الســــــــــــــــــــــــــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة لعالم حواء
اتمنى ان تكونوا جميعا بخير وعافية
وكل وانتم جميـــــــــــــعا بخير
اسأل الله تعالى أن يجعل السنة الجديدة سنة خير ونجاح للجميع
سنة جديدة مقبلة وسنة ماضية انطوت أوراقها قريبا
كل منا يتمنى أن يبدأ سنة جديدة بصفحة بيضاء ناصحة تدفعه الى الأمل والعطاء القادم لاشك..
لكن ثمة ترسبات سوداء بغيضة تبقى عالقة في صفحتنا البيضاء قد يستعصي علينا ان نمحوها
او قد نستطيع لكن يحتاج ذلك لوقت
هناك أمور تعيننا على ازالة هذه البقايا المزعجة التي تفسد علينا ما نطمح اليه من بياض يدفع الى الأمل والعطاء القادم
اقترح أن نستعين على بداية جميلة بأمرين مهميّن:
أولا_الدعاء
وهو بلسم الشفاء لكل داء وبه نغسل قلوبنا من كل ما يثقلها من ظن ووهم...
اذن لنبدأ بالدعاء بأن يعفو الله تعالى عنا وعن كل من تعدى علينا من المسلمين
فنبدا عامنا بسؤال العفو والعافية والاستعاذة من الهم والحزن.
ثانيا_التحلل من حقوق العباد
لقد عظّم الشرع الحكيم حقوق العباد حتى جعل البغي فيها يبقى ذنبه حتى يعفو صاحب الحق
لذلك من المهم أن نطلب الحلّ من كل من نظن اننا اسأنا له فلذلك أثر عظيم في جلاء الغمام بين القلوب
و حتى من اساء الينا لأن ذلك لا شك دافع له بأن يتذكر ويندم وبالتأكيد يعتذر.
التجربة خير برهان.....
ربما استذكار التجارب يعطي دفعة قويّة للمبادرة ....
وسأذكر تجربة سمعتها قريبا ...لأحد الأخوات
تقول : كنت مع (حماتي) أخت زوجي في معركة دائمة ومستمرة
حرب متعبة للأعصاب والتفكير والمشاعر تشتعل كلما لقيتها تتراكم بعدها المشاعر السيئة التي تثقل قلبي وتتعبه..
حتى أو شكت ان أمرض في كل مرّة ألقاها فيها..
وعندما أردت الحج هذا العام وجدت نفسي أفكر بكيف أن الحج بداية جميلة لحياتي القادمة أتحرر بعده من الذنوب والمعاصي..
فتبادر الى ذهني الكم الهائل من الحقد والظنون السوداء التي أحملها لأخت زوجي فهل سيغفرها الله لي..
قرأت في حقوق العباد وكيف عظمّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّها الشرع وأوجب الاستبراء من أصحابها ..
بدأت اسأل نفسي؟
اليس لها حق!
كنت أفكر بعقل متزن وقلب لا يفكر الا في التخلص من الذنوب والوصول لرضا الله
كانت الاجابة ..نعم..
لها حق لها حق عرضها الذي تناولته كثير ولها حق قرابتها لزوجي التي كرهتها دائما
لكن الآن لا مجال الا للبحث عن ما يرضي الله لا يهمني شيء...
وجدت نفسي أمسك سمّاعة الهاتف واتصل بها وأطلب منها أن تحللني وتسامحني وتدعولي في رحلتي...
وجدت انسانة أخرى غير تلك التي أعرفها دعت لي بحرارة وطلبت مني أن اسامحها هي أيضا وألحت بذلك...
شعرت بعد تلك المكالمة براحة شديدة جعلتني اسعد بحجي وأسعد بعد ذلك برؤيتها من اول المستقبلين لي ولزوجي...
قلت لنفسي ..حتى لو لم تستمر هذه السعادة طويلا لكن أنا محتاجة لبعض لحظاتها كل حين ومحتاجة جدا للتخلص من ما يثقل قلبي ليس من أجل اي احد لكن من اجل ربي أولا وقلبي ثانيا :) .
