صرخة .. في فضاء الإنترنت !!!

صديقتي .. غاليتي .. بل أختي

أجل أنت الأخت و الحبيبة في الله ..
أين أنت ؟؟؟

آه لو تعلمين كم اشتقت إليك ..

طال غيابك عني ..

فمنذ الأمس لم تكتحل عيني باسمك الذي كان يشرق علينا معلنا طلوع الشمس في سماء الشاشة الصغيرة ..

آه لو تعلمين كم قلقت عليك .. أخذت أستنجد بمن حولي .. أصرخ في فضاءات الإنترنت .. ولكن أحدآ لم يسمعني !!
أخذت أتوسل لتلك الشاشة .. أن تظهر لي اسمك .. ولكنها أبت بغرور و قالت : إبحثي عنها في مكان آخر ..

شلت يدي فجأة وتوقفت عن إرسال النداءات ... وقلت في نفسي : وكيف أبحث ؟؟
الإسم مستعار ...
وليس لدي هاتف أو عنوان .. حتى البلاد لم أعرف في أيها أجدك !! فالبلد أيضآ مجهول الهوية ..
غريبة أنت عني في المكان .. لكنك من قلبي قريبة .. قريبة جدآ ..
تلاحقت الأفكار السوداء إلى رأسي .. وتصاعدت خفقات قلبي ..

ماذا لو حصل لها مكروه .. ماذا سأفعل ؟؟ و من سيخبرني ؟!!
كيف سأدعو لها بالشفاء إن كانت مريضة ..
كيف سأعزيها إن فقدت عزيزآ ؟؟
كيف سأمسح الدموع عن وجهها الذي أظنه جميلآ إن كانت تبكي ؟؟
وكيف سأسليها إن كانت حزينة ؟؟؟؟؟؟؟؟

تبآ لهذا الإختراع البغيض ....
إنه يعلقنا بخيالات مضيئة ، نلتف حولها بسعادة و سرور ..
لكنها تظل عن بعضها
بعيدة .. بعيدة .. بعيدة !!!

ولكن ..
يبقى لي هنالك أمل وحيد ..

هو أن تسمعي ..
نداء روحي ..

فلتستجيبي أخيتي ..
بقلب حقيقي .. صادق .. محب ..
وسأنتظر منك ..
سماع الصرخة ..
وإجابة النداء .







أختك في الله ..



نور الشمس