كل إنسان يتمنى بصلاح ذريته
لان العبد اذا مات ينقطع عمله فبالذرية الصالحة والولد الصالح يزيد عمل الانسان الميت وهو في قبرة
وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي} ، تأمل كيف جعل صلاح الذرية من صلاح النفس؛ لعظيم الذرية على الإنسان في دنياه وآخرته.
اكثر من الدعاء بصلاح الذرية كان السلف يكثرون من الدعاء
قال تعال عن إبراهيم :" رب هب لي من الصالحين " قال ابن كثير رحمه الله : (أولادا مطيعين عوضا عن قومه وعشيرته الذين فارقهم) . وقال عن زكريا : (هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء ) وقال أيضا : ( فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا ) قال ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى (واجعله رب رضيا ):) أي مرضيا عندك وعند خلقك ، تحبه وتحببه إلى خلقك في دينه وخلقه )
وهذا البخاري رحمه الله – كما ذكر اللالكائي في (شرح السنة ): (كان قد ذهبت عيناه في صغره , فرأت والدته الخليل إبراهيم عليه السلام في المنام فقال لها : يا هذه رد الله على ابنك بصره بكثرة دعائك , قال : فأصبح وقد رد الله عليه بصره.) فدعاء والدة البخاري رحمهما الله كان له أثر كبير في رفع العجز وهو العمى عنه فارتد بصيرا ، فكان لذلك أثر في التكوين العملي للبخاري وقدرته عل طلب العلم والسفر وجمع الحديث فهي دعوة عمت بخيرها أمة الإسلام بأكملها حين استطاع هذا الرجل جمع أصح الكتب الحديثية حفظ بها السنة من الزيد والنقص فانظر كيف هو أثر الدعوة الصالحة للأبناء وأين يصل مداه.

حنين القران @hnyn_alkran
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




الصفحة الأخيرة
جزاك الله خير