** بنت الجبيل **
يا بنت الجبيل .. اول شي يزاج الله خير على القصه الحلوه .. انا متابعه معاج من البدايه .. بس الله يهديج حطيتلنا اياها كامله عاد
يا بنت الجبيل .. اول شي يزاج الله خير على القصه الحلوه .. انا متابعه معاج من البدايه .. بس الله...
رووواد... ياهلاا ياعمري
والله حتى انا اتمنى تنتهي على خير :(
اسعدتني متابعتك عيوني :26:

------------------------
السيدة ماما ... ياهلاا فيك حياتي
مشكوورة والله ياقلبي على المتابعة
انتظري نهايتها :)
والله يجزاك الجنة ياارب :26:
** بنت الجبيل **
يا بنت الجبيل .. اول شي يزاج الله خير على القصه الحلوه .. انا متابعه معاج من البدايه .. بس الله يهديج حطيتلنا اياها كامله عاد
يا بنت الجبيل .. اول شي يزاج الله خير على القصه الحلوه .. انا متابعه معاج من البدايه .. بس الله...
(9)


شعر طلال بمافي داخلي ... فهو يشعر بكل مايخالجني دون ان انطق ولو انه لاينفذ مااريد دائماً !! ولطالما كنت اتمنى ان اجد من يفهمني .. فحياتي تكاد تكون خالية من الصديقات .. وصديقتي الوحيده هي امي التي لم ولن تفهمني يوماً ! .. وربما هذا هو ماجعلني احبه .
قال بصوت حنون ( سارة .. مايصير نزعل من بعض وحنا بعدنا ( بسم الله ) ) وابتسم .. نظرت اليه وفهمت مايرمي اليه .. فقد كان يقلد تصرفي يوم زفافنا ليلطف من حدة التوتر بيننا ، وبصراحة كدت اضحك ولكنني تمالكت نفسي ولم ارد عليه ، وهذه هي انا ذات القلب الطيب كما تسميني امي فانا بنظرها لا اقوى على الزعل .. وان حدث فلا يتعدى الامر الا لحظات ! ولا ادري هل هذه حقيقة ام هو مجرد رأي امي الخاص بي .. حقاً لااعرف حتى شخصيتي !!! .
وقف واقترب مني .. وحاولت جاهدة الا اعره انتباهاً .. جلس بجانبي وامسك بيدي التي حاولت ان اسحبها بلا جدوى فقد قبض عليها بقوة ولكنها قوة حنونه جعلت مشاعري تنساب سيلاً من دموع مما جعله يبادر بالاعتذار بسرعة وهو يمسح دموعي .
وبكل بساطة سامحته واعتبرت ان الامر لايعدو على كونه غيمة سوداء خفيفة خيّمت على حياتنا ومااسرع ان غادرتنا .
قد يظن البعض انني ضعيفة وقد يعتقد البعض ايضاً بانني متسامحة ليس الا !! ولكنني اعترف بضعفي .. فقد تعودت منذ صغري ان اكون ضعيفة .. نعم .. ضعيفة وارضخ بسهولة امام أي ضغط والسبب طبعاً امي !!.. لم تعودني يوماً على الاعتماد على نفسي ولم تساعدني على اتخاذ قراراتي بل لم تترك لي أي فرصة للدفاع عما اريد ورفض مالا اريد .. فنشأت فتاة بلا هدف ولا غاية وكل العالم في نظري اراه من خلال امي .
مما يعني انني لااختلف كثيراً عن طلال !!!
لقد رضيت بضعفي وعايشته وتأقلمت عليه ... لكنني لاارضى ان ارى طلال ضعيفاً !! .. قد يستغرب الكثير وجهة نظري .. ولكنني وبكل بساطة سأعيش تحت كنف هذا الرجل مابقي لي من عمر .. ولا ارغب ان اعيش بقية حياتي بين احضان الضعف الذي طالما تمنيت الفرار منه .
نمت باجفان منتفخة ولكن قلبي كان راضياً فقد وعدني انه لن يغضبني ابداً واننا لن ننام خارج منزلنا بعد اليوم .
في اليوم التالي كانت نظرات الغيرة الحارقة تنبعث من عيني امه وهي تراقبنا نخرج من بيتها .. احتضنت ابنها بقوة قبل مغادرتنا مودعة وكأنني سآخذه الى عالم آخر ولن تصل اليه .. لحظتها تمنيت فعلاً انني استطيع اخذه بعيداً ... بعيداً عنها وعن كل ماقد يعكر صفونا ، غادرنا الى بيتنا بعد الغداء .. اخبرته انني سأذهب في المساء الى بيت اهلي .. ابتسم قائلاً ( اوكي .. باوديك لبيت اهلك وامر على اهلي ) .. ( اهلك !! ) قلت بنبرة متعجبة لم استطع اخفاءها فلم تمر الا ساعات قليلة على مغادرتنا منزلهم !!!.. فاجابني بنعم دون ان ينظر الي ... تنهدت وسكت .
مرت بي الايام سعيدة معه ولم ينغصها سوى غيرة امه وتصرفاتها التي لامبرر لها ، فتارةً تريد ان تراه في منتصف الليل وتارة اخرى ترجوه باكية ان ينام في بيتها .. تريده هو فقط ولاتريدني!!! كان يحاول جاهداً ارضاءها وارضائي في آن واحد ... حتى جاء اليوم المشؤوم ....
كنت استعد للنوم في وقت متأخر من الليل بعد ان نام طلال فاذا بالهاتف يرن .. نظرت الى الرقم كان بيت اهله وبالتأكيد هي امه .. اهملت الاتصال وانصرفت الى غرفتي .. استمر الهاتف بالرنين المتواصل .. فقررت ان ارد حتى لايستيقظ طلال .. تصنعت النوم وانا اكلمها ( الو ... هلا خالتي .. الحمدلله بخير ... طلال ؟ ... طلال نايم .. تعرفين بكرة دوام ونام من بدري .... اشلون ؟؟؟ ... اصحيه ضروري ؟؟ .... ليه ؟؟ ) صرخت بي بان الامر مهم .. ايقظت طلال الذي نهض بتثاقل وكأنه يعرف مسبقاً ماتريد امه او ربما لانه اعتاد على ازعاجها الدائم بلا مبرر( الو ... هلا يمه ... ليش؟؟؟ ... ابوي سافر ؟؟؟!!!! .... ليش وش صاير ؟ ... متى صار هالحكي .. طيب طيب انا جاي الحين ) وضع السماعه والتفت الي بينما بدوت كالمشدوهه ... بدا واجماً وهو يقول ( جهزيلنا اغراضنا بسرعة راح نروح بيت اهلي ) قلت بضيق واضح متسائلة ( ليش ؟ ) ( ابوي سافر الطايف عشان عمي تعبان .. ولازم نقعد هاليومين ببيت اهلي لين يرجع ) وقفت للحظات متسمرة انظر اليه بروح قلقة فاقترابي من ام زوجي اشبه باقتراب النار من البنزين .. قال مكرراً ( يالله بسرعة جهزي اغراضنا .. وانا بابدل عشان نروح )
مضت لحظات قبل ان افيق من الصدمة .. قد يعتبرني البعض مبالغة فيما اقول ولكنني كنت اعاني من افكار وهموم وقلق نفسي حاد .. اجتمعت كلها في رأسي وقلبي وشعرت بضيق في صدري .. فلا احد يعرف مدى معاناتي من هذه المرأة وانا هنا في بيتي .. فكيف بي وانا اعيش معها في بيت واحد ؟؟؟ ... خنقتني العبرة واتجهت بخطى مثقلة الى غرفتي اجمع مانحتاجه في هذه الرحلة الكئيبة وكلي امل ان تنتهي هذه الايام القليلة بعددها والطويلة جداً بما سألقاه فيها .. على خير... وخرجت من بيتي بصمت مطبق على كلينا .. فهو كالمعتاد يعرف مااشعر به الآن ...


يتبــــــــــع ........
**عزوف الصمت**
**عزوف الصمت**
:27: :27: :27: :)
** بنت الجبيل **
يا بنت الجبيل .. اول شي يزاج الله خير على القصه الحلوه .. انا متابعه معاج من البدايه .. بس الله يهديج حطيتلنا اياها كامله عاد
يا بنت الجبيل .. اول شي يزاج الله خير على القصه الحلوه .. انا متابعه معاج من البدايه .. بس الله...
