منذ أن كنت في المرحلة الابتدائية وأنا أشعر بالوحدة،
ليس لدي أي صديق مقرب،وكلما فكرت في الاقتراب
من أي زميل لأكون معه صداقة،أشعر بالفشل ولا تدوم
صداقتنا ،وأبقى ملازما للجدار فقط،وكل ماكنت أتعرض
له هو التنمر واحتقار أكثر الطلبة لي،مما جعل هذا
التصرف يفقدني الثقة في نفسي وفي الآخرين
فأصبحت عبارة عن كتلة خشبية بلا مشاعر أروح
ذهابا وإيابا إلى المدرسة ولا أشعر بأي طعم للسعادة
في أي يوم من أيامي،ولكن كنت أقول لا بأس هذا
حالي،إلى في يوم من الأيام فكرت أن أذهب إلى
المكتبة الخاصة في المدرسة،وأقرأ أي كتاب ترويحا
عن نفسي عسى ولعل أنسى مابي من ضيق،فدخلت
المكتبة وكان في وقت الفسحة،غمرتني راحة عجيبة
وخصوصا بأن المكتبة كانت هادئة جدا ،فتشجعت
وأمسكت كتابا للتاريخ وبدأت في قراءة أول صفحتين
حتى أعجبت بالكتاب وتعمقت أكثر فأكثر في القراءة
ونسيت نفسي وأنا في المكتبة وقد رن الجرس،ودخل
الجميع الفصل إلا أنا،وبعد مضي نصف ساعة تذكرت
الحصة وخرجت من المكتبة مسرعا إلى الفصل،فصرخ
في وجهي معلمي وطردني من الفصل وسط ضحك
الجميع علي وشماتتهم في،ولكني لم أهتم وفكرت
في أن أقضي وقتي في القراءة،لأني اكتشفت بأن
صديقي الوحيد فقط هو الكتاب،فكنت في وقت
الفسحة أفر إلى مكتبة المدرسة وفي وقت الحصص
الفارغة أيضا،حتى تذوقت أخيرا راحة البال وسعة
الصدر،ودخلت إلى عالم آخر غير عالمي،فتغيرت في
نفسي أشياء كثيرة،أصبحت منفتحا أكثر،وواسع
المدارك،وقادرا على تكوين الحوارات والدخول
في نقاش مع الآخرين،ووصل بي الحال إلى أن
أصبحت أنافس جميع الطلبة في مجالات شتى
فكنت أنا من يبدأ المقدمة الإذاعية ويرتب الطلبة
لتقديمها،وكنت عريفا على الفصل ومسؤولا،وكنت
كاتبا ماهرا للمقالات الصحفية الأسبوعية ،وعندما سطع
نجمي فجأة ظهر لي الكثير من الحساد الذين كانوا
في يوم من الأيام يعاملونني بكل احتقار،فكم من مرة
حاولوا فيها تحطيمي ولم يستطيعوا،فأصبحت فجأة
لا أخاف منهم وأتحداهم بالمنطق والذكاء،فوصل بهم
الحقد والحسد إلى إحراق مكتبة المدرسة وإلصاق
التهمة بي،واستغلوا الوقت الذي كنت أتواجد فيه
لوحدي في المكتبة،وبعد خروجي أضرموا النيران
وفروا فرحين شامتين،واستغلوا كثرة عددهم ضدي
وقالوا للمدير بأني أنا من أحرقت المكتبة،وصدقهم
المدير وباقي المعلمين لأنه لم يكن هناك أحد غيري
في المكتبة،فغضب مني المدير وقرر طردي من
المدرسة بشكل نهائي ،ولكن كل هذا لم يمت في
داخلي حب القراءة والرقي بذاتي بل سأستمر
لأحقق النجاح وأحطم غرور كل أولئك الحساد.
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
طرحك هادف ومثمر
والطريق الذي اتبعته هو الصحيح
قويت نفسك بالعلم
وارتفعت فوق التفاهات
لي ملاحظة أرجو. القبول بها
كل كتاباتك بقلمك وبكلمات ذاتك
فلماذا تكون كلها صادرة عن ذكر وليس أنثى
كانت لتكون اصدق
مثل : صديق ، معلمي ، المدير ،. اضرام النار
تصرف ذكوري
أعرف انها قصة من بنات الأفكار. وليست حقيقية
لكن الأولى مادمت أنت تسرديها على لسانك
إن تتقمص شخصية أنثوية
وكذلك كل قصصك
لو كنت تسرديها على انها قصة لاعلى لسانك
لكانت أصدق
ولكنك تحكيها كأنك صاحبتها
تقبلي وجهة نظري
وحياك الله