السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبي اسأل متى وقت صلاة الضحى؟
شروق الشمس هنا الساعه6:8
ومتى يخرج وقتها؟
وأذا كان سؤالي مكرر أعتذروأرجو وضع رابط الموضوع
اللهم وفق من يرد علي في الدنيا والأخره
DAINH 2007 @dainh_2007
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
حكمها:
عبادة مستحبة فمن شاء ثوابها فليؤدها وإلا فلا تثريب عليه في تركها، فعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: "كان صلى الله عليه وسلم يصلى الضحى حتى نقول لا يدعها، ويدعها حتى نقول لا يصليها" (رواه الترمذي وحسنه).
وقد ورد الترغيب فيها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حافظ على شفعة الضحى غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر" (رواه ابن ماجه والترمذي عن أبي هريرة)، وقال الإمام الغزالي عن المواظبة عليها: "إنَّما هي من عزائم الأفعال وفواضلها" (الأحياء1/196).
وجمع ابن القيم ستة أقوال في حكمها: الأول: أنها سنة مستحبة. الثاني: لا تشرع إلا لسبب. الثالث: لا تستحب أصلاً. الرابع: يستحب فعلها تارة وتركها تارة فلا يواظب عليها. الخامس: يستحب المواظبة عليها في البيوت. السادس: أنها بدعة. وقد ذكر هنالك مستند كل قول. هذا وأرجح الأقوال أنَّها سنة مستحبة كما قرره ابن دقيق العيد.
وقتها:
يبتدئ من ارتفاع الشمس بعد طلوعها قدر رمح، ويمتد إلى قبيل الزوال، أي وقت قيام الشمس في كبد السماء، والأفضل أن تصلى إذا اشتد الحر، لحديث: "صلاة الأوابين حين ترمض الفصال" (رواه مسلم)، حين تحمي الفصال، فتبرك الفصال من شدَّة الحر.
عدد ركعاتها:
وأقل صلاة الضحى ركعتان، لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة: "أوصاني خليلي رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث: وذكر ركعتي الضحى"، ولحديث أنس: "من قعد في مصلاه حين ينصرف من الصبح، حتى يسبح ركعتي الضحى، لا يقول إلا خيراً، غفرت له خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر" (رواه أبوداود).
وأكثرها ثماني ركعات، لما روت أم هانئ، أن النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح صلى ثماني سبحة الضحى" (رواه الجماعة)، ولمسلم عن عائشة رضى الله عنها: كان يصلي الضحى أربع ركعات، ويزيد ما شاء الله. وأكثر ما ثبت من قوله اثنتا عشرة ركعة". (قال العراقي في شرح الترمذي: لم أر عن أحد من الصحابة والتابعين أنه حصرها في اثنتي عشرة ركعة. وكذا قال السيوطي).
فضلها:
ورد في فضل صلاة الضحى أحاديث كثيرة، نذكر منها ما يلي:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أوصاني خليلي رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أرقد" (صحيح رواه البخاري ومسلم وأبوداود).
وعن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويُجزيء من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى" (صحيح رواه مسلم).
وعن بُريدة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "في الإنسان ستون وثلاثمائة مفصل، فعليه أن يتصدق عن كل مفصل صدقة" قالوا: فمن يطيق ذلك يا رسول الله؟ قال: "النخاعة في المسجد تدفنها، والشيء تُنحيه عن الطريق، فإن لم يقدر، فركعتا الضحى تجزيء عنك" (صحيح رواه أحمد واللفظ له وأبوداود وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما).
وعن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنّ الله عز وجل يقول: يا ابن آدم، اكفني أوَّل النهار بأربع ركعات، أكفك بهن آخر يومك" (صحيح رواه أحمد وأبويعلي، ورجال أحدهما رجال الصحيح).
وقد سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
س : إنني أصلي صلاة الضحى بعد صلاة الفجر ، أي بعد شروق الشمس مباشرة ، وأحيانا أصليها قبل الظهر ، فهل هذا صحيح ؟
ج : صلاة الضحى يدخل وقتها من ارتفاع الشمس قدر رمح ، إلى وقوف الشمس قبل الزوال .
والأفضل صلاتها بعد اشتداد الحر ، وهذه صلاة الأوابين ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : صلاة الأوابين حين ترمض الفصال أخرجه مسلم في صحيحه ، والفصال أولاد الإبل ، ومعنى ترمض تشتد عليها الرمضاء ، وهي حرارة الشمس .
ومن صلاها في أول الوقت بعد ارتفاع الشمس قدر رمح فلا بأس ، ومن صلاها بعد اشتداد الشمس قبل دخول صلاة الظهر فلا بأس ، لأن الأمر في هذا موسع فيه بحمد الله .
والمهم المحافظة والعناية بها ، فإن كان الإنسان ينشغل عنها في آخر الوقت ويخشى أن لا يصليها بادر بها في أول الوقت حتى يدرك فضلها ، وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أبا هريرة وأبا الدرداء بصلاة الضحى ، وقال عليه الصلاة والسلام : يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى . خرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي ذر رضي الله عنه .
وهذا يدل على فضل هاتين الركعتين ، وأن لهما شانا عظيما ، وإذا صلى أربعا أو ستا أو ثمانا أو أكثر فلا بأس ، ولكن أقل ذلك ركعتان يركعهما من الضحى .