أتمنى أن اتلقى تفاعلكم واقتراحاتكم ....تجارب تعرفونها.
دمتم بخير وسعادة :)
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

سنه جديده صدقوني لا احس بهذا الكلام اي معنى فكل الايام سواسيه عندي ليس لها طعم غير بذكر الله جل ثنائه انا لحياه عندي متساويه قد تستخفون بي لكن ولله هذه الحقيقه اليوم مثل امس وامس مثل البارح لا جديد الا المشاكل لا فرح يغمر قلبي ولا امل يجدد امسي حياتي دولاب متكرر فاعذروني الاعوام تتشابه

الواثقة من نفسها
حيـــــــــــــــــــــــاك الله
ألف شكر على هذا الحضور الرائع والاثراء الجميل للموضوع
حيـــــــــــــــــــــــاك الله
ألف شكر على هذا الحضور الرائع والاثراء الجميل للموضوع

عزيزتي مشاعل حواء
شكرا لحضورك
نحن نحاول ان نطرد كل الأفكار السلبية ولن نستخف بك فلا يوجد حياة تخلو من الكدر
لكن تجديد الحياة بالأمل هوحق للنفس
نفسك لها عليك حق
ولا تنسي ان الامل من الايمان واليأس من الشيطان
اتمنى ان تحاولي زرع الرضا والأمل في نفسك وتصنعي بنفسك الطعم لحياتك ضمن ظروفك
شكرا لحضورك
نحن نحاول ان نطرد كل الأفكار السلبية ولن نستخف بك فلا يوجد حياة تخلو من الكدر
لكن تجديد الحياة بالأمل هوحق للنفس
نفسك لها عليك حق
ولا تنسي ان الامل من الايمان واليأس من الشيطان
اتمنى ان تحاولي زرع الرضا والأمل في نفسك وتصنعي بنفسك الطعم لحياتك ضمن ظروفك

لا يوجد من يقترح ويتفاعل :(
حسننا سأكمل مالدي
لبداية بيضاء ناصعة نحتاج ان نتأمل مع أنفسنا أمورا تعيننا على ذلك كما ذكرت سابقا
وتجددّ صفاء النفس وتساعدنا على استقبال الحظ السعيد الطيب منها ماذكرت في أول الموضوع أيضا مما يعين:
3_الرضا والقناعة:
الرضا يضيء النفس ويحميها من ان تظلم بالحسد
الرضا قد يكون صفه غريزية وقد يكون صفة مكتسبة أيضا, يعني اننا نستطيع ان نبرمج نفوسنا على الرضا بما تملك والكف عن النظر لما لا تملك.
وقد اقتضت حكمة الخالق عزو جل ان يكون الناس درجات بعضهم أفضل من بعض فكل انسان سيجد حتما من يتمتع بكونه أفضل حالا منه.
والرضا لا يتعارض مع الطموح والسعي للأفضل بتاتا بل هو اشبه بالطاقة التي تدفع النفس للعطاء والتقدّم لأن شحن النفس بالرضا يجعلها منطلقة أكثر نحو الأمام.
كيف نشحن أنفسنا بالرضا...
يمكننا ذلك بطرق كثيره منها:
1_ تطبيق التوجيه النبوي أو التمرين (ان صح التعبير) الذي أرشدنا اليه النبي صلى الله عليه وسلّم وهو تأمل أحوال الناس الذين نتمتع بما لا يتمتعون به من صحّة مثلا أو مال أو علم وغيره(انظر الى من هو اسفل دونك).
2_الدعــــــــــــــــــــــــــــــاء بأن يرزقنا الله الرضا ويجمل به نفوسنا ويعيننا على شكره كما كان صلى الله عليه وسلم يقول : (اللهم اعني على ذكرك وشكرك)
وقال صلى الله عليه وسلم : (مالي وللدنيا ما أنا فيها إلا كراكب قال تحت شجرة ثم قام وتركها ).