**عزوف الصمت** ... هلاا والله ومليون غلااا
عارفة اني مسختها وطولتها :(
بس معليش هذي اثارة وتشويق :42:
ياحلوك والله منوّرة موضوعي ياقلبي :27: :26:
** بنت الجبيل **
يا بنت الجبيل .. اول شي يزاج الله خير على القصه الحلوه .. انا متابعه معاج من البدايه .. بس الله يهديج حطيتلنا اياها كامله عاد
يا بنت الجبيل .. اول شي يزاج الله خير على القصه الحلوه .. انا متابعه معاج من البدايه .. بس الله...
(10)


مرت تلك الليلة بسلام ... وفي الصباح استيقظت مع طلال كعادتي يومياً لاحضر له الفطور
وفي المطبخ وجدتها امامي .. كانت تترنم وهي تعد الفطور بمتعة شديدة .. ولوهلة شعرت انها ضرتي وليست ام زوجي !! .. التفتت الي وقالت مبتسمة ( صباح الخير .. وش مصحيك هالحزة؟؟ ) بدا سؤالها غريباً لي ولكنني فقهت ماترمي اليه فقد سارعت واعدت فطور طلال الذي دخل المطبخ محيياً كلينا ( صباح الخير ) ثم قبل جبين امه و .. قبلني .. ادارت وجهها بسرعة وقالت بغضب ( عيب اللي تسوونه .. احترموا وجودي على الاقل ) تبادلت النظرات مع طلال الذي تساءل بدهشة ( وش صار يمه ؟!!! ) حملت صينية الفطور في يديها وخرجت وهي تقول بعصبية واضحة ( ماادري عنك .. والله طالت وشمخت ) فهمت ماتقصده وامسكت بيد طلال الذي كاد يتبعها خارجاً وهمست مبتسمة باستخفاف ( امك زعلانه علينا لانك حبيتني زي ماحبيتها ) .. لم يبتسم انما لحق بامه التي وضعت الصينية على طاولة الطعام بعصبيه ، اراد طلال ان يتدارك غلطته بسرعة فقبّل يدها وهو يعتذر !!!! .. امام دهشتي .
فضلت السكوت على مناقشته لانني اعرف رده مسبقاً ... ولانني مازلت مؤمنة ان السكوت في جميع الاحوال من( ذهب ).
بعد خروجه استأذنت من خالتي (امه) لاذهب الى غرفتي لانام .. ولكنها فاجأتني بقولها ( وين ؟؟ .. بتتركيني بروحي وتروحين تنامين ؟) احترمت رغبتها ببقائي معها وغيرت رأيي بالذهاب ، جلست معها في الصالة فقالت دون ان تنظر الي ( انت عارفه ان البنات في الكلية والشغالة مسافرة فقبل ماتنامين اغسلي المواعين وخلصي باقي الشغل لان راسي يوجعني وابي اروح انام ) وقفت واتجهت لغرفتها دون ان تسمع ردي او حتى تعبرني بنظرة !! .. تبعتها بنظراتي الحيرى حتى توارت ثم تنهدت وفضلت تنفيذ ماطلبته مني تجنباً لاي صدام معها ومن باب انها ام زوجي وفي مقام امي وخدمتها واجبة ! قمت لافعل ماامرتني به وقلت لنفسي يجب ان احتمل حتى تنتهي هذه اليومين على خير.. بعد ذلك نمت .
استيقظت على طرق قوي على باب غرفتي ، قمت فزعة وانطلقت نحو الباب ووجدتها تقف امامي مباشرة وهي تقول بلهجة آمرة ( زوجك قرب يجي قومي جهزي الغدا واعملي حساب للي في البيت ) وانصرفت . وقفت للحظات التقط فيها انفاسي .. ياالهي لقد اخافتني لدرجة كاد قلبي ان يقف ، زفرت بعصبية وولجت لغرفتي ( وبعدين مع هالحال .. اوووف متى بانتهي من هالكابوس ؟)
بعد الغداء نامت خالتي وبناتها وقمت انا بكل واجبات المنزل بأمرها طبعاً وامام زوجي الذي لم يحرك ساكناً واكتفى بقوله مشجعاً ( برافو عليك ياعمري .. ترى داايم اقول لامي انك ست بيت شاطرة ) وابتسم وهو ينصرف لينام طبعاً .
ضقت ذرعاً .. فماعدت احتمل .. انه اول يوم واشعر انني تحولت الى خادمة وزوجي لايأبه بما يحدث لي !!
