الله يسمع منكم يارب ...............
بعدين الي تقول زوجها اقولك زوجها هو الي حاط هالمواقع

االخياله
•

الله يهدي زوجها بالاول لانه هو السبب
والله يهديها
الحلال امامهم ايش يستفيدوا من هالاشياء؟؟؟؟؟؟
لو في ارادة وعزيمة راح تقدر تبعد عن هذه الاشياء
تقوي قلبها
وتحذف كل شي
تتكلم مع زوجها بتفهم وتقنعه انه يبعدوا عنها
كل ماتحس انها ضعفت تتوضأ وتصلي وتعرف ان هي امام ربها
والله يهدي الجميع
والله يهديها
الحلال امامهم ايش يستفيدوا من هالاشياء؟؟؟؟؟؟
لو في ارادة وعزيمة راح تقدر تبعد عن هذه الاشياء
تقوي قلبها
وتحذف كل شي
تتكلم مع زوجها بتفهم وتقنعه انه يبعدوا عنها
كل ماتحس انها ضعفت تتوضأ وتصلي وتعرف ان هي امام ربها
والله يهدي الجميع

الله يهديها
ماتخاف على عيالها !!
ماتحب امها وامها هي قدوها لها .. تخيل امها تسوي شئ حرام وش موقفها من امها !! ماراح تكرهها وتنقرف منها وتنزل من عينها
ربي اعطاها زوج واولاد وتتمنى لهم كل خير وهم امانه عندها ومسؤله عنهم وقبل عن نفسها
واعطاها النت ويشوفها وش تستغله فيه وش موقفها منه وهو يشوفها سبحانه ؟؟
تفكر انه معصيه وتنتبه وتتركها تمنع نفسها من النت
بتقول ماقدرت
ماراح تتغير مدام ماغيرت نفسها بالاول
كثير يخطئون لكن حلو الي يحس بالذنب ويترك الشئ من نفسه
كل ماسوت شئ حرام واستمرت فيه كل مازاد قلبها سواد ,,, يقسى قلبها ويستمر بالحرام زياده وزياده وتغرق
أووول شئ
تستمر على صلاتها وتدعي لنفسها بالهدايه بكل السجوود
ثاني شئ لاعاد تفتح المواقع الي تشوفها او ي وسيله تشوف منه شئ حرام
لاتتبع هواها ورغباتها الا بشئ حلال وتتمتع باي شئ حلال ااما الحرام ربي بيحاسبها عليه
ماتخاف على عيالها !!
ماتحب امها وامها هي قدوها لها .. تخيل امها تسوي شئ حرام وش موقفها من امها !! ماراح تكرهها وتنقرف منها وتنزل من عينها
ربي اعطاها زوج واولاد وتتمنى لهم كل خير وهم امانه عندها ومسؤله عنهم وقبل عن نفسها
واعطاها النت ويشوفها وش تستغله فيه وش موقفها منه وهو يشوفها سبحانه ؟؟
تفكر انه معصيه وتنتبه وتتركها تمنع نفسها من النت
بتقول ماقدرت
ماراح تتغير مدام ماغيرت نفسها بالاول
كثير يخطئون لكن حلو الي يحس بالذنب ويترك الشئ من نفسه
كل ماسوت شئ حرام واستمرت فيه كل مازاد قلبها سواد ,,, يقسى قلبها ويستمر بالحرام زياده وزياده وتغرق
أووول شئ
تستمر على صلاتها وتدعي لنفسها بالهدايه بكل السجوود
ثاني شئ لاعاد تفتح المواقع الي تشوفها او ي وسيله تشوف منه شئ حرام
لاتتبع هواها ورغباتها الا بشئ حلال وتتمتع باي شئ حلال ااما الحرام ربي بيحاسبها عليه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نص السؤال
لي صديق يستخدم الانترنت ويدخل على مواقع تعرض صورا فاضحة، فما هو الحكم الشرعي في ذلك ، وكيف يمكنني مساعدته للابتعاد عن هذه الأمور؟
نص الفتوى
الحمد لله
لا يجوز النظر إلى الصور الفاضحة التي تعرض مفاتن المرأة ، سواء في مواقع الانترنت أو في الجرائد أو المجلات أو غيرها ، وذلك لأن النظر إليها وسيلة إلى التلذذ بها ومعرفة ذات الصورة ومعرفة جمالها .
وهذا قد يكون وسيلة إلى الحصول عليها فيحرم ، لأن الوسائل لها أحكام الغايات ( فتاوى اللجنة الدائمة 2424 ) بتصرف
ولقد تهاون كثير من الناس في النظر إلى صور النساء الأجنبيات بحجة أنها صورة لا حقيقة لها ، وهذا أمر خطير جدا ، لأنه لابد أن يكون من ذلك فتنة على قلب الرجل تجره إلى أن يتعمد النظر إلى المرأة مباشرة ، وقد قال تعالى : { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم } . (مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين2/268) بتصرف .
