كان العرب أيام الجاهلية يوئدون بناتهم خوفا من "العار والذل" ولإعتبارهن "عورة" ، الى ان جاء الاسلام وأعطى المرأه مكانتها. وبعد 1428 عام من دخول الاسلام وفي مجتمعات ذكورية يحكمها الجنس الخشن ، هناك الى الآن من يخجل من ذكر اسم زوجته أو أمه أو أخته ، لأن اسمائهن "عيب" .
تمويه وتهميش
-----------
ظاهرة سائدة نراها فى بعض المجتمعات العربية شديدة الانغلاق ، حيث نجد الرجل عند جلسته مع بعض الرجال يلجأ إلى استخدام بعض المصطلحات الأخري كبديل لأسم الزوجة كالـ "جماعة ، المدام ، أم العيال ، أم فلان ، الحرمة ، المرٌة ، الولية ، الست بتاعتي ، حرمنا ، كريمتى " وغيرها من المسميات التى تختلف من بلد لأخري ، ولا يزال بعض الأزواج فى دول الخليج إذا ما أراد ذكر زوجته قال "وأنتم بكرامة" وكأنه يذكر شيئاً وضيعاً لا يجوز ذكره .
وهذا يضع أنظارنا على ظاهرة خطيرة فى المجتمع ، وهو أن اسم المرأة مازال أكبر عيــب وفضيحة لدي كثيرون ، وكأن هؤلاء الرجال يجهلون أن القرآن الكريم ذكر اسم" مريم بنت عمران" وجعل سورة كاملة بأسمها قال تعالى " يامريم ان الله يبشرك بكلمة منه" آل عمران 45 ، وكذلك الرسول المصطفى" عليه الصلاة والسلام" حينما صرح بأسماء زوجاته وبناته بأسمائهن عائشة وخديمة وفاطمة .. إلخ ، وبعض نساء الصحابيات في جملة من الآحاديث الشريفة .
أما الآن قد يقتل رجل شخص آخر لذكر أسم أمة أو زوجته ، وفى أحد الحوادث الطريفة دخل أحد موظفى التعداد منزل رجل وهو يقوم بواجبه الوظيفي سأله ما اسم أمك ؟ فغضب الرجل و قال ماذا تريد منها ثم طرده من منزله !!.
جهل عن غير علم
----------------
وعن اعتقاد الرجال الخاطئ بذكر اسم المرأة يقول الشيخ يوسف صالح إمام أحد المساجد : " الاعتقاد بهذا الامر يعد من باب الجهل وليس من باب العلم ، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يذكر علنا اسم زوجتيه عائشة رضي الله عنها وصفية رضي الله عنها ، والسبب في عدم ذكر بعض الرجال اسماء زوجاتهم أو نباتهم أمام زملائهم في العمل قد يرجع الى وقوع مواقف محرجة بسبب هذا الامر" .
تلك التصرفات السخيفة تمتهن أبسط حقوق المرأة التى لا يقرها أي دين ، كما أنها خطوة لحجب وتهميش حواء فى المجتمع ، ويأتى السؤال ما الفرق بين اسم الرجل والمرأة ، هل يقبل الرجل إذاً أن ينادي " بجوز الست"!!
تقول الاختصاصية الاجتماعية د. نورة المهدي : "ما زال ذكر اسم المرأة يسبب حرجاً للبعض بسبب تربيتهم في اسرهم ، حيث العادات والتقاليد المتوارثة هي السبب الرئيسي في هذا الامر، حيث يعتقد البعض أن ذكر اسم المرأة عيب ، وهناك سبب آخر هو تعرض البعض لمواقف تجعلهم يحجمون عن ذكر اسم المرأة التي تخصهم إلىالأبد ، وهناك من توجد لديه مشكلة مع المرأة قد تصل الى درجة الكراهية ، مما يجعله لا يذكرها ، لكن لابد من التفكير في الامر بعقلانية للتغلب على العادات والتقاليد الخارجة عن المألوف ، وأن نصحح النظرة تجاه المرأة ".
