صديقاتي الغاليات غاليات مندانا الغالي

أخواتي الصغيرات زهرات منتدانا الغالي

أنتن الآن في سن المراهقه , وهذه الفترة معروفه عند البعض .. بالعصبية .. والانعزالية ..

زهرتي الغالية

أريد أن أحدثك حديث من رأت تجارب من مروا بمثل سنك الآن .. كيف عاشوها ..؟؟ وماذا قالوا بعد أن تعدوها..؟؟ فاسمعي مني حفظك الله ..

العصبية
معروف عن سن المراهقه أن الشخص يغضب لأتفه الأسباب , ولأشياء قد تكون بسيطة جدا .. يعني حساسة زيادة عن اللزوم ..

لا تتحمل أي كلمه من أي أحد حتى لو كان هذا الأحد الأم او الأب .. نثور في وجوههم بمجرد سماع كلمه لا تعجبنا , أو نهينا عن أمر نريده .

لكن يا زهرتي ..
من كانوا في مثل سنك من قبل وتعدوا هذه المرحلة ..ندموا أنهم عاملوا أهلهم بهذا الشكل الغير لائق ..
كيف ننسى فضلهم علينا ..؟؟ كيف ننسى ما قال الله في حقهم وما أمرنا به اتجاههم ..؟؟

قال تعالى : " وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا"

وكثير من الآيات التي تدلنا على برهم ومعاملتهم معامله حسنه.

غاليتي ..
أعلم أنها فترة مراهقة .. لكن يا حبيبتي .. هي والدتك أحن صدر عليك في صغرك فهل أنتي أحن صدر عليها في كبرها .. بالله عليك اكتمي غيظك وعامليهم بما أمرك الله حتى تحصلي على رضاه . فلا تجرحي من هم أقرب إلى قلبك بذريعة انك في سن المراهقة ..

الانعزالية
كل منا يحب أن يعتزل بعض الشيء ليبني عالمه الخاص به .. ولكن عالم سن المراهقة يختلف بعض الشيء عن عالم مابعدها ..

أخيه ..
أعرف أخت قريبه مني مرت بما تمر به أكثركن الآن .. أحبت العزلة في غرفتها لتبني عالمها الخاص وأي عالم ، عالم مليء بالأوهام والصور الزائفة ..
أحبت الفنانين والفنانات .. أحبت الأغاني والمسلسلات .. وعشقت كل أنواع الموضات ..
صورهم ملأت بها جدران الغرفة .. كل شريط ينزل لهم تجده أول مايكون عندها ..خزانتها امتلأت بكل أنواع الموضات ..
تعلق قلبها بحب الفنانين ومتابعة أخبارهم بكل شغف .. تحزن وتغار عليهم ..

هذا جزء من بعض عالم فتياتنا المراهقات .. وللأسف كبرت هذه الفتاه .. وتعدت مرحلة المراهقة , وندمت أنها ضيعت عمرها وهي تجري وراء تلك الأشياء التافهة .. وسماع الأغاني الهابطة .. تضحك وتحزن على نفسها كيف استطاعت أن تملأ غرفتها بتلك الصور المشينة للاهيين والغافلين عن الله ..

وهي الآن تنصح من هم في مثل سنكن .. باستغلال الوقت في حفظ كتاب الله وتعلمه .. بدل هذه الأشياء التافهة والمضيعة للدين ..

زهرتي
هل توافقيني على أن نستغل عمر الزهور الذي نحن فيه بالتقرب من الله وترك كل مايلهينا عنه حتى لا نندم في المستقبل ..؟؟؟

أسأل الله أن يبارك لكن في أعماركن وأوقاتكن ..