3_تأمل حال الدنيا وكيف انها لم تصفو ولم تدم لأحد .
4_تأمل نظرة الأنبياء والصديقين للدنيا بالقرأءة والسماع لسيرهم ,كانت لهم بمثابة السفر الى دار القرار وكيف كانو من أزهد الناس فيها وأرضى الناس بيسيرها
ودمتم بخير وسعادة :)
حسننا سأكمل مالدي
لبداية بيضاء ناصعة نحتاج ان نتأمل مع أنفسنا أمورا تعيننا على ذلك كما ذكرت سابقا
وتجددّ صفاء النفس وتساعدنا على استقبال الحظ السعيد الطيب منها ماذكرت في أول الموضوع أيضا مما يعين:
3_الرضا والقناعة:
الرضا يضيء النفس ويحميها من ان تظلم بالحسد
الرضا قد يكون صفه غريزية وقد يكون صفة مكتسبة أيضا, يعني اننا نستطيع ان نبرمج نفوسنا على الرضا بما تملك والكف عن النظر لما لا تملك.
وقد اقتضت حكمة الخالق عزو جل ان يكون الناس درجات بعضهم أفضل من بعض فكل انسان سيجد حتما من يتمتع بكونه أفضل حالا منه.
والرضا لا يتعارض مع الطموح والسعي للأفضل بتاتا بل هو اشبه بالطاقة التي تدفع النفس للعطاء والتقدّم لأن شحن النفس بالرضا يجعلها منطلقة أكثر نحو الأمام.
كيف نشحن أنفسنا بالرضا...
يمكننا ذلك بطرق كثيره منها:
1_ تطبيق التوجيه النبوي أو التمرين (ان صح التعبير) الذي أرشدنا اليه النبي صلى الله عليه وسلّم وهو تأمل أحوال الناس الذين نتمتع بما لا يتمتعون به من صحّة مثلا أو مال أو علم وغيره(انظر الى من هو اسفل دونك).
2_الدعــــــــــــــــــــــــــــــاء بأن يرزقنا الله الرضا ويجمل به نفوسنا ويعيننا على شكره كما كان صلى الله عليه وسلم يقول : (اللهم اعني على ذكرك وشكرك)
وقال صلى الله عليه وسلم : (مالي وللدنيا ما أنا فيها إلا كراكب قال تحت شجرة ثم قام وتركها ).
3_تأمل حال الدنيا وكيف انها لم تصفو ولم تدم لأحد .
4_تأمل نظرة الأنبياء والصديقين للدنيا بالقرأءة والسماع لسيرهم ,كانت لهم بمثابة السفر الى دار القرار وكيف كانو من أزهد الناس فيها وأرضى الناس بيسيرها
ودمتم بخير وسعادة :)
الصفحة الأخيرة
قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم *** إن الجواب لباب الشر مفتاح
فالعفو عن جاهل أو أحمق أدب *** نعم وفيه لصون العرض إصلاح
إن الأسود لتخشى وهي صامته *** والكلب يحثى ويرمى وهو نباح
في رحلة الحياة ربما تعرضت لإساءات متكررة من بعضهم .. رميت بسهم الكلمة .. أحرقت بشرارة تلك النظرة ...
أوذيت في أهلك .. في عرضك ... بل في دينك ! فبعض الناس مبتلي بتصنيف عقائد الناس حسب الأهواء وبأكبر قدر من الجهل المركب !!. ..
ممن أتاك الأذى ؟ أمن اليهودية ؟ أم من نصرانية ؟ وا حسرتاه ... إنه من (........) !