ويمكنك أيها الأخ مساعدة صديقك للابتعاد عن هذا الأمر بإدامة النصح له وتخويفه بالله تعالى وأنه مطلع عليه لا يخفى عليه من أمره شيء ، وتذكيره بنعمة الله تعالى عليه بأن رزقه بصرا يرى به ما ينفعه ، وحرم عليه أن يستعمله في النظر إلى ما حرم الله ، وهو جل جلاله سائله عنه ، ولذلك ختم الله تعالى الآية السابقة بقوله : { إن الله خبير بما يصنعون } ، وقال تعالى : { كل أولئك كان عنه مسؤولا }
ولو تأمل العاقل وهو ينظر إلى هذه الصور المحرمة الفاتنة لأدرك أنه لا يجني من وراء هذه النظرات إلا الحسرات والآلام والآهات ، إذ لا يستطيع أن يظفر بحقيقة هذه الصور ، وصدق الشاعر إذ يقول :
وكنت متى أرسلت طرفك رائدا
لقلبك يوما أتعبتك المناظر
رأيت الذي لا كله أنت قادر
عليه ولا عن بعضه أنت صابر
وقال آخر :
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها
فتك السهام بلا قوس ولا وتر
والمرء ما دام ذا عين يقلبها
في أعين الغير موقوف على الخطر
يسر مقلته ما ضر مهجته
لا مرحبا بسرور عاد بالضرر
فتبين أنه ليس من وراء النظر إلى هذه الصور الفاضحة إلا سخط الله وضياع الوقت والمال في غير مرضاته ، وتعذيب النفس .
والواجب على المسلم أن يقبل على طلب العفاف بالنكاح ، وبذل الأسباب لذلك .
وترك رفقاء السوء الذين قد يكون لهم أثر سيء في التعرف والحث على تصفح مثل هذه المواقع السيئة .
وليشغل الإنسان وقته بما يعود عليه بالنفع في دينه ودنياه ، كحفظ كتاب الله وحضور مجالس الذكر ، وتصفح المواقع التي تعرض الفائدة والعلم الصحيح النافع .
المفتي : موقع الإسلام سؤال وجواب
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
السؤال
ما حكم وكفارة مشاهدة المواقع الاباحية على الانترنت؟ و كيف يمكن التخلص من هذه العادة؟ وما حكم المتزوج أو غير المتزوج الذي يفعل ذلك ثم يقوم بممارسة العادة السرية بعد ذلك؟ مع العلم أن هذا الداء قد انتشر بشدة بين أبناء المسلمين خاصة في عصر الفحش الذي نعيش فيه؟ أغيثونا بالله عليكم.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يحفظ على المسلمين أعراضهم، وأن يرزقهم طاعته ومراقبته في السر والعلن، والواجب على المسلمين أن يحسنوا استخدام هذه التقنية، وأن يحرصوا على ما ينفعهم منها من علم نافع، وبحث مفيد وسريع في شتى مجالات المعرفة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "احرص على ما ينفعك" رواه مسلم.
فإن الانترنت وسيلة من الوسائل التي قد تستخدم في النافع وقد تستخدم فى الضار، فلا يجوز مطالعة المواقع الإباحية، ولا النظر إلى صور النساء، لأن هذا من المحرمات الواجب على العبد أن يزدجر عنها ويتركها امتثالاً لأمرالله جل وعلا، قال تعالى: (ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث) وقال تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم) .
ومن نظر إلى هذه الصور وداوم على مطالعة هذه المواقع قاده ذلك إلى الوقوع فيما هو أعظم من ذلك: كالزنا واللواط، أو الاستغناء بهذا عن الزواج المباح، أو التقصير في حق زوجته فيقودها ذلك إلى الانحراف، أو النفرة منه، وبالتالي الفرقة المستحكمة.
فالذي ينبغي هو أن يقلع عن هذا الذنب فوراً، وأن يسارع إلى التوبة، ويقلع عن هذه المعصية التي توجب مقت الله، وفساد القلب وقسوته وانطفاء نوره. ومما يعين على التوبة ألا يسمح لنفسه بفتح المواقع الإباحية، أو الرسائل التي تتضمن صوراً إباحية مهما كانت الظروف، وليخرج فوراً، ويغلق الجهاز ويخرج، أو ينصرف إلى عمل أخر إذا لزم الأمر.
ومما يعين أيضاً ألا يتصفح الإنترنت إلا ومعه غيره من أهل الصلاح ممن لا يعينه على هذا الفعل القبيح.
وقيامه بالاستمناء أو ممارسة العادة السرية ـ كما يعرف ـ هو نتيجة طبيعية لمثل هذا الفعل المحرم، لأنه يثير غرائزه ويهيج شهوته، فيحتاج بعد ذلك إلى تفريغ شهوته، فيصل الفعل المحرم ـ وهو النظر ـ بفعل محرم آخر وهو: الاستمناء. قال تعالى: (والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) .
وفعله ذلك محرم، سواء كان متزوجاً أم غير متزوج، لأنه يهيج شهوته بنفسه، ويصل إلى المحرم بإرادته، وكونه متزوجاً مع هذا الفعل أشد حرمة.
فعلى المسلمين أن يتقوا الله جل وعلا، وأن يراقبوا مولاهم، وأن يعلموا أن الله مطلع عليهم في سرهم وعلنهم، والله أسأل أن يصلح أبناء المسلمين، وأن يعصمهم من الزلل . والله أعلم
********************
السؤال
ما حكم مشاهدة الصور الفاضحة على جهاز الإنترنت . جزاكم الله الخير.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
لا يجوز مشاهدة الصور الفاضحة المشتملة على كشف العورات في جهاز الإنترنت أوغيره من وسائل الإعلام، والله أعلم.
