غريبه بطبعي
غريبه بطبعي
جزيتي خير
بـنـت صـلالـة
قانون رائع جزاكِ الله خيراً على نفعنا به وأسعدك ووفقك ... فالمؤمن ذو همة عالية ومهما واجهتنا صعوبات علينا ألا نقول فشلنا ونتوقف بل نقول لم نوفق وسيعوضنا الله خيراً وتوفيقاً أكبر في المرات القادمة فحسن الظن يحمل على العمل والسعي الحسن ويستحي المؤمن من ربه أن يظن به إلا ما هو أهله فهو القادر على كل شيء والذي إذا أراد شيئاً قال له كن فيكون فنسأله سبحانه العون وأن يكلل جميع سعينا بالنجاح والتوفيق ...فالأنبياء عليهم الصلاة و السلام عندما بعثهم الله برسالاتهم للناس لم يُطالبوا ويُكلفوا باستجابة الناس لهم لكنهم طُولبوا بإبلاغ الرسالات ودعوة الناس وتبقى الهداية من الله يكتبها لمن يشاء ...و الجندي مطالب بأن يجاهد في الحرب ويدافع عن نفسه ووطنه لكن يبقى النصر من عند الله... هكذا نعتذر لله ونثق ونحسن الظن به بأن علينا أن نسعى ونأخذ بالأسباب ونفعل ما بمقدورنا لننجح ونوفق وليس علينا إدراك النجاح والتوفيق في هذه الحياة في كل شيء لأنه من عنده سبحانه ويعلم ما لا نعلمه ويقدر لنا الخير بحكمته فلربما النجاح والتوفيق المتوالي في الأمور يفتك بنشاطنا وسعينا ويبعث فينا البطر والغرور والتعالي فكانت حكمته سبحانه أن لا نوفق في أمر ما ونوفق في آخر وهكذا ليمدنا بعزم جديد وقوة جديدة أقوى من سابقتها ويهدينا إلى مواطن الضعف ومواطن القوة في أنفسنا التي كنا لن نعرفها إلا بهذه المواقف والتجارب الموفقة والغير الموفقة فهي مرائي الغيوب ونواظر العيوب فنتخذ ما توقفنا عنده ونجعله عُدة لنجاحنا ونخرج أجمل ما لدينا وتعلمناه من أخلاق ديننا في مواجهة اليأس ونرأب صدعه في أنفسنا بأمل قوي جديد كما ترأب صدفة البحر صدعها بلؤلؤة ! ... وكما قال الشاعر كاشجم من العصر العباسي في أبياته الجميلة :

ولقد عجبت من الليالي ... كيف هاضت من جناحي ؟
لكنها حرب الحيي ... وسلم ذي الوجه الوقاحِ
وعلي أن أسعى وليس ... علي إدراك النجاحِ

ويقول الإمام الشافعي رحمه الله في إحدى أبيات أشعاره الحكيمة :

إن الذي رزق اليسار ولم يصب ... حمداً ولا أجراً لغير موفق
والجد يدني كل شيء شاسع ... والجد يفتح كل باب مغلق
وأحق خلق الله بالهم امرؤ ... ذو همة عليا وعيش ضيق
ومن الدليل على القضاء وكونه ... بؤس اللبيب وطيب عيش الأحمق


وبالفعل الحياة هي حرب الحيي المؤمن بالله الذي سيظل يحارب ويقاوم ويجد ويعمل بأسباب التوفيق ويظن بالله الظن الحسن مهما قد تواجهه من مصاعب ومتاعب ومصائب ويستمر في حياته آملاً متفائلاً ...ولا يستسلم وييأس في هذه الحياة ويتوقف عند المصاعب والمصائب إلا الذي يظن بالله السوء فيتحطم ويزاداد ألم ويأس ويخسر ما قد يحققه من فرح وتغيير وتوفيق لو استمر بالسعي في هذه الحياة ...

أسأل الله أن يرزقنا حسن الظن به وحق التوكل عليه والتوفيق في أعمالنا وحياتنا ويرزقنا قلوباً سليمة تقية نقية ...اللهم آمين
خلوود العتيبي
اللهم أرزقنا حسن الظن بك وحسن التوكل عليك
رياح الغروب
رياح الغروب
مشكوووووووووووووووووووره
رنيم وبس 769
رنيم وبس 769
قريته قبل تسلمين