ويكون الجرح عميقاً بعمق البحار إذا كانت تلك الرمية ممن تتوسمين فيها الخير ! إن جرحك غائر وينزف بغزارة ... فلا بد أن تفعلي شيئاً لتوقفي تلك الدماء ... لتبدئي من جديد ... أنظري من حولك لتبدئي ... قد تفاجئين بجيوش من البشر تشجعك على الظلم والبطش ورد الصاع صاعين ، ستشعرين عندها بالقوة والتمكن فالحق معك ... ولكنك ... تتذكرين قدرة الله عليك ... فيعظم العفو عندك رجاء عظم الثوب ... فترددين : " إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها " وترفعين يديك بالدعاء للطيف الخبير ... للسميع القريب ... أن يفرج همك ، وأن يعفو عمن ظلمك ، وعمن تخلى عنك وهو يملك نصرتك – سامحهم الله – وتشهدين الله على عفوك عن الجميع ابتغاء وجهه الكريم ...
يا لطيفة الخصال ...
أنت لا تعيشين في الدنيا وحدك ، بل هناك أشخاص كثيرون حولك تشكلين معهم مجتمعك الذي تعيشين فيه ، ولا شك أن احتكاكك بالناس سيتولد منه بعض التصادمات ، في الآراء ... في الأخلاق ... في الطباع والعادات .... أو نتيجة سوء فهم منك أو من الطرف الآخر ... أو ربما توضعين رغما عنك في موقف تكرهينه ! وهذه كلها أمور عادية ... أكرر عادية ! تفرضها علينا طبيعة التجمع البشري فأنت تعلمين أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : { إن الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم في العروق} صحيح البخاري .
فلا بد أن توطني نفسك على مواجهة مثل هذه المواقف وتحملها .... نعم تحمليها ، وكيفي نفسك على التحكم والسيطرة على انفعالاتك حسب ما يمليه عليك دينك ، ثم توجي ذلك كله بالعفو .... العفو ... العفو .... ستفعلين ذلك – يا طيبة – لأن بروق الإيمان تسطع في قلبك بقوة ...
تأكدي أنك لن تقدري على العفو الحقيقي إلا إذا احتسبت :
1- عمرك كله تدعين الله أن يغفر لك .. لقد أتتك المغفرة فلا ترديها !... قال الله تعالى:{ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } فاصفحي أخية رجاء أن يغفر لك الغفور الرحيم ...
2- افعلي ذلك لوجه الله ... واقهري أول أعدائك الشيطان ... فإن عفوك عمن أساء إليك يؤلمه أشد الإيلام لما يترتب على فعلك هذا من الأجر العظيم جداً ... جداً . قال تعالى : { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ } .
يا إلهي ! ... هل تدركين معنى { فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}؟ ...
إن أجرك لن يأتيك من وزير ... ولا من أمير ... ولا حتى من ملك مطاع !
بل سيأتيك من ملك الملوك سبحانه ... فماذا تريدين أفضل من ذلك ؟! وقد تكفل الله بأجرك وضمنه لك !...
3- العفو هو طريقك إلى .. "الحظ العظيم " ...
قال الله تعالى : { وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } . " أي ادفع السيئة إذا جاءتك من المسيء بأحسن ما يمكن دفعهاً به الحسنات ومنه مقابلة الإساءة بالإحسان والذنب بالعفو ، والغضب بالصبر ، والإغضاء عن الهفوات ، والاحتمال للمكروهات .
وقال مجاهد وعطاء : بالتي هي أحسن : يعني بالسلام إذا لقي من يعاديه ، وقيل بالمصافحة عند التلاقي { فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } هذه هي الفائدة الحاصلة من الدفع بالتي هي أحسن ، والمعنى : انك إذا فعلت ذلك صار العدو كالصديق .{ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا} قال الزجاج : ما يلقى هذه الفعلة وهذه الحالة ، وهي دفع السيئة بالحسنة إلا الذين صبروا على كظم الغيظ واحتمال المكروه { وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } في الثواب والخير . وقال قتادة : الحظ العظيم الجنة " . ينظر فتح القدير4- احتسبي ثواب الإقتداء بالله سبحانه ، " والعفو صفة من صفات الله وهو الذي يتجاوز عن المعاصي ، وحظ العبد من ذلك لا يخفى وهو أن يعفو عن كل من ظلمه بل يحسن إليه كما يرى الله محسنا في الدنيا إلى العصاة غير معاجل لهم بالعقوبة " . قال الله تعالى : { إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا } . { فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا } عن عباده { قَدِيرًا} على الانتقام منهم بما كسبت أيديهم فاقتدوا به سبحانه فإنه يعفو مع القدرة " .
