/ هاجر الرشود
للأنثى الكثير من السمات الجسدية والنفسية.. والتي تجعلها سيدة للعطاء.. والتضحية في سبيل محبوبتها ..(( صديقتها ))، ونجد الفتاة تتفنن في إيصال معنى التضحية والحب للطرف الآخر، وقد يبلغ منسوب الوفاء ذروته لدى البعض.. فـيصل الأمر لأن تبدأ بالتنازل عن حقوقها.. وتحمل مذلتها كل ذلك في سبيل بقاء الصداقة لمدة أطول..
ولنكن منطقيين قليلاً .. فهذه الصديقة الجاحدة والتي لم تراعك.. ولم تقدر مدى وفائك وصدقك معها.. والتي كانت تتفنن في غرس الطعنات مجدداً بظهرك النحيل..
هل تستحق.... كل ذلك...؟
وهل جسدي مطيّة.. وحقل تجارب لخياناتها ..؟
أم أنني أنا من سمحت لها بتجاوز هذه الخطوط الحمراء ..
دعيني أهمس لك..
ليس لأنني أخصائية بل لأنني فتاة مثلك.. تمر علي مثل هذه المواقف عبر الحياة: إما مواقف حدثت معي شخصياً.. أو حدثت لأحبتي
منذ بداية معرفتك.. بالطرف الآخر ينبغي عليك وضع بعض النقاط الهامة.. سأسردها لك بشكل مختصر وأتمنى أن تبحري بها :
1- اعرفي جيداً من سأصاحب.. وليس كيف سأرضي من أصاحب.
2- فكري كثيراً بالتصرفات الحاصلة في يومك مع صديقاتك.. وقدريها بداخلك.. هل فعلاً أستحق تلك الصديقات؟!.
3- قد تقولين بأنني لست ملاكا لايخطئ.. ولكن حينما تقدرين ذاتك وتجعلينها الأولى قبل كل شيء..لن تكوني مطيّة لغيرك.
4- مهما قوت علاقتي بمن أحب.. لابد ألا أجعلها هي كل حياتي.. فلكل أمر حدود.. فأهلي وإخوتي ..أولى بي منها.
(( قد أقابل بعاصفة من الاعتراضات وأن الأهل بعيدون عنا كل البعد.. نعم أنا معكِ.. ولكن قبل أن تقولي ذلك.. متى أعطيت أهلك قليلاً من وقتك .. وحنانك .. ؟؟! ))
5- حينما تحدث بينكم صراعات.. اتركي لها كامل المجال للتبرير.. فالطرف المخطئ يحب أن يترك له مجال.. لكن بعد أن يتحدث يظل بخوف.. لأنه لا يعرف ما يدور بداخل الطرف المقابل.. وبذلك تتركين لنفسك فرصة للتفكير بالرد عليها.. وعدم الاستعجال بإلقاء التهم عليها.
6- وأجدها نقطة مهمة: لو تعرفتِ على فتاة.. وأخبرتك أمك بأنها لا ترتاح لها.. فحاولي أن تكوني سفيراً بينهما.. بإظهار سمات صديقتك الطيبة بشكل غير مباشر للأم، ولا تغفلي عما ذكرت والدتك عن الفتاة فقد تكون هناك أمور لم تنتبهي لها.. لكن والدتك بحكمتها أحست بها
7- لو اعتدتِ من أحدى صديقاتك.. طلب مبالغ مادية منك بشكل مباشر أو غير مباشر.. فلك كامل الحق أن ترفضي لأنك لست مجبرة على توفير وصرف الأموال الطائلة.. واعلمي أن الصديقة المادية لن تدوم طويلا وسرعان ما ستزول من ناظريك.. خصوصاً لو كانت لا تظهر لك إلا في وقت الحاجة
/ هاجر الرشود
بعد أن تحدثنا عن النقاط المهمة التي يجب عليك حبيبتي مراعاتها مع صديقاتك..
سندخل الآن بوابة مؤلمة.. حزينة.. قد تنبش بداخلك جروحا كبيرة..
فأعتذر مقدماً لألمك .
♥♥♥♥
حدث في صباح ذلك اليوم ما كنت أخشاه.. فحبيبة الروح اليوم قطعت عروق إحساسي بكلماتها..
وطعنت ما تبقى من جسدي المتهالك ..
بكيت وانهرت.. ولم يعد هناك أي طعم لهذه الدنيا..
أريد أن أكمل حياتي وحيدة.. فلا أحد يستحق قلبي المحطم.. ولا يوجد أحد يستحق.. كل تضحيتي ووفائي
♥♥♥
هنا سأقف بقربك لأقول..
حبيبتي.. هناك الكثير من الأشخاص من حولك.. يهتمون بأمرك.. يحاولون التقرب.. لكن
لم تتركي لهم أي مجال أو فرصة.. ليحظوا بجلسة جميلة يتسامرون بها معك..
ولم تجعلي لنفسك فرصة لمعرفة ذاتك... بل كنتِ كالهاربة التي تركض وراء أمر.. اكتشفت لاحقاً أنه مجرد سراب لا أكثر.
وأن كمية الطهر المهدرة.. قد أسرفتِ بتوجيهها « لشخص واحد» أنت أولى منه بهذا الطهر.
وأرى أنه من الطبيعي أن تمري بفترة نقاهة وبعد عن الناس.. بعد أي صدمة تؤخرك عن الركب..
لكن لا تجعلي هذه التجربة تأسرك دون حراك.. بل انهضي بنفسك.. وكما يقال :: شوفي حياتك ::
* اجعليها فرصة لتكوني أقرب من المولى عز وجل..
التجئي له.. وانطرحي بين يديه.. واطلبي منه التوفيق والقوة.
* لو كان هناك شخص بحياتك.. تعتقدين بأنك قصرت بحقه.. فعوضيه قدر ما تستطيعين.
* طوري نفسك.. وعوديها على الاسترخاء والتفكير العميق.
* التحقي بالدورات التطويرية للذات.. وإن لم يكن بمقدورك ذلك فمواقع الإنترنت تزخر بالكثير من المواضيع المفيدة لك.
من أقرب الناس له ..
♥- احرصي على أن تكوني بقربها وأنصتي لها واجعليها تعبّر عن كل ما بداخلها من الآلام.. فالمرأة يذهب نصف همها بمجرد الفضفضة فقط.
♥- بعد الإنصات لها حاولي إن تبدئي بمناقشة المشكلة بشكل بعيد عن العاطفة.. ووضع بعض الحلول المقترحة.
♥- حينما تلاحظي أي تحسن بنفسيتها لاحقاً شجعيها.. وشدي من أزرها.
♥- تعلمي من خطئها.. ودربي نفسك الاستفادة من أخطاء الآخرين كي لا تقعي بها.
♥- لا تنسي الأجر المترتب على تفريجك لكربتها.
♥- بقربك من صديقاتك وحرصك عليهن.. تُكسبين نفسك مكانة كبيرة بينهن... يلتجئون لك.. ويرون بك الحكمة والرأي السديد وبذلك يزيد من رضاك عن ذاتك.
♥- وبـذلك .. حتى أسلوبك الحواري سيتطور وتستطيعين وزن الأمور قبل طرحها
اعجبني ونقلتة لااجلكن
من موقع اسماء الرويشد