بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موقف/
قالت لي:
دخلت منتدى نفسي وكنت أعاني من بعض المخاوف وجدت (إيميل) لدكتور نفسي مشرف على الموقع أضفته لأعرض عليه حالتي تركته في ماسنجري كلما دخل تحادثنا حتى دخل الشيطان بيننا وأصبحنا نتحدث مع بعض أحاديث خاصة وكذلك خارجة عن الأدب والحياء تعلق قلبي به وذقت أمر العذاب لاني أخاف الله ولا أريد الإستمرار وقلبي بات أسير حبه.
فرج الله كربها.
كان الهدف طلب علاج لكن خلوة الماسنجر والاستطرادات في الحديث وطول بقاءه معها كون مالم تحمد عقباه.
مدخل/
هناك غزو للثقافة الأوروبية
لعقول العرب والمسلمين
فاصبح بعض الناس لا يرى بأس في ان يكون له صديق أو تكون له صديقة ولو عبر (الماسنجر) أو غيره
الصداقة بين الشاب والفتاة
أولا معنى الصداقة ؟
فهم معنى مصطلح "الصداقة" لغة:
فهو يعني علاقة مودة تعاطف ومحبة بين شخصين أو أكثر" والصديق هو من تجده في الفرح والقرح، تأمنه على أسرارك وترجو نصحه لك، أنيسك في وحدتك وفي وسعك...
فماحكم هذا الفعل في الشرع؟
وهل يرضى الله جل جلاله؟
وهل عواقبة سليمة ومأمون الجانب؟
مقدمة/
منذ بزغ فجر الأسلام انتشرت معه أنوار العفة والطهارة والبعد عن مواطن الدنس
وكان الناس في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم الى عهد قريب يتعاملون وأقصد الجنسين فيما بينهم بالمعروف وحسب قضاء مصالحهم دون علاقات خاصة مستمرة علاقة خلة أو صحبة.
الشيطان له خطوات ولا يأتي مباشرة
هل جاء في الإسلام نص صريح يحرم تكون علاقة صداقة خاصة بين رجل وإمرأة؟
نعم
قال تعالى : (ولا متخذات أخدان)
وقال : (ولا متخذي أخدان)
جاء في لسان العرب "( خدن ) الخِدْنُ والخَدِين الصديقُ وفي المحكم الصاحبُ المُحدِّثُ والجمع أَخْدانٌ وخُدَناء والخِدْنُ والخَدِينُ الذي يُخَادِنُك فيكون معك في كل أَمر ظاهر وباطن وخِدْنُ الجارية مُحَدِّثُها وكانوا في الجاهلية لا يمتنعون من خِدْنٍ يُحَدِّثُ الجارية فجاء الإسلامُ بهدمه
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (يقول فيه الصادق الأمين " لا يخلون أحدكم بامرأة فإن الشيطان ثالثهما "
وقال الله تعالى: (ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن)
قال رسول الله عليه أزكى صلاة وتسليم: (ما تركت بعدى فتنة هي أضر على الرجال من النساء)
ويقول ابن عثمين رحمة الله في قوله:
{فلاتخضعن بالقول}
دليل على أنّهايجب على المرأة أن تكون عند
مخاطبة الرّجال أبعد ماتكون من الخضوع بالقول ولين اللفظ وظرافته لأن الخضوع واللين والظرافة تؤدي الى هذا الخطر العظيم وهو قوله:{فيطمع الذي في قلبه >مرض}
يطمع في المرأة اما بفعل الفاحشة أو التمتع والتلّذذ بخطابها فأن الأنسان الذي في قلبه مرض أذا خضعت له المرأة بالقول فأنه يستمر معها في مخاطبتها حتى يغريه الشيطان وربما يجعل بعد ذلك موعدا"للقاء وفاحشة
{وقلن قولا معروفا}
المرأة مخاطبتها للرجال جائزة لكن بالقول المعروف ومن غير خضوع.
والمراد بالمعروف هو ماليس بمنكر وليس هو ماتعارف عليه الناس لاختلاف الأعراف فيوجد مثلا من الناس من تخاطب الرجل وتمازحه كما يوجد الآن للأسف في كثير من بلاد المسلمين المرأة مع الرجل الأجنبي تجدها تقعد معه والعياذ بالله وهذا لاشك أنه حرام وأنه دعوة الى الفجور.
الإسلام يحرم كل علاقة بين الجنسين خارج نطاق الزواج.