5- أجر الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، والأنبياء جميعاً في عفوهم عمن ظلموهم وأساءوا إليهم مع قدرتهم عليهم .. فهؤلاء خيرة البشر يتركون العقوبة لوجه الله ! ... فمن نحن حتى نتعالى عن العفو ونعتبره ذلة ومهانة في حقنا ؟! .. طبعا هذا إذا كان العفو في مكانه المناسب .
6- احتسبي بعفوك عن المسلمين أن تكوني ممن يدرءون بالحسنة السيئة لتنالي جنات عدن ، قال الله تعالى : { وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ {22} جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ {23} سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} "
{ أُوْلَئِكَ } إلى الموصوفين بالصفات المتقدمة .
{ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ } والمراد بالدار الدنيا ، وعقباها الجنة { جَنَّاتُ عَدْنٍ } العدن أصله الإقامة . { وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ } يشمل الآباء والأمهات { وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ } أي ويدخلها أزواجهم وذرياتهم ، وذكر الصلاح دليل على أنه لا يدخل الجنة إلا من كان كذلك من قرابات أولئك ، ولا ينفع مجرد كونه من الآباء أو الأزواج أو الذرية بدون صلاح { وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ } أي من جميع أبواب المنازل التي يسكنونها .
{ سَلاَمٌ عَلَيْكُم } أي قائلين سلام عليكم أي سلمتم من الآفات أو دامت لكم السلامة { بِمَا صَبَرْتُمْ } أي بسبب صبركم { فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ } جاء سبحانه بهذه الجملة المتضمنة لمدح ما أعطاهم من عقبى الدار المتقدم ذكرها للترغيب والتشويق ".
إيه يا عظيمة الحظ ... عندما عفوت عن الآخرين قمت بعبادات كثيرة ... وصلت ما أمر الله به أن يوصل إن كان من عفوت عنه ذا رحم ... عفوك علامة على خشيتك لله وهذه عبادة عظيمة تدل على عبادة الخوف من الله ...
كذلك الصبر على الإساءة ... والصبر على العفو نفسه يرفعك المنازل العالية ... وبهذا أصبحت ممن يدرءون بالحسنة السيئة وهذه عبادة جليلة فأبشري وأملي ...
7- إن عفوك عمن ظلمك إحسان منك إلى مسلم ترجين به إحسان الله إليك ... قال الله تعالى : { هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } ... " ومعاملة الله له من جنس عمله , فإن من عفا عن عباد الله عفا الله عنه " .
8- ألا يفوتك فضل الله يوم الاثنين والخميس ...
قال صلى الله عليه وسلم : ( تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين , ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء , فيقال : أنظروا هذين حتى يصطلحا . أنظروا هذين حتى يصطلحا ) رواه مسلم .
وأسألك بالله ما الذي يستحق في هذه الدنيا أن تحرمي نفسك من مغفرة الله لأجله ؟ !...
9- أن يحبك الله وهذه من أغلى الأماني ...
قال الله تعالى : { فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } ومن أحبه الله أحبته الملائكة وأحبه الناس ...
10- احتسبي أن يزيدك الله عزاً ورفعة , إما في الدنيا وإما في الآخرة أو فيهما معا ...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وما زاد الله عبدا بعفوا إلا عزا ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله " رواه مسلم . وهل هناك أفضل ممن تواضعت لله فعفت عمن ظلمها . إن العفو ليشمل التواضع كل التواضع .. فهنيئا لك العز والرفعة ..
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " كل الناس مني في حل "
قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله : " إنك إن تلقى الله ومظلمتك كما هي ، خير لك من أن تلقاه وقد اقتصصتها "لأبن جبرين حفظة الله
الآن ... فكري وبهدوء قبل أن تقرري عدم العفو !