صديقي بن لادن ..ليس إرهابيا

الملتقى العام

عصام دراز – ضابط مصري سابق وأديب وروائي – وشاهد عيان على حرب المجاهدين الأفغان ضد الاحتلال السوفيتي ، وهو صديق أسامة بن لادن عاش معه أربع سنوات في خندق واحد خلال الحرب الأفغانية ، وتعرف على قرب وسجل سطورا من قصة حياته بالقلم والكاميرا وكان له مقابلات أخرى معه بعد انتهاء الحرب الأفغانية الروسية .. ترى ماذا يحكى عنه ؟!
وماذا يقول عن أحداث الثلاثاء 11 سبتمبر الماضي وأصابع الاتهام تشير إلى أسامة بن لادن وعلامات الاستفهام تدور حول شخصية بن لادن .. هل هو إرهابي ؟! أم هو مجاهد يؤمن بقضيته ؟! أم هو باحث عن الشهرة والسلطة ؟!
وتساؤلات كثيرة يجيب عنها عصام دراز صديق ابن لادن الذي رافقه أربع سنوات وتعرف على أفكاره وأخلاقه :



--------------------------------------------------------------------------------


سؤال : في البداية نود أن نعرف كيف ولماذا سافرت إلى أفغانستان ؟!
جواب: هبت إلى أفغانستان بدافع منى في الأساس فأنا كاتب وأديب ولى العديد من الإصدارات الأدبية ونلت عنها جائزة المجلس الأعلى للثقافة والفنون والآداب عن القصة القصيرة والرواية ولى مجموعات قصصية منها " كلمة حب " و " قصة حب " عن يونيو عام 1967 وهذه الرواية قدمتني إلى الجمهور بشكل قوى خاصة وأنني قد خضت حرب 1967 وسافرت إلى لندن لأعمل كمعد في هيئة الإذاعة البريطانية "B B C " وقدمت لهم قصة أخرى من تأليفي ، وأبدو إعجابهم بها هناك واتسعت علاقتي بالإعلام هنا ، وأدركت أيضا قيمته فقررت أن أعود إلى مصر وأن أنشئ شركة إنتاج إعلامي وقمت بعمل أفلام تسجيلية أخرجتها وأنتجتها وكان ذلك في عام 1978 واكتسبت وقتها خبرة عالمية انعكست على أفلامي حيث كانت تطبع في لندن وأمريكا وفي ذاك الوقت لاحظت اهتماما وتركيزا ملحوظا لدى الغرب بالقضية الأفغانية والجانب الإسلامي لدى الغرب في هذه القضية بينما نحن في العالم العربي لم نصل إلى مستوى هذا الاهتمام فاستنفرني ذلك وقررت أن يصل إعلامنا إلى هذه الدرجة وأن أكون صاحب تجربة في هذا الصدد وقررت أن أذهب إلى أفغانستان لأكون أكثر قربا من هذه القضية وأقوم بتصوير الأحداث الدائرة فيها في فيلم تسجيلي وجمعت كل ما أملك من أموال وأغلقت شركتي في مصر وبالفعل بدأت تجربتي في أفغانستان وفي الأربعة الأشهر الأولى قمت بتصوير سينمائي للأحداث هناك رغم كل الصعوبات التي واجهتني فقد خضت مغامرات كثيرة في ميدان المعركة وفوق الجبال التي يعيش فيها المجاهدون لالتقاط تلك الصور وبالفعل استطعت تصوير فيلم لا يقدر بمال كانت مدته 10 دقائق وذهبت لتحميضه في مدينة لاهور الباكستانية وكانت عاصمة ثقافية بها مطابع سينمائية كبيرة وقمت بتحميض الفيلم إلا أنه أثناء رجوعي ليلا سقطت الطائرة التي كنت على متنها ونجوت من موت محقق وحطمت كل معداتي والأفلام التي قمت بتصوريها وأرسل لي الرئيس الباكستاني مستشاره السياسي وزارني في المستشفى في بيشاور وسهل لي العودة إلى مصر مرة أخرى وهنا قررت أن العمر الجديد الذي منحني الله إياه لا بد أن أستغله في الجهاد وكان ذلك عام 1987 وسعيت للسفر إلى أفغانستان مرة أخرى على الرغم من أنني وقتها لم أملك أي أموال وتحينت أول فرصة للحصول على أموال فسافرت إلى المملكة العربية السعودية لأداء العمرة وفي نيتي بعد ذلك التوجه إلى أفغانستان في هذه الفترة التي لم أكن أعرف أسامة بن لادن لكنني كنت أسمع عنه فقط إلا أنني تعرفت على شخص في المدينة المنورة وعرفت أنه يعمل في إحدى المؤسسات التابعة لأسامة بن لادن وعرض على أن يعرفني به وبالفعل تم ذلك وكان أول لقاء لي مع أسامة بن لادن في المملكة العربية السعودية وكان له بيت في المدينة واستقبلني بحفاوة بالغة لأنه سمع الكثير عني حينما كان في بيشاور وعندما عرف أنني سوف أتوجه إلى أفغانستان أكد لي أنه سيكون بيننا لقاء هناك وتم ذلك بالفعل خلال أيام وجيزة وحينما قابلته أبلغته رغبتي في زيارة المأسدة التي أنشأها وأسماها "مأسدة الأنصار" كموقع سياسي له وكان هدفي في هذه الفترة هو استكمال الفكرة التي أجهضتها الظروف السابقة وأردت أن أقدم من خلال أفلامي التسجيلية صورة للواقع الأفغاني .

