صغائر الطاعات

نزهة المتفائلين

نغفل عن صغائر الطاعات، و أحيانًا نتكاسل عنها فنستثقل أن نهمس بذكر الله، أو ننحني بين ركوع و سجود في صلاة نافلة خالصة له.
نؤدي الفرائض حتى نشعُر بأننا اكتفينا، و وفّينا مما وجب علينا و زال العتبُ عنّا، بينما.. لو تمعنّا ببصيرتنا، أن (الحَسَناتِ يُذهِبنَ السَّيِّئَاتِ)، و أن كُلما أكثر العبد من الطاعات كُلّما زادت له الحسنات و حُطّت من عليه الخطيئات، و ارتفع عند الله بأكثر مما كان. نجدُ ذلك صريحًا حين نقلب أعيننا بين صفحات السيرة فنقرأ وصايا نبيّنا لأصحابة، و منها لما سأله الصحابي ربيعة الأسلمي -رضي الله عنه- بأنه يوّد مرافقته في الجنّة فأجابه ﷺ بـ : " أعني على نفسك بكثرة السجود" ، حتمًا لم يكن يقصد رسولنا الفرائض فحسب فهي واجبه على كُل مُسلم، و إنما يقصد "الكثرة" بالنوافل، و منها سُنن الرواتب، التي روّي عنها في حديثٍ آخر من أمنّا أم حبيبة -رضي الله عنها- حين روت عن نبينا ﷺ أنه قال :"من صلّى اثنتي عشرة ركعة في يومٍ و ليلة بُني له بهنّ بيتٌ في الجنّة" .
تأمل الفارق، سجدة.. قد ترجح في كفة حسناتك و تُدخل بها الجنّة !، و حين تجمعُها بإحدى عشرة من أخواتها تبني لك بها بيتًا، من أوصافه ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
1
190

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

كان على بالي
كان على بالي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم