🍃صرنا نعرف بعض أكثر مما لو كنا نعيش مع بعض💞

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوعي معكم حبيباتي عن تعارفنا عبر المنتدى
اجتمعنا هنا من كل مكان ومن مختلف الأوطان
بثثنا همومنا سويا، و واسينا بعضنا، وضحكنا سويا، وتشاركنا الأفراح والأتراح.
البعض منا وجد له صداقات ونمت معه محبات
والبعض الآخر اعتبرنا أهل له
وهناك من ترى هنا التنفيس
والآخر المرجع والاستشارات
ولي هنا معكن وقفة... متعلقة بالحياة الزوجية..
🍃الحياة الزوجية مليئة بالعواصف والرياح العاتية التي ربما تعصف بهذا الزواج
ربما نخفض روؤسنا من اجل عبور هذه الرياح بسلام.
وربما نفكر بمجابهتها فإما أن تكسر رؤوسنا وإما أن نكسرها نحن برؤوسنا
لكن هناك من لا يختار الانحناء ولا المجابهة
هناك من يحب فقط الإيذاع والإعلان
وبعدها يختار من بين ما يملى عليه
غاليتي:
تعلمين ونعلم جميعا أن المنتدى يضم من يتعلم ومن يعلم من يفقه ومن يجهل، صاحبة الخبرة، وعديمة البصيرة...
وهناك أمور زوجية لا يصح أن تطرح هنا
لديك مشكلة فكري قبل كتابتها
هل سأجد حلا لها عند أحد من العضوات؟
هل المشكلة تستحق النشر؟
هل فعلا أنا محتارة وخارت عزائمي ونفذت بصيرتي؟
هل ما سأضعه هنا محله؟
أحيانا هناك مواضيع تحتاج إلى فتوى، فلم لا أضعها في مواقع الفتوى الموثوقة؟
وهناك مواضيع تحتاج إلى طب، ولا أظن هنا محلها
وهناك مواضيع ومواضيع تنثر هنا وهناك على قارعة المنتدى منها المفيد الثمين ومنها الغث السميم
ولكني هنا أريد أن أنبهك لشيء غاليتي
ليست الحياة الزوجية كما يفهمه البعض كتاب مفتوح في المنتديات يجوز نشره!!
أقل مايمكن قوله أن ذكرك لزوجك دون حاجة غيبة له
لاتقولي لا أحد يعرفه ولا أحد يعرفني
لقد أصبحت أعرف كل أخت وإن كانت بمعرف وهمي من هي وكيف زوجها ولو أردت التفاصيل العامة والخاصة لتمكنا من ذكرها
أصبحنا نعرف من منكن زوجها بخيل ومن زوجها عصبي ومن زوجها خاين ومن زوجها عنده ضعف ومن زوجها يهجرها ومن زوجها يعاشرها.....
هذه هي حياتنا
إن إفشاء ما يجري بين الزوجين والذي اعتبره المولى تعالى 'غيبًا' لا يليق بمكارم الأخلاق ولا يتفق مع ذوق المسلم وحسه المرهف، ولا يفعله إلا أصحاب القلوب المريضة والعقول الفارغة .
والزواج أيتها المرأة المتزوجة علاقة لها خصوصيتها وأسرارها، وهي علاقة يؤتمن فيها الزوجان على أسرار بعضهما، ولا ينبغي أن يفشي أحدهما سر صاحبه, لماذا؟


قال تعالى: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ} .
في الآية يمدح الله تعالى الصالحات القانتات بأنهن حافظات للغيب أي يحفظن أنفسهن عن الفاحشة وأموال أزواجهن عن التبذير والإسراف، ويحفظن ما بينهن وبين أزواجهن من أسرار وخصوصيات.
.
قال تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ... أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ} .
من الأمانة أن يحفظ المرء كلام من يحدثه حديثًا وهو يعتبره من الأسرار، وإن للفراش أسرارًا يجب أن تحاط بسياج من الكتمان والله حيي ستير يحب الحياء والستر. والخيانة عكس الأمانة ، وقد عدها الإمام الحافظ شمس الدين الذهبي في كتابه 'الكبائر' من الكبائر وقال في شأن الخيانة:
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} .
مثلهما كمثل شيطان وشيطانة.
انظري إلى هذا التشبيه العجيب من الرسول صلى الله عليه وسلم عمن يحكي للناس عما فعله مع أهله، ومن تحكي ما تفعل مع زوجها من أسرار الفراش لقد شبهها النبي صلى الله عليه وسلم بأنهما مثل شيطان لقي شيطانة في الطريق فقضى حاجته منها والناس ينظرون.
هكذا أصبحنا نرى مواضيع الضعف الجنسي ومواضيع الخصام والشجار ومواضيع صغيرة أو كبيرة لا بد لها وأن تنزل موضوعا
وأنا أجد مبررا لهذه المواضيع وهي أحد الاحتمالات


ربما تكون العضوة لا تملك النضج الكافى الذى يجعلها قادرة على التمييز بين ما يمكن أن يقال وبين ما لا يصح أن يقال.
أو تكون شخصيتها اعتمادية ولا تستطيع أن تقول للناس "لا" أو تضع حدوداً فى العلاقات بينها وبين الناس.
أو تكون غير مدركة لخطورة وضرر ما تفعل وحرمته من الناحية الدينية.
وربما أرادت التفاخر بأن زوجها عمل كذا أو أنه اشتري كذا...الخ.


غاليتي


الحياة الزوجية كما وصفها الله بقوله : {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ}
'القرآن الكريم له لمسة حانية رفافة تمنح العلاقة الزوجية شفافية ورفقًا ونداوة، وتنأى بها من غلظ المعنى الحيواني، وتوقظ معنى الستر في تيسير هذه العلاقة، واللباس ساتر وواق، وكذلك هذه الصلة بين الزوجين تستر كلاً منهما وتقيه'.]
في قوله: 'هن' يحصل بذلك السكن والرحمة، وكشف هذا الستر هذا الغيب يتعارض مع الآية وما تضفيه من معانٍٍ وظلال.
عدم حفظ الغيب باب من أبواب المشاكل الزوجية
أنا لا أدعوك لأن تطبقي فمك كما لا أدعوك لنشر حياتك ولكن هناك توسط في الأمور كما أن الإفشاء لكل صغيرة وكبيرة سيء كذلك الكتمان لايتولد عنه خير فالأمور وسط وراعي مايجب ذكره وما لايجب.


وأحب أن أختم حديثي بهذه الوصية لامرأة عوف الشيباني توصي ابنتها ليلة زفافها ومن هذه الوصايا:
لا تعصي له أمرًا ولا تفشي له سرًا،
فإنك إن عصيت أمره أوغرت صدره،
وإن أفشيت سره لم تأمني غدره'
أسأل الله أن يصلح حال النساء ويكن صالحات قانتات حافظات للغيب، وأن يصلح أحوال البيوت المسلمة


أختكم: يمانية💞