- تمر السنون علينا تباعا
خريفا يودع فينا الربيعا
وحين أتيتك لامست دفئا
تولى مع العمر أضحى صقيعا
وجئت إليك أنوء بحملٍ
يضم خطايَ الصغار البريئة
رأيت بوجهك أحلام قلب
بهذا الزمان تعد خطيئة
بنبرة صوتك ، مابين صمتك
تلامس روحي صدى الذكريات
وانت كما أنت، قِبلة حب
أريقت لدى كعبة الأمنيات
وحين تردد أحرف اسمي
يعانق أمسي غدي المستحيلا
وأنسى زماني، مكاني ،
وأذكر أن لكل لقاء رحيلا
تمهل زماني فما زال عندي
حديثا خفيّاً وعبئا ثقيلا
بقلب الطفولة مازلت أرجو
أباً يحتويني حماه طويلا
أيا فارس الحرف عذرا سأمضي
وأترك عندك روحي الغريبة
تسآئل عنك ويبقى لديها
رجاء للحظة لقيا قريبة