرة مجوفة أعدها كموقد، ثم يشعل النار تحت الصخرة، ويغطي فتحة الصخرة، ولا يترك سوى ثقب صغير، ويتسبب الاحتراق الداخلي في تحول الحطب إلى زيت القطران بنوعيه الثقيل والخفيف الذي يتجمع في النهاية بتجويف معين داخل الصخرة.
وفي اليوم التالي يقوم بجمع الزيت من داخل الصخرة، ثم يذهب به إلى الأسواق الشعبية بجازان لبيعه، حيث مازال بعض المواطنين يستخدمون الزيت الخفيف منه في أغراض عدة، مثل صباغة الشعر، وعلاج القشرة، بينما يستخدمون الزيت الثقيل لطلاء الأواني الخشبية، وكذلك "طلاء" الإبل، والمواشي لوقايتها من الحشرات، والبرد.
ويقول الحريصي، بحسب ما نقلت صحيفة "الوطن" السعودية: "بيني وبين هذه الصخرة علاقة حميمة جداً، لقد رزقني الله منها الرزق الوفير، حيث نتكسب منها أنا وأولادي، فمن خلالها أحول الحطب إلى القطران، والذي يعرف النوع الخفيف منه محلياً بـ"الشوب"، والنوع الثقيل بـ"الروب"، وكذلك أنتج فحماً قليل الكربون".
وحول إمكانية تطوير هذا العمل البسيط لتكون الإنتاجية كبيرة، قال الحريصي: "نعم أطمح إلى تطوير هذا، لكن لم أتمكن، لأن ذلك يستلزم وجود إمكانات مالية ل***** مصنع صغير لإنتاج القطران، وكل ما أكسبه من هذه المهنة أشتري به قوتا لأولادي".
وعن الخطوات التي يتبعها في العمل أضاف "أقسم أيام الأسبوع بين جمع الحطب وتقطيعه، وتحويله إلى قطران، وأخصص من يومين إلى ثلاثة أيام لتسويق وبيع منتجاتي من القطران والفحم في الأسواق الشعبية".
ام شوشو ومودي @am_shosho_omody
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
ربنا يوسع له في رزقه