*******************
المفتـــي: مركز الفتوى
المصدر :- موقع الشبكة الإسلاميــــــة إسلام ويـــــــــب
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فتوى منقوله من موقع المجلس الاسلامى للافتاء
ما حكم مشاهدة الأفلام الإباحية ؟
نص الإجابة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : إ ن الإسلام يحارب الفساد والانحلال بمختلف ألوانه وأشكاله ويقطع كل الطرق التي تؤدي إليه ، وإن الصور الإباحية محرمة في ذاتها ؛ لأنها تكشف عورات النساء ، أو عورات الرجال إن كانت كاشفة للعورة المغلظة ، وكشف العورات مما عوقب به آدم – عليه السلام – حين عصى ربه في الجنة ، فإنه حينما أكل مع زوجته حواء من الشجرة التي حرمها الله عليهما ، كشفت سوءاتهما ، فكانت الفطرة السليمة المسارعة لتغطية هذه السوءة ، والمسارعة بتوريتها . فللصورة تأثيرها في نفس الرائي ، وتحرك في الناظر إليها غرائزه ، وتظهر له الفتن ، والعبرة في الأمر بالمرء العادي الطبيعي ، أما من تبلَّد حسه أو فقد شهوته ، فعلى مثل هذا فلا يقاس ، فإن قومًا قد يشربون زجاجة من خمر فلا يصيبهم من السكر شيء ، فهل يصبح الخمر لهم حلالاً، هذا ما لم يقل به أحد ، ولكن العبرة في مقياس تحريم الخمر بالمرء الطبيعي الذي لم يشرب هذه المسكرات ، فإن أثَّرت عليه صارت محرمة على الجميع ، كذلك فإن الصورة التي تؤثر في الشاب المراهق تصبح محرمة على جميع المسلمين ؛ لأنها كاشفة للعورة مهيجة للشهوة . لذلك لا شك في حرمة مشاهدة الأفلام الإباحية والصور الخليعة لأن للوسائل أحكام المقاصد كما قرر فقهاء الإسلام . قال العز بن عبد السلام : " للوسائل أحكام المقاصد فالوسيلة إلى أفضل المقاصد هي أفضل الوسائل , والوسيلة إلى أرذل المقاصد هي أرذل المقاصد " . يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها ) . . ومعنى الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم ينهى المرأة أن ترى عورة امرأة أخرى وبعد ذلك تقوم بوصفها لزوجها فتجعله يفتتن بالمرأة الموصوفة ، فكيف إذا كانت عارية ؟ ومن المعلوم أن هذا الوصف يجعل الزوج يتخيل تلك المرأة بصفاتها التي نقلت إليه من زوجته ، ومع أن الأمـر يتعلق بالخيال فقط فقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عنه فما بالك بمشاهدة الأفلام الجنسيـة حيـث الصوت والصورة ، فهذا يؤدي إلى مفسدة أعظم من مجرد التفكير بامرأة وصفت له . قال الشيـخ علي بن الحسن الحموي الشافعي رحمـه اللـه معلقاً على الحديث السابـق : " تالله لقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في ما ذكر لأن الرجل الأجنبي إذا سمع وصف امرأة أجنبية تشكلت في قلبه وانطبعت في مرآة نفسه ، ويوحي الشيطان لعنه الله له عند ذلك كلاماً من غروره وأمانيه ، ويحول بينه وبين تقوى الله ومرضاته ، وتخطر له هنالك خواطر قبيحة وهواجس ذميمة فتارة بالزنا وتارة بالفحشاء ..." . . إن كل هذا يحدث نتيجة التفكير في امرأة وإن ما ينتج عن مشاهدة الأفلام الجنسية لهو أعظم وأخطر بكثير . هذا إذا أضفنا إلى ما تقدم أن إعداد الأفلام الجنسية والصور العارية حرام لأن فيها انتهاكاً للحرمات والنظر إلى ما حرم الله ، كما أن نشر تلك الأفلام حرام وطبع تلك الصور حرام ، وترويج ذلك ونشره حرام أيضاً فالقضية كلها تدور ضمن دائرة التحريم . يقول الدكتور محمد أبو فارس في مشاهدة الرسوم المتحركة التي تحتوي على بعض الشخصيات الخليعة : " على أي حال النظر إلى الصور السافرة أو العارية التي تكشف فيها العورات محرّم شرعاً ، والواجب أن يغض الرجل والمرأة بصريهما عن ذلك ؛ لقوله تعالى : { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم } . . وقوله تعالى : { قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن } . . فمشاهدة هذه الصور الخليعة الفاسدة العارية أو شبه العارية محرّمة شرعًا " . عذر مردود : قد يقول قائل أشاهد أنا وزوجتي هذه الأفلام من أجل القضاء على الفتور والرتابة في المعاشرة الزوجية . أقول إن الحكم بتحريم مشاهدة هذه الأفلام إنما يأتي لأنها مبنية على تصورات غير إسلامية للحياة ومقصدها ، والإنسان وموقعه في الكون وعلاقته بجسده ... إلخ حتى ولو كان الغرض ( تنشيط ) الحياة الزوجية ، وفي رأينا أنها مغامرة غير محسوبة قد تؤدّي إلى فتن كثيرة : حين يرى الرجل ( أجساد الممثلات المتخصصات ) أمر أخر أدعو إلى التأمل فيه : وهو مسألة الرتابة والتجديد في العلاقة الجنسية بين الزوجين ، طبعًا نحن لسنا ضد " التجديد والتنشيط " ..