وأراد الله عز وجل أن يبعدنا عن هوى النفس باتقاء الشبهات والتحصن من الفتنة بسد جميع نوافذها
فالمصاحبة بين الشاب والفتاة
أرض خصبة يجدها الشيطان مدخلاً ميسوراً لنا ، ليهدم داخلنا التمسك بالدين وإنتهاجنا المنهج القويم وليحيد بنا عن طريق الحق تاركنا هاوين إلى الظلمة والضلال ، وإذا أمعنا النظر فى مصاحبة الولد والبنت ، لوجدنا فيها كل ما ذكرنا من إثم ومعصية ، فتجد فيها الخلوة والخضوع بالقول بل وأكثر من ذلك
فتوى/
السؤال
ما هو رأي الإسلام بالصداقة والحب في الله بين شاب وامرأة هو 26 سنة وهي 45 تولدت العلاقة بالعمل والدعوة في الله والذكر وتعليم القران وهي إن شاء الله علاقة أخوة كما تعهد بها الاثنان؟
الإجابة
المؤمنون والمؤمنات أخوة في الله تعالى، لكن لا يجوز للرجل أن يقيم علاقة صداقة خاصة بامرأة ليست محرما له ولا هي زوجته. وهذا لا يمنع أن يحب الرجل المرأة الصالحة في الله تعالى، وتحب المرأة الرجل الصالح في الله تعالى، فهذا من الإيمان ولكن لا يجوز أن يقام على أساس هذا علاقة ارتباط خاصة يتصادقان ويفضي بعضهما إلى بعض بمكنون النفوس والأســرار والخصوصيات، لأن ذلك من مداخل الشيطان ولهذا قال صلى الله عليه وسلم موجها كلامه للصحابة الذين هم أبعد الناس عن الريبة "إياكم والدخول على النساء" قالوا يا رسول الله فالحمو، قال "الحمو الموت" ـ والحمو قريب الزوج، وهو تحذير نبوي من خطر العلاقات غير المنضبطة بين الجنسين، لا سيما وأن الحب في الله قد يختلط بشعور الأنس الغريزي والميل الفطري بين الجنسين، ويجعل الشيطان الحب الإيماني مدخلا إلى العشق الشيطاني. وقد قال بعض العلماء إن الشيطان يقيم تسعة وتسعين حيلة من الحق ليوقع فريسته بعدها في شرك الباطل، ومازالت أمة الإسلام لا تعرف التآخي الخاص بين رجل وامرأة، وإنما وقع في هذه الخدعة الشيطانية المتصوفة فأوردهم ذلك دكادك من النار والعياذ بالله تعالى. فعلى المسلم أن يحذر كل الحذر من مداخل الشيطان، لاسيما ومن المعلوم أن أشد مداخله خطرًا ما يكون من جهة الشهوة بين الجنسين، ولهذا فقد حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من غيرها.
والله أعلم.
المفتي:حامد بن عبد الله العلي
ضوابط التعامل بين الجنسين غير المحارم/
وهي: عدم الخلوة، وأن يكون الكلام عاما، وليس خاصًا، وألا يخرج عن إطار العمل، أو النشاط المشترك، وألا يحدث تلامس، وأن يكون هناك غض للبصر، وزي شرعي، وأن تكون هناك صحبة مشتركة، والبيئة العامة نظيفة، وأن تكون الشخصيات ناضجة محترمة في أسلوب الحديث.
اختي الفاضلة..
مهما كانت النية البريئة التي يحملها كلا الجنسين لبعضهما البعض..إلا أن الدين واضح وبين.. وقد حثنا أن نبتعد عن الشبهات .. ومن الطبيعي أن لا تخلو أي علاقة أو صداقة بين جنسين من الشبهات والمحرمات.
خاتمة/
فأغلى ماتملكين عزيزتي دينك وعفتك وطهارتك فلا تدنسيها لشهوة عابرة ولذة كاذبة, وفي الحلال متسع.
ألف معنى @alf_maan
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
شام مول
•
يالله تلاقي صداقة بين بنت وبنت وصارت التخوف كيف بين شب وبنت ؟؟؟؟؟؟؟ظ
جزاك الله خير
والله العلاقات حتى مع البنات تخوف منتشر الشذوذ وقلة الأدب بكثرة الله لا يبلانا
جزاك الله خير
والله العلاقات حتى مع البنات تخوف منتشر الشذوذ وقلة الأدب بكثرة الله لا يبلانا
الصفحة الأخيرة
داخله وناويه عليك بس ربك ستر