ohamsa

ohamsa @ohamsa

عضوة جديدة

صديقي اللدود (قصة قصيرة)= يهمنى آرائكم

الأدب النبطي والفصيح

بسم الله الرحمن الرحيم
يشرفني الإنضمام لموقعكم الكريم
اسمي علا سمير حمامة و انا قاصة من الإسكندرية بجمهورية مصر العربية
نشرت قصصي في مطبوعات الهيئة العامة لإقليم غرب ووسط الدلتا و جاري نشر تلك القصص في مجموعة خاصة بي
اتمنى ان يصلني آرائكم على تلك القصة
فربما تهم شريحة معينة من النساء
وارحب بآرائكم القصة بعنوان صديقي اللدود ؟!!
ترى من هو ذلك الصديق اللدود ؟!!
وكم منكن مرت بتلك التجربة ؟!! التي ربما كانت ظاهرة تناولها الطب النفسي
اراكم على خير
________________________________________________________________
صديقي اللدود
______________
كيف أقاومك يا قدري المحتوم ؟
لمن أهجرك وطيفك حولي يحوم ؟
هربت منك ..فهرعت إليك ولكنك لست الملوم !
________________________________________________________________

نعم ..هذه المرة أسعى إليك بكل إرادتي ..لن أدعي كسابق عهدي بإني فوجئت بك تحتل أرضي تاركا بصمات مستعمراتك على .
أعترف
(سنوات)
-كنت سعيدة معك ..يملؤني جنونك صباحا ومساءا-كنت صديقة الطفولة الوفية ..كما عودتني أمي-تأثرت بغضبها عليك ..بشفقتها على منك- رضخت لنظراتهم المشفقة ..ربما الشامتة ..لنهر اتهم لي بالإبتعاد عنك بإني
أعترف
( أيام …..وشهور )
بالليــالي البـــاردة تبـــارزني ……... بالفــراغ والخــواء يحتلـــني
فأناطحهم ..أبارزهم وسلاحي دموع ودعوات استنجاد بالله أن يرحمني منك ..يبعدك عني ويبعدني عنك و ما أنا إلا أموت اشتياقا إليك ...
أعترف
- بعودة عصمة إرادتي الى يدي - بإطلالتي من نافذة العالم الجديد…حفلات …إستقبالات ..مجتمعات- بإقترابي من المرآه التي طالما تجنبتها وها هي تبرز لي الجميلة الممشوقة واضحة المعالم بفرحتى
أعترف
بحزن خفي يسيطر على وجداني .. يكبل حرية أضلاع نافذة فرحتي المفتوحة على العالم الجديد فيتسرب ضوء رمادي شاحب يخطف النوم من بين جفوني يوصمنى بهزال الأرق وبعصبية التحفز الغير مبررين
أعترف
بقراري
فليسقط كبريائي أمامك …فليسقط أمامهم أجمعين ….فليسقط منذ تلك اللحظة
وكانت تلك اللحظة أمس
إحدى الأمسيات المعطرة المتأنقة ..الإبتسامات الديبلوماسية ملتصقة بالجميع كإلتصاق أوراق الزينة على الجمادات المنثورة في جنبات القاعة وعلى الأعمدة وعلى …وعلى ..و ………………….
وكانت نظراتك
تطاردني ..تتناغم …تتلاحم ..تتعانق بها كل سيمفونيات مفرداتك المعزوفة في عينيك .. تغويني ..تناديني لأعود سريعا …لأعود من جديد
قلبي ينبض بمشاعر من إلتقت بمعجزة بئر مياه في جفاف صحراء ..قاومت لهثي ..لهفي ..قاومت أن أعدوا وألقي إليك قصيدة شوقي ..إشتياقي لحنانك لحوارنا .. لجدالنا ..لتنازعنا اليومي الدائم المنتهي دائما بفوزك على
ألملم ذرات اضطرابي ..أبتعد عنك ..أنهمك في الحديث ..أفتح حقيبتي ..أنظر في مرآتي الصغيرة …أغلقها .وأنظر مرة أخرى للمرأة القابعة في مرآتي ..أبحث عنها تلك الحرة واضحة الملامح …أهرول في جنبات القاعة ..أبحث عن المرايا الطويلة …تلك حقا الجميلة الرشيقة …أنا ..نعم ..أنا
أنزوي بعيدا ..أتلهى بالنظر الى اللوحات الزيتية (أخضر …أحمر ..أصفر ) كلها ألوانك ... حواراتك ..تتحد الألوان الزيتية مع رائحتك …تشدني إليك …أبعد..أبعد … أحصى الأبواب و النوافذ و الألوان …أقذف بنفسي في منتصف أي تجمع ..أسرح في كلامهم ..وأسرح في الموسيقى …تناديني …تناديني …أعود للدائرة ..أضحك لنكتة باردة ..أتأثر لمأساة سمعتها من قبل ,,أقدم نفسي لشخصيات سطحية في حياتي …أوافق …أعترض…أندهش ..أصمت …أنصت …أردد عبارات جوفاء … …………..فقط أهــــرب منك إليهم
ويـــــا للدهاء !
قاومتك بهم ….تذرعت بأعدادهم ..احتميت بهم …فما كان منك إلا ان دعوتهم …فإستجابوا إليك …هرعوا إلي داعيهم ..وإصطفوا حولك في طابور طويل ..طويل ملتوي .كتلوى امعائي المتوترة شوقا إليك …تركوني …وأنا من تركتك من أجلهم ..لأكون أهلا بأجوائهم ..
وبقيت وحدي وسط البهو الأنيق …فتحت حقيبتي من جديد ..أفتش عن مرآتي ..ربما مفاتيحي لأمسكها بيدي …ربما أفتش عن عصمتي لأشدد إحكامي عليها ..أذكرها بالجمال المطل من المرآه …بالملابس القديمة الشاسعة الاتساع ….ولكنها تنفلت من يدي …تركل يدي و رأسي تقرص أمعائي .. تسربت و هرعت إليك جاثية سلمت إليك نفسها . ……………فتبعتها راضخة كظلهـــا .
أعرف إنك لن تشمت بي …لن تعايرني بضعفي أمامك ..لن تتضرر من كثرة تركي إليك وعودتي في كل مرة ذليلة مكسورة …سترد إلي إعتباري وتملؤني سعادة …ستحتويني و أعدك سأستسلم لقدري المتوازي معك ,,,وهاأنا الآن في الطابور …أزاحم ..أخترق الأجساد الملتحمة …أصل إليك ياعمري الماضي و مستقبلي المحتوم أصل إليك يا هلاكي الحبيب …نعم قالوا لي صداقتك ستقصف بباقي عمرك وتمرضك …قل لهم ما أهمية العمر الطويل الخاوي بلا صديق ؟ قل لهم هشاشة النفس ستصل لإلي قبل هشاشة العظام و لن تنفع مواعظكم في التنكيس ……قل لهم ………………….....
لا بل سأقول أنا لك كم اشتقت إلى حلو مفرداتك ولاذعها الى حاميها وباردها …..ها أنت بين يدي في هذا الركن المنزوي المنسي ولتبدأ مظاهرة الحب و الاشتياق …نعم بدأت بالفعل و إشتركت بها كل حواسي …عيناي ..أنفي …يداي … أعرف أنني لا أشعر بطعمك أو نكهتك …ربما تعبر يا صديقي من فمي الى حلقي الى معدتي ……ولكنك تملؤني …تحتويني ……
الآن فقط عاد الهدوء يملؤ جنبات نفسي …الآن فقط أصبح لوجودي معنى وللحفل دلالة و للبشرية عاصمة …….عاصمة أمان غذائي …نفسي …نعم يا نفسي عدت إليكي ..ربما تعبر بي يا صديقي مرة أخرى الى منطقة تلال اللحوم و الأطراف المترامية الشاسعة وتطمس من جديد ملامحي بسببك ياطعامي اللذيذ
وغرزت علمك من جديد على أرض أمعائي ….فتموء ولكن من كثرة عطاياك وحنانك الأكيد .

