((صفاء القلوب وحسن الضن بالناس))

ملتقى الإيمان

الموضوع للامانه منقوووووول أعجبني فنقلته للفائده:26:


صفـــــــاء القلوب وحسن الظن بالناس





حسن الظن وصفاء القلوب





الكل منا يطمع إلي الصفاء فى الأمور كلها .. الصفاء في الإيمان .. الصفاء فى الحياة .. الصفاء مع الأباء .. مع الأزواج .. مع الأبناء .. مع الأصدقاء ..


وباالصفاء تسعد الحياة .. وتبتهج الدنيا بنا وبمن حولنا ..


وبالصفاء تستكين النفس .. وتطمئن القلوب.. ويتسع الصدر .. ويزداد اليقين .. وتغلب النظرة المشرقة الى الدنيا والتفاؤل .. وتسهل الأمور .. ويزداد الصبر .. وتزدان صفة البراءة على الوجوه .. فتطبع صفة الشفافية على صفيُّ القلب .. فيحبه الله ويحبه الناس .


وهذه أسمى الدرجات التي يتسامى إليها الإنسان .. ومن منّا لا يرجو ذلك ..؟؟


ولا يكون ذلك إلا اذا صفى القلب من مكدراته وأوحاله ..


وقد تأملت في حالي مع الناس .. وحال الناس معي ومع غيري فوجدت إن اكبر الموانع لتحصيل هذا الصفاء هو " سوء الظن " والانشغال بالناس عن أنفسنا .


وحال الإنسان لا يخلوا من الاثآم والقصور .. ومن أراد الله به خيراً شغلته نفسه وتقصيرها عن قلوب الناس ونياتهم وتقصيرهم لكي يبلغ درجة الصفاء فينال السعادة وينال محبة الله .


فما وجدت أكبر وأشد مما يفسد قلب المؤمن " الطيّب الحنون " إساءة الظن بالناس والشك بهم .. أو التجسُّس على حياتهم الخاصَّة وتتبُّع نقائصهم .. أو التحدث عنهم بما يكرهون ..


أختي الفاضلة ...


إن الانشغال بتفسير التصرفات الشخصية للناس .. وإسقاطها على أسس الريبة وسوء النية .. وتعديد الاستنتاجات لتأكيد هذا الإسقاط .. له من المفاسد القلبية والاجتماعية والنفسية مالا يعد فى حصره ..


فهو أمر معلوم للجميع يغضب الله .. ويفقد به الإنسان الصفاء .. وينشغل تفكيره بتقصير الآخرين ومحاولة إثبات هذا التقصير او هذا الخلل .. مع إننا غير مكلفين بذلك .. وضياع وقتنا بالقيل والقال والاجتماع له لأمر محزن ان يقع فيه الإنسان .. وخاصة ان يأتي الأمر بدون حقيقة واقعية .. ويلزم نفسه وغيره بأمر ليس هو بلازم لوجهة نظره .


مع ان الأولى أن تحمل ما تراه من فعل او عمل فيه من السعة ما فيه على المحمل الحسن مادام ذلك ممكناً ..


ولو سألنا أنفسنا وماذا بَعدُ .. ماذا استفدت .. هل تُحب ان يعاملك الناس كذلك ؟


لماذا نسعى لقطع حبال المودة بين الناس .. لماذا نؤجج المشاعر على الغير ..لماذا لماذا .


لِسَانَكَ لا تَذْكُرْ بِهِ عَورَةَ امرئ ** فَكلُّكَ عَـوْرَاتٌ وَلِلنَّـاسِ أَلْسُــنُ
وَعَـينكَ إنْ أَبْـدَتْ إَلَيكَ مَعَـايِباً ** فَصُنْهَا وَقُلْ يَاعَيْنُ لِلنَّاسِ أَعْينُُ




يقول احد تلاميذ الإمام الشافعي عنه أنّ الربيع بن سليمان قال :


" دخلت على الشافعي و هو مريض فقلت له : قوى الله ضعفك .. فقال : لو قوى ضعفي قتلني .. فقلت : والله ما أردت إلا الخير ..


قال : أعلم أنك لو شتمتني لم ترد إلا الخير "


فانظروا حفظكم الله فأن الشافعي من شدة ما يعرف عن جوهر الطرف الأخر ومكنونه .. أعلم لو شتمتني لم ترد إلا خيرا .


هذا الأمر في من تعرف جوهره او يكون ظاهره على ذلك..


والأمر اشمل واعم فى من لا تعرف .. ان يكون الأصل لديك هو إحسان الظن والتماس الأعذار لعل الله يعاملك بالمثل ويوفق لك من يحسن الظن فيك ويلتمس لك العذر في القول والنية .


واختم بقول محبكم الله سبحانه وتعالى فى توجيهه لعباده الأصفياء الأتقياء الانقياء أمثالكم ..


{ يأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم } .


وقول حبيبكم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة قال: { إياكم والظن , فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا , ولا تقاطعوا , ولا تدابروا , وكونوا عباد الله إخوانا }
20
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

@ نسايم ليل@
@ نسايم ليل@
جزاك الله خير
عربيةإسلامية
عربيةإسلامية
بارك الله فيك

ونقل جيد

جزاك الله خيرا
شـــاني
شـــاني
حسن الظن يريح النفس والله

شكرا جزاك الله خير

موضوعك مهــــم .....
الباشيه
الباشيه
كلام رائع
ودائما الظن يا اما يهلك صاحبه او يسعده
جزاك الله خير
رماح ردينية
رماح ردينية
رعاك الرحمن...
سوء الظن وباء على نفس صاحبه..