ببراءة طفولة مدفونة في داخلها ..
أطلقت صرخة مدوية
لم يسمعها غيري من البشر
رغم أن حولها من الخلق الكثير ..
إلا أن صرختها كانت لموجة لا يلتقطها إلا قلبي
سألتني .. أو ماكنت لك وحدي؟
أو ما كان قلبك ينبض .. باسمي؟
أوليس همسك في أذني لا يسمعه إنسان غيري؟
أثارت صرختها دهشة .. تقسمت في وجهي
لم أكن أظن في يوم أنها ستظن أن غيرها قد سلبها موطنها في صدري
وبين طيات قلبي
لم أكن أظن أن ترى أن لغيرها .. سلطانه عليّ
لكني تيقنت ... أنها لم تكن تدري أن لها مملكتها في داخلي
تذكرت حين دمعت عيني .. لشوكة أصابتها ..
لم تدرك ألم الشوكة .. إلا حينما رأت دمعتي على خدي
حينها .. علمت يقينا أن هناك أمر جلل
وأن جسمها .. قد اختز برأس الشوكة
دمعت عينها .. حينما جلست تذكر ماضيه
انتابتها هستيرية الوجل ..
كانت تراه قدوتها ..
شمعتها في ظلمة غربتها بين أهلها ..
كانت تراه خفيف الظل حين يظهر ظله في الظلام ..
لذلك كان وجلها .. ان تفقدهـ
وكذاك كُنت انا ..
فبرغم أنني أحسب لخطوتي ألف حساب ..
إلا أنني لم أكن أضع في حساباتي أن أكون موضع الشك
وأن قدمي ستزل .. عند أول مواجهة معها ...
قد يكون لأثر موقعها في قلبي سبب في اختلال توازني
قد يكون سبب انعقادي لساني عن الجواب هو رهبة الموقف ..
خفت كثيراً أن لا تستمع لي
أن لا ترعي سمعها لحروفي التي رسمت نقاطها .. بدم شوقي لها وخوفي عليها
خفت كثيراً .. أن تستمع لظنها .. وتترك حقيقتي
أن تنصت لشكها .. وتترك يقيني
استجمعت شيئاً من قواي
ذكرت الله عز وجل .. ثم تبسمت .. لأستعيد هدوئي
مددت لها يدي فما توانت في التقاطها
شدتني إليها ..
أقامتني بين يديها
لبرهة .. التقت الأنظار من جديد
بعد أن حجز بينهما .. وجلها .. وخجلي
رأيت في عينيها صدق المحبة .. ورأت في عيني ثبات المكانة
بدأ الوجل يتلاشى منها ..
بدأت تستمع لنغمات حروفي
تلك النغمات التي كانت تسرقها عن عالمها
تلك النغمات التي تحولت إلى لحن الموت .. لحظة الوجل ..
ثم عادت تسلبها من جديد ..
ولا زالت حتى الآن تترنم بألحاني
*قلب كتوم*
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️