في المساء قررت ان اطلب منه الذهاب لمنزل اهلي ريثما يعود اباه .. تغير وجهه وقال بعصبية واضحة ( وش عندك تروحين لبيت اهلك .. ؟ ) ( ياطلال تعبت .. كل الشغل انا اسويه وخواتك وامك حاطين رجل على رجل وانت ماتتكلم ) ابتسم مستخفاً بكلامي بل انه ادار لي ظهره قائلاً بلا مبالاة ( تصبحين على خير ) هززته بكتفه بعصبية ( طلال اسمعني .. يااروح بيت اهلي يانرجع بيتنا .. لاني مليت وماعاد فيني صبر ) التفت الي وقال بهدوء ( ماراح يصير أي واحد من الاثنين .. راح نظل هنا لين يجي ابوي ) قلت راجية ( حرام عليك انا تعبت .... ) وفجأة وجدت وجهاً آخر يصرخ بغضب ( تعبتي من وشو ؟؟ من شوية شغل في البيت ؟؟ البنات عندهم دراسة وانت عارفه هالشي .. والا تبيني اخلي امي تشتغل وحضرتك جالسه .. هي كلها يومين ومو قادرة تتحملين؟) ثم غطى وجهه بالغطاء وتركني ... فكرت وقلت لنفسي انني ربما استعجلت بطلبي او بشكوتي فهذا اول يوم يمر علينا هنا وها انا بدأت بالتذمر .. اعرف ان هذا يضايق طلال لذا يجب ان اهدأ قليلاً .
انا اعلم جيداً ان ماحدثت به نفسي للتو لايعدو على ان يكون مجرد ترويح للنفس للضعفاء امثالي.. فلا اعتقد ان أي فتاة بامكانها ان تعتبر هذا الامر طبيعياً .. كونها تحولت الى خادمة برضى زوجها !
ارحت رأسي على الوسادة ودب صراع بين افكاري والنوم وكانت الغلبة للنوم اخيراً بعد عناء يوم طويل .
في اليوم التالي جاءنا اتصال من والد طلال .... عقدت الصدمة لساني حين عرفت انه سوف يبقى لاسبوع كامل لان اخاه مريض جداً ولن يستطيع مفارقته قبل ان يطمئن عليه .. كانت الفرحة تغمر خالتي بينما اشتعلت النار في قلبي وشعرت بالظلام يغمرني من كل جانب و .... رحت في غيبوبة لم اعرف مداها .. استيقظت على صوت طلال يقول بحنان بالغ ( هاااه .. كيفك هالحين حياتي ؟ ) نظرت اليه بعينان مرهقتان وقلت ( شاللي صار ؟ ) ( ماادري .. فجأة كذا طحتي علينا .. المهم انت هالحين كيفك ؟) .. كنا وحدنا في غرفتنا وسالته عن الوقت .. كان الوقت متأخراً .. ( يااااه .. كل هالوقت وانا نايمة ؟) ( خرعتيني عليك ياسارة .. بعد مافوقتك وتطمنت عليك خليتك تنامين براحتك ) ثم استدار وهو يقول ( باروح اطمن امي ، لانها انشغلت عليك مرة ) وخرج ... فكرت قليلاً لماذا لااستغل هذه الفرصة واكرر طلبي للذهاب لبيت اهلي ...؟ عاد بصحبة امه التي تصنعت القلق بمبالغة واضحة وهي تحتضنني وتقول ( الحمدلله على سلامتك يابعد عمري .. كذا تخرعيننا عليك ) تنهدت وبادلتها بابتسامة مصطنعة ( الله يسلمك خالتي ) ثم وجهت حديثي لطلال قائلة ( طلال لو سمحت بكرة الصبح ودني عند اهلي .. حاسة اني تعبانه ومحتاجه ارتاح عندهم شوي ) ردت خالتي بسرعه قاطعة الحديث على طلال ( ليش حبيبتي تروحين عند اهلك ؟ .. حنا نخدمك بعيوننا ... ) قاطعتها ( رجاء خالتي انا تعبانه وابي اروح لاهلي ) اعرف انني لم اكن لبقة في ردي ولكن نفاذ صبري منها هو ماحملني على هذا الرد ، نظر الي طلال ثم قال ( انا وامي وخواتي راح نهتم فيك .. لاتشيلين هم ) قلت بعصبية ( طلال ) رد علي بثبات ( سارة .. انتهينا ) التقت عينانا للحظات اطرقت فيها مستسلمة بينما ابتسمت امه وخرجت من الغرفة مودعة .

يتبــــــــــع .....