سؤال :وماذا عن انطباعك عن أسامة بن لادن حينما قابلته المرة الأولى ؟
جواب : في الواقع أنه كان إنسانا مهذبا ويتحلى بخلق عال وشديد التواضع وبسيطا يجالس رفاقه على الأرض ولا يفرق في تعاملاته بين الناس .

سؤال :كيف جاء ابن لادن إلى أفغانستان ؟!
جواب :كان الشيخ أسامة شابا من أسرة ثرية جدا وقد ذهب في المرة الأولى إلى باكستان لشراء مجموعة من الخيول الأصيلة من مدينة "لاهور" فهو من عشاق شراء الخيول وتربيتها .. وبعد عدة زيارات للمنطقة سمع عن الحرب الدائرة بين القوات الأفغانية والقوات السوفيتية فقرر التبرع بمبلغ ضخم من المال ووعد أمير الجماعة الإسلامية بباكستان بإيصال هذا المبلغ للمجاهدين وفي زيارة تالية أخبره أمير الجماعة بان المبلغ قد سلم إلى القادة "رباني وحكمتيار" وتوالى حضور أسامة متبرعا وعندما عرف أماكن المجاهدين في بيشاور ذهب بنفسه إليهم – وكان العرب في ذلك الوقت يسافرون إلى بيشاور فرادى عام 1984 – وقرر أسامة أن يكون التواجد العربي منظما لكي يكون للعرب دور فعال في الجهاد ولهذا تم فتح مكتب " خدمات المجاهدين " وكان أسامة بن لادن يدفع شهريا حوالي نصف مليون روبية مصاريف الضيافة والمساعدات الطبية أي ما يعادل خمسة وعشرين ألف دولار .
وفي عام 85 ، 86 قرر أسامة بن لادن أن يسافر ويقيم بشكل دائم في بيشاور ويترك أعماله في السعودية ليتابعها بقية إخوته الأكبر سنا وفكر في عمل مشاريع تنفع المجاهدين الأفغان وذلك بإنشاء طريق في الجبال وحفر الأنفاق والمخابئ ومد مولدات كهرباء إلى داخل أفغانستان وكانت هذه المشروعات بالتنسيق مع أشقائه أصحاب مؤسسة بن لادن الضخمة ،. وكان قد اختار مجموعة من العرب لتدريبهم على هذه الأعمال واختاروا موقعا لهم في منطقة "جاجي" أطلقوا عليها "العرين" في البداية كان نقطة تجمع الشباب العربي المجاهد الذي جاء من بلاده للالتحاق بصفوف الجهاد مع الشعب الأفغاني الذي كان يقاتل بضراوة جيوش الروس .
1
588

هذا الموضوع مغلق.

