Dawn near

Dawn near @dawn_near

عضوة فعالة

صديقي جدار وإرهابي أسرتي‏

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم



جلست وحيدة تحاكي جدار غرفتها
وذلك الجدار صامت يستمع لها
تسأله ولا يجيب .. تعاتبه ولا يرد
تصرخ عليه .. ويضل في صمته
ما أقسى تلك اللحظات .. ما أفضع تلك الأوقات
الساعات تمر بطيئة .. والملل يملئ محيطها
والحزن يعبث في تلك البقعة الصغيرة .. التي تقطن فيها تلك الفتاة التي بسن المراهقة
تسأل ذلك الجدار
لماذا أنا رهن هذا السجن الرهيب المنزلي ؟
لماذا لا يتشرف إخوتي بذهابي معهم ؟
هل صحيح أنا عار ؟؟
أنا فضيحة ؟؟
هل صحيح أني بمسيري بقربهم أكون قد شوهت رجولتهم ؟
ثم ذهبت في صمت طويل تطرزه أحلام وردية
وبعد ذلك الصمت الطويل .. عادت تكلم ذلك الجدار
لماذا أنت صامت ؟
تحدث .. أم أنك أيضاً تراني عاراً
ألا تشعر بالملل وأنت لك سنوات في نفس مكانك
تكلم .. تصرخ
تقوم من مجلسها .. وتضرب بكلتا يديها الجدار
تألمها يديها .. تسقط على الأرض تنفخ في كفيها بشدة وتبكي
وعلا صوتها وهي تبكي
وبدون احترام لمشاعر تلك الإنسانة يدخل أخوها
بدون أن يستأذن
ويصرخ ما بكِ يا غبية !!
وتصمت .. وعيناها لا تفارق وجه أخيها.. جفت دمعاتها من شدة الخوف
يصرخ هل جننتِ ؟؟
تضل في ذلك الصمت
اقترب منها ورفسها برجله .. مردداً
إذا سمعت صوتكِ مرة أخرى فسوف أقطع لسانكِ
بلعت ريقها بشدة فلقد ارهبها كلامه
وأكمل حديثه
أصدقائي في مجلس الرجال ماذا تردين أن يقول عني يا غبية
خرج من الغرفة مخلفا وراءه صوت ارتطام شديد لذلك الباب الذي تعود على تلك الارتطامات
رجعت تلك الفتاة ونظرت إلى ذلك الجدار
وعاودت حديثها .. ولكن بصوت خافت جدا
لماذا لا أستطيع استقبال صديقاتي كما يفعل إخوتي ؟؟
لماذا .. ثم تصمت وتبكي وتتذكر وعيد أخاها
تذهب للسرير وتندس تحت ذلك الفراش الذي تعود أيضاً استقبال دمعات تلك المسكينة
وبدأت بالبكاء بصمت
وذهبت في نوم عميق
وتمر الأيام عليها برتابة وملل شديد وإرهاب عظيم
وهي على هذه الحال
والجدار لا يزال صامتاً


منقول للكاتب: خالد على حنشل
1
441

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

جروح بارده6
جروح بارده6
اسلوب جميل



الله المستعان اين هم فتيات اليوم عنها