_______________________________________________________________
تمت- الحمدلله
علا سمير حمامة

الإسكندرية - مصر<FONT color="#FF0055">صديقي اللدود</FONT>
4
893

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بحور 217
بحور 217
أعجبني كثيرا اسلوبها المبتكر ..

فرفعتها لكم ..ما رأيكم ؟
أحلام اليقظة
أحلام اليقظة
مجرد رفع وصاحبتها لم تعد موجودة ؟؟؟؟

يالخيبة الأمل
مصونه
مصونه
<center><img src=http://www.patswebgraphics.com/lace/purplelaceflwrule.gif>


بلا مجاملة
نعم انه لأسلوب جيد وانها لحروف تنبض بالابداع والامتاع

وانها لريشة فنان قد رسم لنا احداث قصه هي اشبه ماتكون

بموجة متلاطمة تحمل مشاعر وصراعات وانفعالات نفسية انسانية

قد تــكتنفنا في غفلة عن اعين الزمن وعلى بحراَ من هذه الحياة

وانــــــــــــــــه لقلمُ قــــــــــــــاص من الممكـن ان يوظف موهبته تلك

لخــــــدمة "هــــــــــد ف" بنـّــــاء ولينطلق بثقة من هنا !!!

من معــاييرنا ومبـادئنا وقـيمنا!




تحيــــــــــاتي لكم

<img src=http://www.patswebgraphics.com/lace/purplelaceflwrule.gif></center>
بحور 217
بحور 217
ولم خيبة الأمل يا أحلام ؟؟

القصة وصلت لنا ولو بعد حين ...

هذا بحد ذاته أمل لنا ..

الكلمة إذا قيلت ربما يصيبها الركود ويصاب صاحبها بخيبة الأمل ولكنها حتما ستجد طريقها ذات يوم إلى قلب بشر أو عقله ..

وما أدراك ربما عادت صاحبتها ذات يوم ..

المهم أننا استمتعنا بالقصة واستفدنا منها ..

فالصراع العنيف هذا رغم طرافته إلا أنه يعذب أناسا كثيرون .. أليس كذلك ؟؟

مرحبا بك يا مصونة .. تعجبني أناقتك كثيرا في الشكل والمضمون .