صلاوة التراويح و اختيار المسجد

من الموضوعات الأساسية عند الحديث عن رمضان

صلاة التراويح

و صلاة التراويح يتعلق بها أكثر من موضوع و أكثر من مسألة

سأتناولها بالحديث على عدة مجالس رمضانية

و في أوقات متفرقة

و حديثي اليوم هو عن أول خطوة يتخذها مريد صلاة التراويح

و هي اختيار المسجد الذي سيصلي فيه

فالبعض يحبذ اختيار مسجد الحارة مهما كان الوضع

و البعض يحبذ الذهاب إلى مسجد مخصوص و لو كان بعيداً

و هذه الخصوصية قد تكون في امتلاء المسجد بالمصلين

أو حسن قراءة الإمام

أو حسن دعاءه في قنوت الوتر

و البعض يحبذ عدم الالتزام بمسجد معين

فتجده في كل ليلة - تقريبا - مصليا في مسجد غير الذي صلى فيه بالأمس

و السؤال : أي هذه الطرائق أفضل ؟

و الذي أراه من وجهة نظر خاصة

و طالما لم يثبت في تتبع المساجد نهيٌ في الشرع

أن الكل جائز إن شاء الله تعالى

و لكن الأفضل - و الله أعلم - أن يواظب المسلم في صلاة التراويح على :

(1) مسجد فلا يتنقل ... حتى يستمع إلى الذكر الحكيم كله أو أكثره

(2) أن يصلي خلف إمام حافظ لكتاب الله ... فالإمام الحافظ أفضل من القارئ من المصحف الشريف

(3) أن تكون قراءة الإمام من القراءات التي تحرك في النفس خشوعاً

فكلما تأثرت في صلاتك و خشعت للرحمن كلما ازداد الأجر و ارتفع لك القَدْر

(4) أن يكون الإمام ممن يحرص على تطبيق السنة في عدد صلاة التراويح و كيفيتها - قدر المستطاع - و في الدعاء في الوتر

(5) فإن وجدت أكثر من مسجد فيه هذه الصفات ... فليكن اختيارك للمسجد الذي يكثر فيه المصلون

(6) و إن استطعت أن تذهب للمسجد ماشياً فهو أفضل

و إن كان المسجد بعيداً و لا غنى لك عن الذهاب بالسيارة ... فلا تحرص بإيقاف السيارة قرب المسجد ... و تذكر أنك كلما أبعدت موقفها .... كلما زاد خطاك إلى المسجد .... و قل أذاك عن المسلمين ( فلا تسد الطريق عن هذا أو ذاك )

و أخيراً

اسأل الله العلي القدير

أن يوفقنا جميعاً لطاعته على الوجه الذي يرضيه عنا ، و أن يتقبل منا أعمالنا إنه هو السميع العليم



منقول للفائده:)