الصداقة جميلة اذا كانت مبنية على علاقة متينة عمادها التفاهم والعطاء المتبادل، لكن احيانا كثيرة تتحول هذه العلاقة الى عبء ثقيل يكبلنا ويعكر مزاجنا، لأننا لم نختر الصديقة المناسبة، او ان الظروف فرضت علينا التعامل مع صديقات لم نكتشف طباعهن إلا متأخرا. تقول وفاء: «مشكلتي مع صديقتي انها تتحدث كثيرا عن نفسها من دون توقف ومن دون ان تعيرني اي اهتمام، فبعد التحية الصباحية تنطلق كالصاروخ في سرد ما حدث معها منذ افتراقنا الى ان التقينا في اليوم الموالي، واشعر انها تجد متعة كبيرة في سرد حكايات روتينية وبتفصيل ممل. ما يثير اعصابي اكثر هو انها تتصرف على أساس أنها في منتهى التعاسة، وانها تعيش معاناة يومية في بيتها بسب التضحيات الكثيرة التي تقدمها لزوجها واولادها الذين لا يقدرون ما تقوم به تجاههم، علم بأن ما تحكي عنه يدخل في اطار الواجب الذي تقوم به أي أم وزوجة داخل البيت، فضلا على أني أعرف حق المعرفة أنها تبالغ كثيرا، فهي تعيش حياة مرفهة ومستقرة ولديها خادمة تقوم بكل أشغال البيت».
اما حسناء فتقول إن لديها صديقة غير المتزوجة إلا انها بدورها لا تتوقف عن الشكوى بسبب المعاملة السيئة الي تلقاها من والدتها واخواتها. فلا احد يفهمها والكل ضدها، وهي اسطوانة تعيدها على مسامعي كل يوم لتؤكد لي انها «مضطهدة»، والمصيبة أنها تنجح في اقناعي بذلك لدرجة اني أتأثر لحالتها ويغلبني الهم، وانشغل في مساعدتها على ايجاد الحلول، لأكتشف في ما بعد أنها تتلذذ بالمبالغة، وأنها تحكي نصف الحقيقة «فقط». من جهتها تروي لنا زهور عن صديقة لها من نفس الطينة «فهي لا تتوقف عن الشكوى بسبب مشاكلها المادية، وتستدين كل شهر من زملائها وزميلاتها في العمل، ولا أنكر أن لديها براعة كبيرة في استدرار عطف الآخرين لدرجة أني اجد نفسي بطريقة غير شعورية أتأثر لحالها واعطيها في كل مرة مبلغا ماليا لتشتري ما يلزمها، مستغلة طيبتي، خاصة بعد أن اكتشفت انها رغم ادعائها بأن حالتها المادية مزرية ولا تجد احيانا المال الكافي حتى لشراء الادوية او الكتب المدرسية لطفلها الوحيد، قد اشترت سيارة جديدة بالتقسيط، في الوقت الذي لم اتمكن انا من شراء حتى سيارة مستعملة، وما زلت اركب المواصلات العمومية». الكتاني ان النساء اللواتي لا يتوقفن عن الشكوى والتذمر يكن في اغلب الاحيان قد تلقين تربية غير واوضحت لنا الأخصائية النفسية فاطمة الشريف الكتاني، ان النساء اللواتي لا يتوقفن عن الشكوى والتذمر، يكن في أغلب الأحيان قد تلقين تربية غير سليمة في طفولتهن، أو انهن تأثرن بأمهاتهن اللواتي كن يقمن بنفس السلوكيات. فصورة الأم القلقة والخائفة والمستاءة على طول من اعباء البيت، تنقل مباشرة الى البنت، حتى وإن كانت هي نفسها تعاني وتتذمر من الشكوى المتكررة للام، تسبب الكثير من التوتر لمن حولها. أما الأسباب التي تدفع بعض النساء الى المبالغة في الشكوى والتذمر، فهي كما قالت: «انعدام الثقة بالنفس والحساسية المفرطة تجاه الآخرين وعدم النضج الاجتماعي ونقص المهارات الاجتماعية، اي عدم اجادة فن التعامل مع الآخرين المحيطين بها، وغير مسموحه من الاداره -غير مسموحه من الاداره -ب صداقتهم بطريقة ودية بدل ان تعتمد على استدرار عطفهم». وتقدم لنا فاطمة الكتاني مجموعة من النصائح يمكن أن نستفيد منها عن كيفية التعامل مع هذا النوع من الصديقات:
ـ تشجيع هذه الصديقة على تغيير طريقة تفكيرها وحثها على اكتساب نظرة ايجابية للأمور، وأن لا تركز كل اهتمامها على الاشياء التي تنقصها لأن الرضا والقناعة احد اسباب الشعور بالسعادة. واذا لم تنفع كل المحاولات، فالمطلوب كما تقول الكتاني هو:
ـ عدم التجاوب بتاتا مع الشكاوى المتكررة، أو إبداء اي اهتمام بها.
ـ تغيير موضوع الحديث والانتقال الى موضوع عام لتجنب إثارة الحديث عن المشاكل الخاصة مواجهتها بصراحة بان شكواها المتكررة اصبحت مصدرا للإزعاج والتوتر والطلب منها، بلباقة ان تكف عن التذمر.
ـ اما اذا لم ينفع أي شيء، فمن الضروري التفكير في قطع العلاقة بها بهدوء وتدرج، سوءا بتقليص عدد اللقاءات اليومية، أو تجنب الدخول في حوارات يومية، أو الاعتذار عن قبول أي دعوات من قبلها.
تحياتي للجميع
الحلوه من الرياض @alhloh_mn_alryad
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ولاتزعلين حبيبتي ..... بس والله صادقة فيه زميلات لي إذا اجتمعنا بدو يشتكون وارجع البيت وأنا تعبانةمن كلامهم ‘ وصرت ألحين إذا فتحوا المواضيع إلي تضيق الصدر غيرت السالفة على طول .... ومشكورة على الموضوع .....
فعلاً جاور السعيد تسعد.............وجاور الشقي تشقى ................
وياليت تكون صديقتك من الصالحات التقيات , ابشري معها بصداقه لا تشقيك بل تسعدك
وياليت تكون صديقتك من الصالحات التقيات , ابشري معها بصداقه لا تشقيك بل تسعدك
صورة
•
تبون الصراحه , مو بس الصديقات أيضا المواضيع , و الله صرت احيانا اتجاهل بعض المواضيع احس تعبت و صارت مؤثرة فيني , وو يمكن تغيرلي يومي كله
الصفحة الأخيرة
خخخخخخخخخخخخخ ماأثر فيكم الموضوووووووووووع