همس الجنوب
همس الجنوب
سؤال :في رأيك ما الذي دفع هذا الملياردير الشاب إلى ترك مظاهر الترف في بلاده لكي يتحول إلى مجاهد في أفغانستان .. هل المغامرة أم البحث عن الزعامة أم البطولة أم الشهرة ؟ !
جواب : أعتقد أن نقطة التحول الأولى في شخصية بن لادن جاءت بعد لقائه بالشيخ عبد الله عزام الذي كان أستاذا في إسلام أباد وهو فلسطيني الجنسية وكان قد ترك الجامعة الإسلامية وانضم في صفوف الجهاد الأفغاني مشرفا على العمليات الإنسانية وخاصة التعليم وقد اصطحب عبد الله عزام أسامة بن لادن إلى بيشاور مركز التجمع العربي وحولها تتناثر مخيمات المهاجرين الأفغان ومنها انطلق إلى داخل أفغانستان وشهد أسامة بن لادن حجم المأساة وما يتعرض له الشعب الأفغاني – مئات الآلاف من القتلى والجرحى والمشوهين وفاقدي الأطراف – تحركت مشاعره وقرر أن يترك حياته المترفة وينضم إلى صفوف المقاتلين فالتف حوله الشباب المسلم الذين أتوا في البداية من السعودية واليمن ومصر ومعظمهم كانوا من عائلات ثرية .

سؤال:هل تعتقد أن ابن لادن صنيعة الإعلام الأمريكي أو أنه عميل للمخابرات الأمريكية ؟!
جواب : الإعلام الأمريكي اهتم جدا بالمجاهدين الأفغان والعرب لأنهم كانوا وقتها يقاتلون عدو أمريكا اللدود الاتحاد السوفيتي وأوقعوا به هزائم فادحة وكان يصورهم كأبطال ولكن لا أعتقد أن أسامة بن لادن كانت له علاقة بالمخابرات الأمريكية لأنه كان يؤمن فعلا بما يفعله ولم يكن بحاجة إلى أن يكون عميلا لأي مخابرات فهو واسع الثراء ومن أسرة عربية عريقة وكان لا يبحث عن زعامة لأن مكانة أسرته في السعودية كانت تسمح له بمصاهرة أقوى العائلات في العالم العربي والإسلامي .. فلماذا يقبل شخص بهذه المواصفات أن يكون عميلا !!

سؤال :وهل كانت أمريكا تمول المجاهدين بالسلاح والذخيرة ؟
جواب :عظم الأسلحة المستخدمة في الحرب الأفغانية كانت الأسلحة الشرقية وكان يجري شراؤها من
أسواق باكستان ومن معظم الدول العربية .. وهي عبارة عن كلاشينكوف وآر بي جي وكانت تشتري بأموال عربية خاصة .

سؤال : هل كان بن لادن يمول عملياته من تجارة المخدرات ؟!
جواب : لم يكن ابن لادن بحاجة إلى تجارة المخدرات لتمويل عملياته فأمواله طائلة وكذلك أموال أصدقائه رجال الأعمال مثله وهم يثقون به ثقة بالغة وهذه كانت مصادر تمويل عملياته .. كما كان المجاهدون الأفغان أصحاب دين ولا يقبلون تمويل جهادهم بأموال حرام .

سؤال : هل كانت هناك تدريبات للمقاتلين العرب على قيادة الطائرات ؟
جواب : إطلاقا فحرب العصابات لا تحتاج إلى التدريب على قيادة الطائرات وإنما استخدام أدوات القتال التقليدية والمناسبة لمثل تلك الحروب في الصحراء .

