صلة الرحم

هل تريدين أن يبسط لك في رزقك
 وينسأ لك في أثرك 
ببساطة صلي رحمك!
قال صلى الله عليه وسلم : خلق الله الخلق فلما فرغ منه قامت الرحم فقالت مه قالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة ، فقال : ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك قالت : بلى يارب قال : فذلك لك.
لو تأملنا هذا الحديث لما قطعت إحدانا رحمها !
وصلة الرحم هي الإحسان للأقارب ، وقد تكون مادية أو معنوية ، وأدنى صلتهم السلام عليهم ، وعدم هجرهم.
وصلة الرحم واجبة لقوله تعالى :
(واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام)
وقد حذر تعالى من قطيعة الرحم
بقوله : ( والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار) 
أي عقوبة أكثر من اللعن وسوء الدار تنتظر الذين يقطعون أرحامهم ، فضلا أنهم يحرمون أنفسهم من خير كبير في الدنيا وهو طول العمر ، وسعة الرزق.
اسألي نفسك هل هناك رحم قطعتيه لأي سبب؟
أتعرفين من هو الواصل للرحم ؟
هذا ما وضحه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : ( ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها )
معنى هذا أن المنتشر عند النساء (تزوريني أزورك _ تهديني أهديك _ تعزيني أعزيك )
مغاير لهدي النبي عليه السلام .
 قال الله تعالى : ( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا )
  قسم الله الصلات بين الناس إلى علاقة نسب وهم كل من تجمعك بهم علاقة بسبب الولادة قريبة أو بعيدة ، تشمل القرابات من جهة الأب ومن جهة الأم .
 وكل من كان أقرب كانت صلته أوجب ، فمثلا صلة الأم أولى ثم الأب ، وصلة الأخ أولى من العم وهكذا .
 وقال صلى الله عليه وسلم وهو يخطب في حجة الوداع :
أمك وأباك وأختك وأخاك ، ثم أدناك أدناك .
الصلة الثانية صلة صهر بسبب الزواج . قال العلماء : 
أقارب الزوجة ليسوا أرحاما للزوج.
وأقارب الزوج ليسوا أرحاما للزوجة
وإنما يسمون أصهار .
 وليس معنى هذا أن نقطعهم بل نحسن إليهم ، فهم أرحام لأولادك
بالنسبة للرضاعة ذكروا : أن على الابن من الرضاعة إكرام وتقدير أمه وأبيه من الرضاعة ، وليس عليه البر والصلة التي تكون بين الولد ووالديه وبينه وبين رحمه.
  من موقع ( الإسلام سؤال وجواب للشيخ محمد المنجد)
لو كان هناك قطيعة بينك وبين رحمك ، ماذا تفعلين ؟؟
أولا : الصبر والإحسان وإن أساء إليكم ، فلعله أن يرجع حين يرى حسن خلقكم .
 ثانيا : القيام بمجلس مصالحة عندما تكون النفوس قابلة لفتح الموضوع ، والاستجابة لمقترحات المصلحين 
وجهة نظري أن لايكون هناك عتاب وفتح المواضيع القديمة والجدال ، حتى لاتنقلب جلسة الصلح إلى شد شعر !!
قد تقولين أنا أحسن لرحمي لكنهم يؤذنوني !
 أقول لك قللي الزيارة ، والكلام 
المهم أن لايكون هناك قطيعة !
 وفي الحديث أن رجلا قال : يا رسول الله ! إن لي
قرابة أصلهم ويقطعوني ، وأحسن إليهم ويسيئون إلي ، وأحلم عنهم ويجهلون علي ، فقال ( لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم مادمت على ذلك ) 
المل هو الرماد الحار .
والمعنى لايزال له من الله عليهم سلطان وحجة. وفيه حث على صلة الرحم حتى مع من لايصل الرحم.
وقد سمعت مقطع للشيخ محمد الشنقيطي ، يصف الصراط ويقول : أن الإنسان يسأل عن صلة الرحم وعن الأمانة قبل أن يتجاوز الصراط .
وأخيرا اقصدي بصلة رحمك التقرب إلى الله بثوابه الذي جعله لواصل الرحم.