إلخ ، لكن أخشى أن الإفراط في هذه النعمة يمكن أن يدفع بنا إلى آفاق بعيدة وصعبة ، فالعلاقة الخاصة بين الزوجين هي قرب وتواصل وتبادل المودة واستشعار السكن ، قال الله تعالى : { ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ... } . . إننا بحاجة إلى تجديد وإنعاش الجانب المعنوي والعاطفي في الممارسة الزوجية ، وليس فقط إحسان الأداء في الجانب المادي ، ولن تجد في الأفلام عاطفة لا مودة ولا سكنًا، إنما ستجد المبالغات في العلاقة الجنسية بل هي ألغام في الحقيقة أخشى أن ينفجر أحدها فيك لو دخلت إلى تلك المغامرة . إن سلوك الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، وصحابته الكرام رضوان الله عليهم كانوا مصداقاً لهذا ، فالمجتمع الإسلامي الأول كان منفتحاً في هذه الأمور بشكل يفوق تصورات المتأثرين منا بالغرب ، وكان هذا الانفتاح في إطار الحلال ، وما شرعه الله سبحانه ، وكانت أدق أمور المعاشرة الزوجية تناقش في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتنزل بها أحياناً توجيهات من فوق سبع سماوات ؛ وذلك لأن الجنس نشاط هام من أنشطة الحياة ، والإسلام جاء ليكون نظاماً شاملاً لكل نواحي الحياة . إنما حرم الله التكشف ليحفظ عيون المسلمين والمسلمات ، ويصون النفوس من أن ترى أو تتأثر برؤية جسد أجمل ، أو أقل جمالاً مما عندها . وهكذا فإنه حين يستتر الناس ، وحين يحفظون عيونهم عن النظر في غير موضع حلال فإنهم بذلك يصونون نفوسهم من التقلب والتوتر، وأذهانهم من المقارنات والأحقاد ، فإن كان ما عندهم في أجسادهم وأزواجهم جميلاً حمدوا الله ، وإن كان غير ذلك قالوا : كل الناس مثلنا ، والوضع مختلف لمن تعدى . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه ) . . وفي رواية أخرى : ( إن الذي عندها مثل الذي عندها ) . أخطاء هذه الآثار ما يلي : - الإثارة الجنسية والتهيج . - مع مرور الوقت يُحْدِث بعض التعود الذي يدفع إلى دخول مساحات جديدة متوافرة على الإنترنت ، أو أفلام الفيديو وهناك أكثر من مجرد المشاهدة ، وهذه الأنشطة لها آثار نفسية وجنسية بل ومالية أبعد وأفدح . ـ مع مرور الوقت تتدرب النفس ، وتتعود الذهنية الجنسية في الإنسان على التلذذ بهذه الممارسة ، واعتبارها طقساً لا غنى عنه في تحقيق الإشباع الجنسي ، بل وهناك حالات متقدمة تصل إلى ذروة الشبق ، من مشاهدة أو محادثة ، أو ممارسة عبر الإنترنت ، والأخطر أن هذه الأمور يمكن أن تكون بديلاً - غير فطري - لقضاء الوطر مما يعوق السبيل الفطري والطبيعي ألا وهو إتيان الزوجة . ـ هناك حالات مسجلة لأزواج وزوجات انهدمت حياتهم وحياتهن الزوجية ؛ لأن أحدهما أو كلاهما أصبح يفضل " الجنس على الإنترنت أو أفلام الفيديو " على الممارسة الطبيعية الفطرية ، وهناك حالات رآها متخصصون لشباب أحدهم تدمرت أعصابه . إن كان أعزباً : يصعب أن يجد امرأة تعجبه أو " تملأ عينه ليتزوجها " بعدما رأى وسمع ، واشتهى كل لون , وكل صنف . وإن كان متزوجا : ينفر من زوجته ، في مقارنة ظالمة ـ وهي الزوجة والأم العادية مثل كل أم ـ مع صور رآها لنساء يعشن لأجسادهن ، ويعشن ويتكسبن بأجسادهن فلا حمل ، ولا ولادة ، ولا عمل في البيت أو خارجه.. فهل " مؤهلات " المرأة الجسدية الشهوانية يمكن أن تقارن بجسد المرأة العادية الإنسانة الطبيعية زوجةً وأماً ؟ ! . ويتورط الزوج أكثر ـ وبطرق متعددة ـ في العزوف عن هذا الجسد " العادي " ، والبحث عن ذاك الجسد " المثالي " ، وعن تلك الممارسة الخيالية أو التمثيلية التي يراها على الشبكة أو في أفلام الفيديو ، فيكون كالظمآن الذي يترك كوب الماء الذي بين يديه ، ويتطلع إلى سراب يلمع في الأفق . والبحث عن العلاقات المحرمة والزنا والجري خلف نساء بمواصفات رآها في الأفلام وهي بطبيعة الحال لن يجدها عند زوجته كما ذكرنا مع عزوفه عن الزواج مكتفيا بهذه العلاقة الوهمية المهلكة . ـ بالنسبة للملتزمين من الرجال ، والملتزمات من النساء يعقب الدخول إلى هذه المواقع شعور عميق بالذنب ، وتأنيب الضمير؛ ولهذا الشعور آثار كبيرة في المزاج العام للشخص ، وفي أدائه للأعمال المطلوبة منه ، وفي علاقته بالله سبحانه بالطبع بما يعد مدخلاً كبيراً للشيطان ليصطاد في الماء " العكر " . أُنَبِّه فقط أن إدمان " الصور العارية " ربما يكون أخطر من " مدمني المخدرات " أو " العادة السرية " لأن البعض قد لا يراه حراماً ، وقد لا يراه مضرًّا ، وبالعكس يراه شيئاً ممتعاً وغير ضار ، وبالتالي قلما يتحرك لطلب العلاج ، وإذا تحرك ربما لا يجد نفس التجاوب والتعاطف ممن حوله ، كما يجد مدمن الهيروين أو الكحوليات ، فليس هناك مثلاً مستشفيات لعلاج مدمني " الصور العارية " أو " العادة السرية " . نوجه نصيحة لمثل هؤلاء : لا لليأس قال تعالى : { لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون } . . صحيح أن الندم توبة، لكن الاستمرار فيه يعني أحياناً فقدان الأمل ، وفقدان الأمل يعني التوقف عن المحاولة ، بينما لو تعاملنا مع الأمر بحكمة ، وعمق إيمان لعرفنا أن كل الناس يذنب ، وأفضل المذنبين أسرعهم عودة ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) أي العائدون إلى الله تعالى ، واستمرار المحاولة هو آية الجدية ، وعلامة الصدق مع الله عز وجل ، وهذه الجدية والصدق هي التي تقرب إليه سبحانه ، ومن تقرب إليه شبراً تقرب الله إليه ذراعاً ، ومن أتاه يمشي أتاه هرولة .. كما في الحديث القدسي والنجاح المحدود والتدرجي بالامتناع عن " النشاط المرضي " هو نعمة تستحق الشكر، وليس خطوة تافهة لنقلل من شأنها ، الله يعرف هذا ويقدره , وينبغي أن نفعل نحن كذلك . لكن هل امتناعك لفترة يبرر لك الوقوع بعدها ، بالطبع لا ؛ ولكنه يعني أنك أنجزت ، وأنك قادر بعون الله، والقيام بعد كل وقوع هو المتوقع منك، وليس الاستسلام للقعود. وينبغي أن تنشغل بما تطمح إليه من أهداف ، وما تحققه من إنجازات أكثر ، بدلاً من التركيز على المشكلة والسقطات . والله من وراء القصد.. بيده مفاتيح القلوب ومقاليد الأمور ، وهو الشافي للنفوس والأجساد ، أدعوه أن ينظر إلينا نظرة رحمة ، ومن ينظر إليه الله تعالى هكذا لا يشقى أبداً . والله تعالى أعلم
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
نص السؤال
لي صديق يستخدم الانترنت ويدخل على مواقع تعرض صورا فاضحة، فما هو الحكم الشرعي في ذلك ، وكيف يمكنني مساعدته للابتعاد عن هذه الأمور؟
نص الفتوى
الحمد لله
لا يجوز النظر إلى الصور الفاضحة التي تعرض مفاتن المرأة ، سواء في مواقع الانترنت أو في الجرائد أو المجلات أو غيرها ، وذلك لأن النظر إليها وسيلة إلى التلذذ بها ومعرفة ذات الصورة ومعرفة جمالها .
وهذا قد يكون وسيلة إلى الحصول عليها فيحرم ، لأن الوسائل لها أحكام الغايات ( فتاوى اللجنة الدائمة 2424 ) بتصرف
ولقد تهاون كثير من الناس في النظر إلى صور النساء الأجنبيات بحجة أنها صورة لا حقيقة لها ، وهذا أمر خطير جدا ، لأنه لابد أن يكون من ذلك فتنة على قلب الرجل تجره إلى أن يتعمد النظر إلى المرأة مباشرة ، وقد قال تعالى : { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم } . (مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين2/268) بتصرف .
ويمكنك أيها الأخ مساعدة صديقك للابتعاد عن هذا الأمر بإدامة النصح له وتخويفه بالله تعالى وأنه مطلع عليه لا يخفى عليه من أمره شيء ، وتذكيره بنعمة الله تعالى عليه بأن رزقه بصرا يرى به ما ينفعه ، وحرم عليه أن يستعمله في النظر إلى ما حرم الله ، وهو جل جلاله سائله عنه ، ولذلك ختم الله تعالى الآية السابقة بقوله : { إن الله خبير بما يصنعون } ، وقال تعالى : { كل أولئك كان عنه مسؤولا }
ولو تأمل العاقل وهو ينظر إلى هذه الصور المحرمة الفاتنة لأدرك أنه لا يجني من وراء هذه النظرات إلا الحسرات والآلام والآهات ، إذ لا يستطيع أن يظفر بحقيقة هذه الصور ، وصدق الشاعر إذ يقول :
وكنت متى أرسلت طرفك رائدا
لقلبك يوما أتعبتك المناظر
رأيت الذي لا كله أنت قادر
عليه ولا عن بعضه أنت صابر
وقال آخر :
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها
فتك السهام بلا قوس ولا وتر
والمرء ما دام ذا عين يقلبها
في أعين الغير موقوف على الخطر
يسر مقلته ما ضر مهجته
لا مرحبا بسرور عاد بالضرر
فتبين أنه ليس من وراء النظر إلى هذه الصور الفاضحة إلا سخط الله وضياع الوقت والمال في غير مرضاته ، وتعذيب النفس .
والواجب على المسلم أن يقبل على طلب العفاف بالنكاح ، وبذل الأسباب لذلك .
وترك رفقاء السوء الذين قد يكون لهم أثر سيء في التعرف والحث على تصفح مثل هذه المواقع السيئة .
وليشغل الإنسان وقته بما يعود عليه بالنفع في دينه ودنياه ، كحفظ كتاب الله وحضور مجالس الذكر ، وتصفح المواقع التي تعرض الفائدة والعلم الصحيح النافع .
المفتي : موقع الإسلام سؤال وجواب
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
السؤال
ما حكم وكفارة مشاهدة المواقع الاباحية على الانترنت؟ و كيف يمكن التخلص من هذه العادة؟ وما حكم المتزوج أو غير المتزوج الذي يفعل ذلك ثم يقوم بممارسة العادة السرية بعد ذلك؟ مع العلم أن هذا الداء قد انتشر بشدة بين أبناء المسلمين خاصة في عصر الفحش الذي نعيش فيه؟ أغيثونا بالله عليكم.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يحفظ على المسلمين أعراضهم، وأن يرزقهم طاعته ومراقبته في السر والعلن، والواجب على المسلمين أن يحسنوا استخدام هذه التقنية، وأن يحرصوا على ما ينفعهم منها من علم نافع، وبحث مفيد وسريع في شتى مجالات المعرفة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "احرص على ما ينفعك" رواه مسلم.
فإن الانترنت وسيلة من الوسائل التي قد تستخدم في النافع وقد تستخدم فى الضار، فلا يجوز مطالعة المواقع الإباحية، ولا النظر إلى صور النساء، لأن هذا من المحرمات الواجب على العبد أن يزدجر عنها ويتركها امتثالاً لأمرالله جل وعلا، قال تعالى: (ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث) وقال تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم) .
ومن نظر إلى هذه الصور وداوم على مطالعة هذه المواقع قاده ذلك إلى الوقوع فيما هو أعظم من ذلك: كالزنا واللواط، أو الاستغناء بهذا عن الزواج المباح، أو التقصير في حق زوجته فيقودها ذلك إلى الانحراف، أو النفرة منه، وبالتالي الفرقة المستحكمة.
فالذي ينبغي هو أن يقلع عن هذا الذنب فوراً، وأن يسارع إلى التوبة، ويقلع عن هذه المعصية التي توجب مقت الله، وفساد القلب وقسوته وانطفاء نوره. ومما يعين على التوبة ألا يسمح لنفسه بفتح المواقع الإباحية، أو الرسائل التي تتضمن صوراً إباحية مهما كانت الظروف، وليخرج فوراً، ويغلق الجهاز ويخرج، أو ينصرف إلى عمل أخر إذا لزم الأمر.
ومما يعين أيضاً ألا يتصفح الإنترنت إلا ومعه غيره من أهل الصلاح ممن لا يعينه على هذا الفعل القبيح.
وقيامه بالاستمناء أو ممارسة العادة السرية ـ كما يعرف ـ هو نتيجة طبيعية لمثل هذا الفعل المحرم، لأنه يثير غرائزه ويهيج شهوته، فيحتاج بعد ذلك إلى تفريغ شهوته، فيصل الفعل المحرم ـ وهو النظر ـ بفعل محرم آخر وهو: الاستمناء. قال تعالى: (والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) .
وفعله ذلك محرم، سواء كان متزوجاً أم غير متزوج، لأنه يهيج شهوته بنفسه، ويصل إلى المحرم بإرادته، وكونه متزوجاً مع هذا الفعل أشد حرمة.
فعلى المسلمين أن يتقوا الله جل وعلا، وأن يراقبوا مولاهم، وأن يعلموا أن الله مطلع عليهم في سرهم وعلنهم، والله أسأل أن يصلح أبناء المسلمين، وأن يعصمهم من الزلل . والله أعلم
********************
السؤال
ما حكم مشاهدة الصور الفاضحة على جهاز الإنترنت . جزاكم الله الخير.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
لا يجوز مشاهدة الصور الفاضحة المشتملة على كشف العورات في جهاز الإنترنت أوغيره من وسائل الإعلام، والله أعلم.
*******************
المفتـــي: مركز الفتوى
المصدر :- موقع الشبكة الإسلاميــــــة إسلام ويـــــــــب
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فتوى منقوله من موقع المجلس الاسلامى للافتاء
ما حكم مشاهدة الأفلام الإباحية ؟
نص الإجابة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : إ ن الإسلام يحارب الفساد والانحلال بمختلف ألوانه وأشكاله ويقطع كل الطرق التي تؤدي إليه ، وإن الصور الإباحية محرمة في ذاتها ؛ لأنها تكشف عورات النساء ، أو عورات الرجال إن كانت كاشفة للعورة المغلظة ، وكشف العورات مما عوقب به آدم – عليه السلام – حين عصى ربه في الجنة ، فإنه حينما أكل مع زوجته حواء من الشجرة التي حرمها الله عليهما ، كشفت سوءاتهما ، فكانت الفطرة السليمة المسارعة لتغطية هذه السوءة ، والمسارعة بتوريتها . فللصورة تأثيرها في نفس الرائي ، وتحرك في الناظر إليها غرائزه ، وتظهر له الفتن ، والعبرة في الأمر بالمرء العادي الطبيعي ، أما من تبلَّد حسه أو فقد شهوته ، فعلى مثل هذا فلا يقاس ، فإن قومًا قد يشربون زجاجة من خمر فلا يصيبهم من السكر شيء ، فهل يصبح الخمر لهم حلالاً، هذا ما لم يقل به أحد ، ولكن العبرة في مقياس تحريم الخمر بالمرء الطبيعي الذي لم يشرب هذه المسكرات ، فإن أثَّرت عليه صارت محرمة على الجميع ، كذلك فإن الصورة التي تؤثر في الشاب المراهق تصبح محرمة على جميع المسلمين ؛ لأنها كاشفة للعورة مهيجة للشهوة . لذلك لا شك في حرمة مشاهدة الأفلام الإباحية والصور الخليعة لأن للوسائل أحكام المقاصد كما قرر فقهاء الإسلام . قال العز بن عبد السلام : " للوسائل أحكام المقاصد فالوسيلة إلى أفضل المقاصد هي أفضل الوسائل , والوسيلة إلى أرذل المقاصد هي أرذل المقاصد " . يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها ) . . ومعنى الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم ينهى المرأة أن ترى عورة امرأة أخرى وبعد ذلك تقوم بوصفها لزوجها فتجعله يفتتن بالمرأة الموصوفة ، فكيف إذا كانت عارية ؟ ومن المعلوم أن هذا الوصف يجعل الزوج يتخيل تلك المرأة بصفاتها التي نقلت إليه من زوجته ، ومع أن الأمـر يتعلق بالخيال فقط فقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عنه فما بالك بمشاهدة الأفلام الجنسيـة حيـث الصوت والصورة ، فهذا يؤدي إلى مفسدة أعظم من مجرد التفكير بامرأة وصفت له . قال الشيـخ علي بن الحسن الحموي الشافعي رحمـه اللـه معلقاً على الحديث السابـق : " تالله لقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في ما ذكر لأن الرجل الأجنبي إذا سمع وصف امرأة أجنبية تشكلت في قلبه وانطبعت في مرآة نفسه ، ويوحي الشيطان لعنه الله له عند ذلك كلاماً من غروره وأمانيه ، ويحول بينه وبين تقوى الله ومرضاته ، وتخطر له هنالك خواطر قبيحة وهواجس ذميمة فتارة بالزنا وتارة بالفحشاء ..." . . إن كل هذا يحدث نتيجة التفكير في امرأة وإن ما ينتج عن مشاهدة الأفلام الجنسية لهو أعظم وأخطر بكثير . هذا إذا أضفنا إلى ما تقدم أن إعداد الأفلام الجنسية والصور العارية حرام لأن فيها انتهاكاً للحرمات والنظر إلى ما حرم الله ، كما أن نشر تلك الأفلام حرام وطبع تلك الصور حرام ، وترويج ذلك ونشره حرام أيضاً فالقضية كلها تدور ضمن دائرة التحريم . يقول الدكتور محمد أبو فارس في مشاهدة الرسوم المتحركة التي تحتوي على بعض الشخصيات الخليعة : " على أي حال النظر إلى الصور السافرة أو العارية التي تكشف فيها العورات محرّم شرعاً ، والواجب أن يغض الرجل والمرأة بصريهما عن ذلك ؛ لقوله تعالى : { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم } . . وقوله تعالى : { قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن } . . فمشاهدة هذه الصور الخليعة الفاسدة العارية أو شبه العارية محرّمة شرعًا " . عذر مردود : قد يقول قائل أشاهد أنا وزوجتي هذه الأفلام من أجل القضاء على الفتور والرتابة في المعاشرة الزوجية . أقول إن الحكم بتحريم مشاهدة هذه الأفلام إنما يأتي لأنها مبنية على تصورات غير إسلامية للحياة ومقصدها ، والإنسان وموقعه في الكون وعلاقته بجسده ... إلخ حتى ولو كان الغرض ( تنشيط ) الحياة الزوجية ، وفي رأينا أنها مغامرة غير محسوبة قد تؤدّي إلى فتن كثيرة : حين يرى الرجل ( أجساد الممثلات المتخصصات ) أمر أخر أدعو إلى التأمل فيه : وهو مسألة الرتابة والتجديد في العلاقة الجنسية بين الزوجين ، طبعًا نحن لسنا ضد " التجديد والتنشيط " ..إلخ ، لكن أخشى أن الإفراط في هذه النعمة يمكن أن يدفع بنا إلى آفاق بعيدة وصعبة ، فالعلاقة الخاصة بين الزوجين هي قرب وتواصل وتبادل المودة واستشعار السكن ، قال الله تعالى : { ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ... } . . إننا بحاجة إلى تجديد وإنعاش الجانب المعنوي والعاطفي في الممارسة الزوجية ، وليس فقط إحسان الأداء في الجانب المادي ، ولن تجد في الأفلام عاطفة لا مودة ولا سكنًا، إنما ستجد المبالغات في العلاقة الجنسية بل هي ألغام في الحقيقة أخشى أن ينفجر أحدها فيك لو دخلت إلى تلك المغامرة . إن سلوك الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، وصحابته الكرام رضوان الله عليهم كانوا مصداقاً لهذا ، فالمجتمع الإسلامي الأول كان منفتحاً في هذه الأمور بشكل يفوق تصورات المتأثرين منا بالغرب ، وكان هذا الانفتاح في إطار الحلال ، وما شرعه الله سبحانه ، وكانت أدق أمور المعاشرة الزوجية تناقش في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتنزل بها أحياناً توجيهات من فوق سبع سماوات ؛ وذلك لأن الجنس نشاط هام من أنشطة الحياة ، والإسلام جاء ليكون نظاماً شاملاً لكل نواحي الحياة . إنما حرم الله التكشف ليحفظ عيون المسلمين والمسلمات ، ويصون النفوس من أن ترى أو تتأثر برؤية جسد أجمل ، أو أقل جمالاً مما عندها . وهكذا فإنه حين يستتر الناس ، وحين يحفظون عيونهم عن النظر في غير موضع حلال فإنهم بذلك يصونون نفوسهم من التقلب والتوتر، وأذهانهم من المقارنات والأحقاد ، فإن كان ما عندهم في أجسادهم وأزواجهم جميلاً حمدوا الله ، وإن كان غير ذلك قالوا : كل الناس مثلنا ، والوضع مختلف لمن تعدى . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه ) . . وفي رواية أخرى : ( إن الذي عندها مثل الذي عندها ) . أخطاء هذه الآثار ما يلي : - الإثارة الجنسية والتهيج . - مع مرور الوقت يُحْدِث بعض التعود الذي يدفع إلى دخول مساحات جديدة متوافرة على الإنترنت ، أو أفلام الفيديو وهناك أكثر من مجرد المشاهدة ، وهذه الأنشطة لها آثار نفسية وجنسية بل ومالية أبعد وأفدح . ـ مع مرور الوقت تتدرب النفس ، وتتعود الذهنية الجنسية في الإنسان على التلذذ بهذه الممارسة ، واعتبارها طقساً لا غنى عنه في تحقيق الإشباع الجنسي ، بل وهناك حالات متقدمة تصل إلى ذروة الشبق ، من مشاهدة أو محادثة ، أو ممارسة عبر الإنترنت ، والأخطر أن هذه الأمور يمكن أن تكون بديلاً - غير فطري - لقضاء الوطر مما يعوق السبيل الفطري والطبيعي ألا وهو إتيان الزوجة . ـ هناك حالات مسجلة لأزواج وزوجات انهدمت حياتهم وحياتهن الزوجية ؛ لأن أحدهما أو كلاهما أصبح يفضل " الجنس على الإنترنت أو أفلام الفيديو " على الممارسة الطبيعية الفطرية ، وهناك حالات رآها متخصصون لشباب أحدهم تدمرت أعصابه . إن كان أعزباً : يصعب أن يجد امرأة تعجبه أو " تملأ عينه ليتزوجها " بعدما رأى وسمع ، واشتهى كل لون , وكل صنف . وإن كان متزوجا : ينفر من زوجته ، في مقارنة ظالمة ـ وهي الزوجة والأم العادية مثل كل أم ـ مع صور رآها لنساء يعشن لأجسادهن ، ويعشن ويتكسبن بأجسادهن فلا حمل ، ولا ولادة ، ولا عمل في البيت أو خارجه.. فهل " مؤهلات " المرأة الجسدية الشهوانية يمكن أن تقارن بجسد المرأة العادية الإنسانة الطبيعية زوجةً وأماً ؟ ! . ويتورط الزوج أكثر ـ وبطرق متعددة ـ في العزوف عن هذا الجسد " العادي " ، والبحث عن ذاك الجسد " المثالي " ، وعن تلك الممارسة الخيالية أو التمثيلية التي يراها على الشبكة أو في أفلام الفيديو ، فيكون كالظمآن الذي يترك كوب الماء الذي بين يديه ، ويتطلع إلى سراب يلمع في الأفق . والبحث عن العلاقات المحرمة والزنا والجري خلف نساء بمواصفات رآها في الأفلام وهي بطبيعة الحال لن يجدها عند زوجته كما ذكرنا مع عزوفه عن الزواج مكتفيا بهذه العلاقة الوهمية المهلكة . ـ بالنسبة للملتزمين من الرجال ، والملتزمات من النساء يعقب الدخول إلى هذه المواقع شعور عميق بالذنب ، وتأنيب الضمير؛ ولهذا الشعور آثار كبيرة في المزاج العام للشخص ، وفي أدائه للأعمال المطلوبة منه ، وفي علاقته بالله سبحانه بالطبع بما يعد مدخلاً كبيراً للشيطان ليصطاد في الماء " العكر " . أُنَبِّه فقط أن إدمان " الصور العارية " ربما يكون أخطر من " مدمني المخدرات " أو " العادة السرية " لأن البعض قد لا يراه حراماً ، وقد لا يراه مضرًّا ، وبالعكس يراه شيئاً ممتعاً وغير ضار ، وبالتالي قلما يتحرك لطلب العلاج ، وإذا تحرك ربما لا يجد نفس التجاوب والتعاطف ممن حوله ، كما يجد مدمن الهيروين أو الكحوليات ، فليس هناك مثلاً مستشفيات لعلاج مدمني " الصور العارية " أو " العادة السرية " . نوجه نصيحة لمثل هؤلاء : لا لليأس قال تعالى : { لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون } . . صحيح أن الندم توبة، لكن الاستمرار فيه يعني أحياناً فقدان الأمل ، وفقدان الأمل يعني التوقف عن المحاولة ، بينما لو تعاملنا مع الأمر بحكمة ، وعمق إيمان لعرفنا أن كل الناس يذنب ، وأفضل المذنبين أسرعهم عودة ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) أي العائدون إلى الله تعالى ، واستمرار المحاولة هو آية الجدية ، وعلامة الصدق مع الله عز وجل ، وهذه الجدية والصدق هي التي تقرب إليه سبحانه ، ومن تقرب إليه شبراً تقرب الله إليه ذراعاً ، ومن أتاه يمشي أتاه هرولة .. كما في الحديث القدسي والنجاح المحدود والتدرجي بالامتناع عن " النشاط المرضي " هو نعمة تستحق الشكر، وليس خطوة تافهة لنقلل من شأنها ، الله يعرف هذا ويقدره , وينبغي أن نفعل نحن كذلك . لكن هل امتناعك لفترة يبرر لك الوقوع بعدها ، بالطبع لا ؛ ولكنه يعني أنك أنجزت ، وأنك قادر بعون الله، والقيام بعد كل وقوع هو المتوقع منك، وليس الاستسلام للقعود. وينبغي أن تنشغل بما تطمح إليه من أهداف ، وما تحققه من إنجازات أكثر ، بدلاً من التركيز على المشكلة والسقطات . والله من وراء القصد.. بيده مفاتيح القلوب ومقاليد الأمور ، وهو الشافي للنفوس والأجساد ، أدعوه أن ينظر إلينا نظرة رحمة ، ومن ينظر إليه الله تعالى هكذا لا يشقى أبداً . والله تعالى أعلم
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
الصفحة الأخيرة
افسدوا ابناء وبنات المسلمين ولاحول ولا قوة إلابالله
اسأل الله العظيم ان يهديها ويصرف قلبها عن الحرام