دعوة للتغيير
-----------
إذا ليس من الغريب أن يصدم المجتمع المصري عند مناداة الكاتبة الدكتورة" منى حلمي " فكرة إضافة اسم الأم إلى الطفل فى شهادة الميلاد ، هي كانت أول من أطلقن الأسم الجديد بعد التعديل " منى نوال حلمي" ، وبالطبع كان رد فعل طبيعي لأن المجتمع غير مؤهل لذلك .
لم تختلف دعوة منى حلمي عن قانون فرنسي تم مناقشته مع وزير العدل الفرنسي "ماريليز ليراخشو"، والذي ينص على إمكانية استبدال اسم الأم بدلاً من اسم الأب أو وضع الاسمين معًا حسب الاتفاق الذي يتوصل إليه الأبوان.
وانطلاقاً من مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة أيدت الجمعيات النسائية ذلك القانون ، ويشير نص القانون الفرنسي إلى أن "عند ولادة الطفل يمكن أن يلحق اسمه باسم أمه وجده لأمه أو العكس، أي يمكن وضع اسم الأب، كما يمكن وضع اسم الأم والأب معًا سواءً سبق اسم الأم اسم الأب أو العكس، وفي حالة الخلاف بين الأبوين على من يضع اسمه أولاً، فإن وضع الأسماء حسب الترتيب الأبجدي هو الذي سيحسم الخلاف".
والمقصود هنا ليس تاييداً لدعوة مني حلمي إنما فقط لأن الشئ بالشئ يذكر
وبالمتناقضات تعرف الأشياء ، فنحن في كل الأحوال ضد التطرف فلسنا مع دعوة " مني حلمي " ولكننا أيضاً ضد إخفاء اسم المرأة باعتباره عورة وعيب .
حرج من المرأة بوجه عام
------------------------
من أكثر الدول التى يشعر رجالها بالحرج الشديد تجاه اسم المرأة هى السعودية ، ويشير الدكتور النفسي عبد الرحيم الميرابي مساعد مدير مستشفى الملك فهد في جازان إلى أنه " لا يوجد أثر نفسي يؤرق الفرد السعودي عند ذكر أسماء أسرته من النساء, ولكن ما يؤذيه هو الأثر الاجتماعي المبني على جملة من العادات والتقاليد، والناشئ عن الشعور بقدر من الخجل, ناتج عن التحرج من المرأة نفسها, لا من ذكر اسمها".
ويضيف د. الميرابي كما ذكرت جريدة "الوطن" : "المجتمع السعودي يمر بمرحلة مخاض لولادة مجتمع جديد بمكتسبات جديدة تصب في خدمة التعريف بالمرأة أولاً, ثم باسمها ثانياً وذلك نتيجة احتكاكه المباشر بفعل السفر إلى مجتمعات شتى ، أو لوجود فئات من مجتمعات مختلفة تعيش بيننا بعاداتها وتقاليدها، نتأثر بها ونؤثر فيها، كذلك الدور الذي يفرضه الإعلام المقروء أو المرئي، بخاصة الذي يعيش في وسط الأسرة السعودية على مدار الساعة ، يشاركها المأكل والملبس والمسكن والأفكار والعادات والاتجاهات، مغيراً الكثير من القيم والثقافات التي نشأ وتربى عليها الفرد السعودي".

koketa @koketa
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

سالي33
•
حبيبتي لا تروحي بعيد هم بس الرجال اللي يستحوا شوفي الأولاد في المدارس والشوارع كيف يستحوا من ذكر أسماء أمهاتهم و أخواتهم لا وإذا بيسبوا واحد ولا يقهروه يقولوا إسم أمه قدام أصحابه خخخخخخخخخخ زمن العجايب
الصفحة الأخيرة
ماعنده غير المدام و الأهل!!!
يوووووووووووووووووووووووووه أنقهر وأطرطع!! :angry2:
وأكثر من 20 مره كلمته في ذا الموضوع بس إيش أقول!! العادات والتقالييييييد أقوا من مناقشاتنا في هذا الموضوع!! :icon33:
لا واللي يضايقني أكثر لما يكلم أحد يعرفني من الرجال برضه يقل المدااااااااااااااااااااااام.. :(
لكـــن قتله من يوم رايح بقول قدام الناس.. أبو الشباب أو أبوووووونا :22:
وشكلي في النهايه بطلع عليه الشــــــــااااااااايب :30: