صفاء ونقاء أرواحنا في كل شيء
أحبتي الكرام
لنعزف معا ويدا بيد معزوفتنا الرائعة دوماعلى أنغام الأمل والتفاؤل والنقاء والصفاءدائما وأبدا ..
هناك كثير من الاشياء في حياتنا تولد صافية،نقية ولكن تعمل ألية الحياة
على تلوينها وفقدانها صفائهاونقائها وجاذبيتها .احيانا نكون نحن السبب
بامتزاج اشياء كانت صافية فنفقدها صفائها ونقائها وجمالها من الداخل والخارج. احيانا تكون الطبيعة هي ذلك العامل وكثيرا ما يتكفل الوقت
بزوال ذلك الصفاء والنقاء.
كثيرة هي المفارقات التي نمر بها في حياتنا اليومية تسحقنا ألأحداث المؤلمة تكتسح وجداننا فتردينا قتلى ..
ثم يشع بصيص السعادة لحين فتذبل شمعة الفرح والابتسامة شيئاً فشيئاً. ولكن إرادتنا وإصرارنا يجعلنا نعيش يومنا بكل لحظاته على أوتار
الصفاء والنقاء .. نستمتع أننا أحياء في هذه الحياة نتعلم أن نعطي
بكل محبة .. و الإغداق بكل المشاعر الطيبة و نعلن الإضراب على
الأنانية وحب الذات ونتعلم أن نروض نفوسنا لتسيرفي طريق حب
الحياة و الإصرارعلى تحقيق الأفضل بالفرص المتاحة إلينا
قد تتشاطر الأفكارهنا وهناك تـقفز فكره جديدة .. تحليل
جديد ، توضع بنود تنفيذها .. ترسم الأسس السليمة ..
وكل ذلك نعيشه على أوتار الصفاء والنقاء كلمتنا اليوم هي كلمة نقية وفيها صفاء دون حدود،تحب ذاتها ،لا ترحب بالضيوف ،سرها يكمن في احتفائها بذاتها لا وجود لشوائب فيها ،تتوحد مع ذاتها واي اختلاط اخر مع غيرها يفقدها معناها.ايجاببة دائما ،توحي بالراحة ،قليل الحصول عليها هذه الايام.
أحبتي الكرام
كلمتي اليوم كلمة قديمة جديدة موجودة ولكنها مهجورة في زاوية جانبية ..الصفاء النقاء نستخدمها كثيرا بوصفنا وتختلف روعتها باختلاف موصوفها.ما هو الصفاء ؟!!
وهل هو موجود ام نحن نعمل للحصول عليه؟!!
كل شيء صاف جميل ،يعمل الصفاء والنقاءعلى اظهار الجمال بوجهه الحقيقي ،يشع منه جمالا،فكل ما يتصف بالصفاءوالنقاء يكون جميلا،لكن ما أجمل ما وصف بالصفاء والنقاء؟
ولكن الجميع والكل منا يطمع إلى الصفاءوالنقاء فى الأمور كلها ..
الصفاء فى حياتنا وعمرنا بشكل عام ..
الصفاء في إيماننا داخل قلوبنا وأعماقها ..
الصفاء مع اأصدقاؤنا .. وجيراننا
الصفاء مع أباؤنا ..وأمهاتنا
الصفاء مع أزواجنا وزوجاتنا ..
الصفاء مع أبناؤنا .. وبناتنا
الصفاء مع جيراننا... وجيران جيراننا
فبالصفاء تستكين وتهدأ نفوسنا من داخل الأعماق وحنايا الفؤاد ..
وبالصفاء تسعد أيامنا وحياتنا وجميع صباحاتنا ومساءاتنا ..
وتبتهج الدنيا بنا وبمن حولنا .. كانها تغني وتتبتسم من حولنا لنا
وتطمئن وتهدأ قلوبنا بين اضلاعنا في صدورناجميعا ..
وتتسع صدورونا الضيقة وتصبح غرفها واسعة ومرحة ..
ويزداد يقيننا وايماننا أكثر وأكثر ..
وتغلب علينا النظرة المشرقة الوضاءة الى الدنيا والتفاؤل ..
وتسهل وتيسر الأمور .. ويزداد الصبر والتأني في الصدور ..
وتزدان وتشرق صفة البراءة على الوجوه والمحيا ..
فتطبع صفة الشفافية على صفيُّ القلب .. فيحبه الله ويحبه الناس أجمعين .
وهذه أسمى الدرجات التي يتسامى إليها الإنسان ويلهث وراءها طوال حياته وعمره.. ومن منّا لا يرجو ذلك ..؟؟
ولا يكون ذلك إلا اذا صفى القلب من مكدراته وأوحاله الهالكة المدمرة للنفس ولمن حولها ..
لقد تأملت وأطلت النظر في حالي وحياتي مع من حولي من الناس .. وحال الناس معي ومع غيري فوجدت إن اكبر الموانع لتحصيل هذا الصفاء هو ( سوء الظن ) والانشغال بالناس وعيوبهم ونواقصهم عن أنفسنا وعن مشاكلنا
وحال الإنسان لا يخلوا من الاثآم والقصور .. ومن أراد الله به خيراً شغلته نفسه وتقصيرها عن قلوب الناس ونياتهم وتقصيرهم لكي يبلغ درجة الصفاء فينال السعادة وينال محبة الله ومحبة الناس أيضا .
فما وجدت أكبر وأشد مما يفسد قلب المؤمن هذة المضغة الطاهرة ( الطيّب الحنون إساءة الظن بالناس والشك بهم .. أو التجسُّس على حياتهم الخاصَّة وتتبُّع نقائصهم وعيوبهم ..
أو التحدث عنهم بما يكرهون ويبغضون وما لا يحبون ..
إن الانشغال بتفسير التصرفات الشخصية للناس .. وإسقاطها على أسس الريبة وسوء النية .. وتعديد الاستنتاجات لتأكيد هذا الإسقاط .. له من المفاسد القلبية والاجتماعية والنفسية مالا يعد فى حصره ..
فهو أمر معلوم للجميع يغضب الله .. ويفقد به الإنسان الصفاء والنقاء.. وينشغل تفكيره بتقصير الآخرين ومحاولة إثبات هذا التقصير او هذا الخلل مع إننا غير مكلفين بذلك .. وضياع وقتنا بالقيل والقال والاجتماع له لأمر محزن ان يقع فيه الإنسان .. وخاصة ان يأتي الأمر بدون حقيقة واقعية .. ويلزم نفسه وغيره بأمر ليس هو بلازم لوجهة نظره .
ولو سألنا أنفسنا وماذا بَعدُ .. ماذا استفدت .. هل تُحب ان يعاملك الناس كذلك؟
لماذا نسعى لقطع حبال المودة بين الناس .. لماذا نؤجج المشاعر على الغير
لماذا .. لماذا..؟؟؟؟!!!
وهنا أذكر ابيات معروفة للجميع ..
لسانك لا تذكر به عورة امريء ..... فكلك عورات وللناس ألسن
وعينك إن أبدت إليك معايبا ......فصنها وقل يا عين للناس أعين
هناك ما يقال عنه صفاء الروح ،كيف تكون الروح عندما تكون صافية نقية كصفحة بيضاء ، لكن قبل ذلك من ماذا صافية ؟
تكون فقط مثلما خلقت بنيانها كل ما بعث فينا الله من صفات فضيلة عززنا بها وكون روحنا بها صافية إلا من الروح ،لا تشوبها رذائل الحياة ومكتسبات الزمن الملوثة.
ماذا عن صفاء الذهن..!!،وهل يعمل الذهن بنفس الوتيرة ..!!اذا كان صافيا اومشوشا،صفاء الذهن يفتح افقنا ويفعل طاقاتنا المختزنة.
تعالوا لنعزف معا على أوتار الصفاء والنقاء لأنه هناك رياح عاتية تشتد كلما اقتربنا من أهدافنا و قد تهطل أمطار كئيبة تحاول تحطيمنا وتكسيرنا
وردعنا عن السير والمرورعبر المسارالصحيح وقد نطعن في قلب إرادتنا فتنتحر آمال كثيرة و يعدم الإصرار في مشنقة الخوف و التردد .. لكن هناك في صميمنا نجد القدرة على تحقيق ما تصبو إليه بكل فخر وبكل قوة لنعتلي ونتسلق الجبال العالية .. و نصل إلى قممها وذلك عندما نعزف على أوتارالصفاء والنقاء التام لنرتوي من شلالات الإنجازونرسم بألوان زاهية خطانا .. نحدد أهدافنا و مميزاتنا نجتازالطريق الوعر والصعب بكل جرأة وإرادة وتصميم وعزيمة ....
منقول للفائده
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أميرة قلب عبودي
•
جزاك الله الفردوس الأعلى على ما نقلته ..............
الصفحة الأخيرة