سؤال :هل كان أسامة بن لادن مهتما بالقضية الفلسطينية أم أنه يستغلها بجلب تعاطف الشارع العربي والإسلامي معه ؟
جواب : في فترة معرفتي به لم يكن مشغولا إلا بالحرب الأفغانية ولكن بعد عدة سنوات قابلته في جدة وكنت قد ذهبت إلى السعودية لأداء العمرة في عام 1990 ودعاني لسماع خطبة الجمعة في مسجد بن لادن بجدة وكانت بداية التحول في اتجاهه إلى الكراهية المعلنة لأمريكا فقد أعلنت إسرائيل وقتها عن استقدام عشرين ألف مهاجر من روسيا وقدمت أمريكا دعما بعشرة مليارات دولار لهجرة هؤلاء اليهود وهذا الموضوع سبب رد فعل عنيف في الشارع العربي والإسلامي قبل حرب الخليج ولكن بن لادن وقتها كان موضوعيا وبسيطا فقد دعا العرب لمقاطعة البضائع الأمريكية كنوع من التعبير عن رفضهم وتبني فكرة إنسانية أخرى وهي دعوة كل مواطن عربي له أصدقاء في أمريكا أن يرسل له خطابا للقادة الأمريكان يشرخ له القضية العربية وضرب مثلا بغاندي في المقاومة السلمية التي جعلته يساهم في القضاء على الاستعمار البريطاني لبلاده .

سؤال : هل تعتقد أن بن لادن إرهابي ؟!
جواب : بن لادن الذي عرفته مسلم مجاهد ويؤمن بقضية وكان مستعدا للدفاع حتى آخر قطرة من دمائه وقد دفع أموالا طائلة لتدعيم المجاهدين الأفغان وشارك في معارك ضارية كما جمع حوله مئات الشباب العربي المسلم ثم إن بداية ذهابه إلى أفغانستان كانت عام 82 ولكن هناك إحساسا بالمرارة انتاب أسامة بعد نهاية الحرب الأفغانية واغتيال أستاذه وشيخه عبد الله عزام وبداية الحرب الأهلية بين الفصائل الأفغانية التي تفرقت بعد الحرب لأعمال العنف ضد بعضها البعض بحثا عن النفوذ والسلطة واعتقد أن هذا نتيجة تدخل الغرب الذي بدأ يخشى تواجد مثل هذه القوات المسلحة المقاتلة فأراد تصفيتها وعندما عاد ابن لادن إلى بلاده شعر بنوع من الجحود حيث عامله البعض بنوع من الحذر ومنحوه فرصة السفر خارج البلاد بتذكرة بلا عودة .

سؤال : كيف بدأ نجم بن لادن يبزغ ويحقق هذه الشهرة ؟
جواب : في الحقيقة أن نجم بن لادن بدأ يظهر قويا منذ معركة مأسدة الأنصار العرب خلال شهري إبريل ومايو عام 1987 فقد كانت القوات الروسية في حالة حنق من التواجد العربي ضمن المجاهدين وشنوا هجوما على المجاهدين من خلال قوات كوماندوز وأحدثوا خسائر فادحة للأفغان العرب إلا أن قوات بن لادن استطاعت أن تحدث نصرا غير متوقع حقق بدوره صدى كبيرا لأسامة بن لادن وازداد عدد أفراد المأسدة خلال عام من 130 إلى 2000 مجاهد وكان بن لادن يدعمهم ماديا ومعنويا بشكل سخي .

سؤال : من خلال اقترابك من أسامة بن لادن بمن تأثر فكره ؟
جواب : أسامة بن لادن تأثر بفكر ابن تيميه الذي أصل لفكرة الجهاد إلا أن الأكثر تأثيرا في فكره من المعاصرين هو عبد الله عزام فقد كان أستاذا جامعيا وينتمي للإخوان المسلمين في فلسطين وصاحب تجربة مؤثرة وكان فكره إسلاميا خالصا وكان بن لادن يتبرع للإسلاميين الأفغاني بعد الغزو السوفيتي وخلال هذه الرحلات عرض أن يأتي معه إلى بيشاور وأن يبقى مع المجاهدين هناك وكان حماس ابن لادن كبير إزاء هذه الفكرة فوافق عليها من هنا يمكن القول بأن بن لادن استمد فكره من عبد الله عزام مؤسس جماعة الأنصار ليكمل هو نفس النهج فيما بعد .

