
إنني الآن في المنتصف وعالقة كشخص متهور
قرر أن يعبر النهر بالقفز فوق الصخور
التي في المنتصف رغم أنه يعلم بخطورة الأمر
وأن التماسيح تملأ النهر من كل حدب وصوب
فيقفز قفزته الأولى بنجاح
ولكن لم يستطع أن يقفز القفزة الثانية
لبعد المسافة ولأن هناك مجموعة من التماسيح تحيط به كالدائرة
فلا يستطيع القفز والعودة
ولا أن يكمل للأمام
.هكذا تركني بعد أن أرسلت له رسالة طويلة
أشكو إليه همي، وحزني،
بأني ماعدت قادرة على تحمل الاهمال،
إن كل يوم يمر علي وهو بعيد مني يشعرني بالألم، والحزن الكبيرين،
فقلت له : اعطني بعض الاهتمام
،واعطني شيء من وقتك،
ولا تجعلني هكذا معلقة لا أدري أنا في أرض
وأي سماء
.تركت الرسالة لساعات طويلة ،
وأنا أراه يدخل ويخرج في حسابه، وأحياناً يكون متواجداً لساعات طويلة دون أن يفتح الرسالة ويعود لقراءتها مرة أخرى
أغلقت هاتفي وألقيته بعيداً وعدت للبكاء،
بعدها بدقائق قام بالرد علي
قائلا: آسف يا عزيزتي! إنني مشغول كثيراً اليوم سأقوم بالاتصال بك لاحقاً.
قلت له: لا مشكلة! أنا أعذرك وسأنتظر منك اتصالاً
مضى اليوم الأول، والثاني، والثالث
من دون اي اتصال، والمصيبة الأكب بأنه يتواجد كل يوم في الحساب وحتى ساعات متأخرة من الليل، فكان الأمريقتلني بالحزن، والغيظ في ذات الوقت
ففكرت بأنه يشعر بأني قد أهملته وقصرت في حقه، فقلت في نفسي لربما أنا مقصرة
وإن أعطيته المزيد والمزيد من الاهتمام والحب
فقد يعود لي كالسابق وفعلا
قمت بوضع حرفه على صفحتي وكتبت جملة رومنسية مع الحرف، فأريته إياها فأعجبه
فشعرت بأني سأطير من الفرح والسرور
فاستمريت في التعليق على منشوراته ومتابعة نشاطاته أول بأول.
حتى فجأة أرسل إلي وهو غاضب جداً مني
قومي بحذف حرفي من على صفحتك
، وتوقفي عن متابعتي والتعليق لدي.
شعرت بالصدمة والتوتر !وسألته : ما بك؟
قال لي: لقد ارتبطت من فترة بفتاة أخرى
وأنا أحبها وهي تحبني وعندما شاهدت ما فعلت غضبت مني،
والآن أريدك أن تبتعدي وتتوقفي عن متابعتي ،
وأنا لا أريدك الا إذا أحببت أن نظل كأصدقاء فقط.وقتها انقبض قلبي وتمزق إلى نصفين، وارتعشت قدماي ولم تعد قادرتان على الوقوف، وامتلأت عيناي بالدموع وتوقف بي الزمن،
والآن كيف سأبتعد!
وأكمل حياتي بدونه يا ترى!؟
وكيف تلعب الخيانة في عالم الاتصلات دورها في هدم القيم الأخلاقية.
سرد جميل معبر عن الحال ..
عيشي حياتك فالخائن لايستحق أن تعاني لأجله
وستنسين !!