نغفل عن صغائر الطاعات، و أحيانًا نتكاسل عنها فنستثقل أن نهمس بذكر الله، أو ننحني بين ركوع و سجود في صلاة نافلة خالصة له.
نؤدي الفرائض حتى نشعُر بأننا اكتفينا، و وفّينا مما وجب علينا و زال العتبُ عنّا، بينما.. لو تمعنّا ببصيرتنا، أن (الحَسَناتِ يُذهِبنَ السَّيِّئَاتِ)، و أن كُلما أكثر العبد من الطاعات كُلّما زادت له الحسنات و حُطّت من عليه الخطيئات، و ارتفع عند الله بأكثر مما كان. نجدُ ذلك صريحًا حين نقلب أعيننا بين صفحات السيرة فنقرأ وصايا نبيّنا لأصحابة، و منها لما سأله الصحابي ربيعة الأسلمي -رضي الله عنه- بأنه يوّد مرافقته في الجنّة فأجابه ﷺ بـ : " أعني على نفسك بكثرة السجود" ، حتمًا لم يكن يقصد رسولنا الفرائض فحسب فهي واجبه على كُل مُسلم، و إنما يقصد "الكثرة" بالنوافل، و منها سُنن الرواتب، التي روّي عنها في حديثٍ آخر من أمنّا أم حبيبة -رضي الله عنها- حين روت عن نبينا ﷺ أنه قال :"من صلّى اثنتي عشرة ركعة في يومٍ و ليلة بُني له بهنّ بيتٌ في الجنّة" .
تأمل الفارق، سجدة.. قد ترجح في كفة حسناتك و تُدخل بها الجنّة !، و حين تجمعُها بإحدى عشرة من أخواتها تبني لك بها بيتًا، من أوصافه ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

كان على بالي
•
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
الصفحة الأخيرة