dove smile

dove smile @dove_smile

عضوة نشيطة

صِلة !( دعوة للنقاش )

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحن رسول برنامج الحياة كلمة الى اخواتنا بمنتديات عالم حواء لنوصل ريحكم الطهور ، وعطاؤكم المنثور ، وفيضكم العذب ، وقلمكم الفذ ، وفكركم المشع نورا وبهاء ..
.. إلى ديارنا في ورشة عمل الحياة كلمة ، في رغبة منا لإشراك وتفعيل مثقفي المنتديات والعقول المتلبسة بالأقنعة واليوزرات والأقلام المدفونة في مقابر كتاب الأعمدة وفرسان الصفحات
في صناعة البرنامج وتشييد معالمه وأهم أفكاره ،


صِلة !



كان يا ماكان في سالف العصر و الأوان يُحكى أن طفلاً صغيراً نشأ من دون والديه في غابة يعيش فيها الكثير من الحيوانات و الطيور الأزهار و النباتات و لا يوجد احد من البشر سواه .

كبر الطفل و كان حتماً عليه أن يتكلم ، يعبّر ، يتبادل الحروف و الألفاظ ... يترجم المعانى و الإحساس ، يشدو ، يصرخ ، يبكي ، يفرح ،
يبحث عن طرف آخر !
كان عليه أن يتواصل ، هكذا خلقنا الله
فما كان منه إلا انه أتقن لغة الحيوانات و زقزقة العصافير و همس الطيور و أستطاع أن يتعايش معها و يكيف حياته على أنها كائنات قابلة للتواصل و إقامة الصلات .

فعل ذلك لأنه إنسان ! .

أنا أصِل و أتواصل و أتصل ، إذن أنا موجود .

هل من إنسان مذ خلق الله الأرض و من عليها عاش و مات دون أن يتواصل مع أي كائن آخر على هذه البسيطة ؟ و هل ثمة معنى للحياة ؟

و من أنواع الصلة ، صلة الأرحام
أتراها هي الأصل و ما دونها فرع ، أم أنها "جزء" من "كل" ؟

في قوله تعالى " و الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ... " الرعد 21.
اقتصر ابن كثير في تفسير الآية على أن المعنى خاص بصلة الأرحام و لكن السعدي و صاحب الظلال توسعا كثيراً ، بل ذهب الثاني إلى أنها مطلقة و التفصيل ليس من مقاصد الآية ! .
و هذه النظرة "التوسعية"! حملها من قبلهم جميعاً علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين قال
" الناس صنفان ، إما أخ لك في الإسلام ، و إما نظير لك في الخلق أخوك في الإنسانية "

في زمن الوسائط ، و الأجيال الصاعدة للجوالات و وسائل الاتصال كم تحتل صلة الأرحام من مساحة؟
هل لا زالت في دوائر التواصل أم "تسامت" ! بفعل الاحتباس الحراري ! على كرتنا الأرضية و أصبحت "نقاط" للإتصال تسقط عن الفرد بال "SMS" ، و لعل على الماسينجر مساحة اكبر من الثواب !.
و لكن
هل هناك " قبلة إلكترونية" ! تمنح الأب نفس هذه الحرارة المنبعثة من قبلة ابنه على جبين كم عرق و تعب من أجله .

و هل هناك " حضن ماسينجري" ! يحتوي حنين و شوق و خفقات قلب لا زال ينبض بالدعاء و يناجي عند السحر يسأل الله لنا السلامة ، ممن أًمرنا أن نلزم قدميها فثم الجنة .

و هل لأنامل تضغط على مفاتيح الكيبورد أن ترسل حناناً يصلح أن يكون بديلاً عن هذا المنبعث من أكف بشرية تمسح دمعة تسللت من شدة الفرح أو تلوح لوجه تغمره الابتسامة من شقيق أو عمٍ أو خال قد زاره السعد برؤيتنا و الأنس بقربنا .

في الحكم الفقهي ، نعم تسقط صلة الرحم عبر التواصل من خلال هذه التقنيات ،
و لكن في العرف الإنساني؟ " خذ العفو و أمر بالعرف" !

هل الرحم في زماننا هذا أصبحت تطالب بحق اللجوء العاطفي؟

شاركي برأيك
3
586

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

سندريلا85
سندريلا85
صدقتي... جزاكي الله خير
عارفتهم
عارفتهم
انا رايي انا لها دور في الصله اكيد بس دور ثانوي
فهي لاتغني عن اللقاء ابدا
dove smile
dove smile
انا رايي انا لها دور في الصله اكيد بس دور ثانوي فهي لاتغني عن اللقاء ابدا
انا رايي انا لها دور في الصله اكيد بس دور ثانوي فهي لاتغني عن اللقاء ابدا
جزاكم الله خيرا على المرور

وبإنتظار مداخلاتكم الثرية حول هذا الموضوع