حروفٌ تشابكتْ بقوةٍ ترفضُ الانحلالْ
تراصتْ بأدبٍ ونظامٍ تكرهُ الفوضى
زرافاتٍ زرافاتْ
يتبعُ كلُ فيلقٍ صاحبهُ
الحاءُ يصافحُ الباءَ فيتحدْ
الألفُ يضمُ الميمَ فيغفوْ
والراءُ يناجي الباءَ فيكتسي جلالا وعظمة
والألفُ ينتصبُ بشموخٍ جانبَ اللامينِ والهاء
فتخِرُّ السمواتُ السبعُ ومن فيهنّ والأرضينُ السبعُ ومن فيهنّ لله سبحانه سجدا
حروفٌ عُبِثَ بها
فإما موتٌ
أو خلود
أدواتٌ موحدةُ الهندامِ والمظهر
تخالها ساكنةً جاثية
ترقبكَ بصمت
لكن يبدو خفوتَ حركتها يتسللُ لذهنك
وحديثُ فاها يُسمِعُ أُذُنَك
فتدركُ
أنها
ليست ساكنة
حصيفةً أحيانا
وأحيانا متمردة
تهمسُ أحيانا
وأحيانا صارخة
تخمدُ أحيانا
وأحيانا ثائرة
تخطُ على صفحاتِ أصحابها
إما هلاكا خالدا
أو نعيما ليس زائلا
تحملُ عن أهلها حِملَ الإفصاح عن ..
داخلهم
ومكنونهم
وحقيقتهم
فتفضحُ أحيانا
وأحيانا تكشف
لناظريها من هم أهلها
صريرُ أقلامها في الميدان لهُ صراخٌ دائم
لا يرتاح
لا يهدأ
لا يتعب
تتصارعُ في ميدانِ الحياة
كالصّراعِ القديمِ الجديد بين الخيرِ والشر
يباري بها أصحابها بذكاءٍ
بمكرٍ
بدهاءٍ
بخديعةٍ
لأن (( الحربَ خدعة ))
والحربُ لازالتْ قائمة
والأقلامُ لا زالتْ تطاحن
والمدادُ لا يزالَ ينزف
وحزبُ اللهِ قد حجبهُ غبارُ العادياتِ في المعركة
فإما مُنتصرٌ
أو مُنتصرْ
(( ألا إن حزب الله هم الغالبون ))
كلمات تريح القلب وقلم يحمل الأمل في دنيا اليأس...
سلمت يداك يا غاليه... جميلة جدآ ..
ودمتي ياصحبة القلم الذهبي...