سؤال :فكرة سفره إلى السودان .. ما الدوافع وراءها ؟
جواب : كان هدفه أن يقيم دولة ذات حكم إسلامي ويمارس نشاطه فيها وأرى أن السودان أخطأ في حق ابن لادن إذ كان من الممكن أن يتوجه في السودان إلى نشاطات إسلامية يمكن الاستفادة منها في إقامة دولة إسلامية كما أخطأ السودان حينما طرده ورفض مشروعه الإصلاحي من أجل بناء حكم إسلامي، وقد قام السودان – فعلا – بتسليم الولايات المتحدة معلومات ووثائق أكثر مما كان مطلوبا حول بن لادن.

سؤال : هل ابن لادن يملك مقدرات لصنع ظاهرة الإرهاب العالمي ؟
جواب : في الحقيقة أن أمريكا مسئولة عمليا عن سياسة الكيل بمكيالين والظلم الفادح الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من القوات الإسرائيلية وبالتالي فابن لادن وتنظيمه الذي لا يعتمد على التجنيد بل التطوع كانوا على يقين بالانحياز الأمريكي لإسرائيل وضرورة التصدي له ومن ثم فإن أمريكا هي المسئولة عن كل ما حدث من عمليات وضربات عسكرية سواء ضد سفاراتها أو الوحدة العسكرية المتمثلة في المدمرة كول فكانت طعنات في قلب أمريكا لا بد من الرد عليها ومن هنا جاء قرار الحرب ضد ابن لادن .

سؤال : كان أسامة بن لادن المتهم الأول في أحداث 11 سبتمبر فهل تعتقد أن له علاقة به ؟
جواب : لا أستطيع أن أجزم – وهو أيضا لم يقدم إجابة قاطعة – وأغلب الظن أنه أعطى انطباعا بأنه وراء تلك الأحداث كنوع من الحرب النفسية ولأنه يشعر أن أصابع الاتهام تشير إليه ودون إبداء أي أسباب منطقية لهذا الاتهام ولكن بمعرفتي بنوعية المقاتلين الذين يتعامل معهم ابن لادن فهم لا يصلحون لأداء تلك المهمة التي تحتاج إلى تدريب عال ودقيق ومنظم على قيادة الطائرات المدنية والمسألة أكبر من إمكانيات ابن لادن الله أعلم .
وقد سبق اتهام ابن لادن في محاولة نسف مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993 وكان المتورط الأول في هذه المحاولة وفق الاتهامات الأمريكية مجموعة من العرب معظمهم من السودان وهو المكان الذي عاش فيه ابن لادن سنوات عديدة واعتقد أن هذا ما أدى إلى اتهامه في أحداث الثلاثاء 11 سبتمبر .

سؤال : هل يمكن القول بأن ابن لادن استطاع أن يجند أمريكيين مسلمين لتنفيذ خطته ؟
جواب : لا أستبعد أي طرح في هذا الخصوص إذ أن ابن لادن كان لديه متطوعون على كافة المستويات ولديهم قناعة بالجهاد لأنهم يكرهون السياسة الأمريكية الغاشمة فكان بالفعل تنظيم ابن لادن يضم جنسيات من مختلف دول العالم .

سؤال: هل هناك احتمالات أن يكون ابن لادن قد غادر أفغانستان ؟
جواب : لا أظن أن بن لادن قد غادر إلى أي دول أخرى خاصة في الوقت الحالي ، كما أن طبيعة الشعب الأفغاني تسمح بحمايته فالنظام القبلي هناك يجعل رئيس القبيلة يتكفل بحماية أي شخص يحتاج إلى حمايته وطبيعة الأرضي .. الجبال الشامخة والكهوف الوعرة والطرق الخاصة بطبيعة الجبال هناك تسمح بأن يحتمي بها ابن لادن فلا يحتاج إلى الخروج من البلاد
.
سؤال : هل تشعر بالرثاء لموقف أسامة ابن لادن ؟
جواب : طبعا فقد عشت معه سبع سنوات في ظروف غاية في الصعوبة والخطورة وكنا نأكل في صحن صغير وننام في خندق واحد وسط القصف وكنت أراه نموذجا فريدا للرجل المسلم الذي ضحى بالثراء والجاه من أجل قضية يؤمن بها .. والآن هو أمام العالم نموذج للإرهابي الذي يفسد في الأرض ويقتل الأبرياء ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم