بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين...و العاقبة للمتقين...و لا عدوان إلا على الظالمين...أشهد
أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمد عبده و رسوله...أما بعد...
"صلي قَبلَ أَن يُصلى عَليك"
و أنا أقول أن الأَصح
"صلي قَبل أن لا يُصلى عَليك"
لأنه الذي لا يصلي مرتد عن الإسلام كافر بالله تعالى كفرا مخرجاً عن الملة,لقول النبي صلى الله عليه و سلم: " بين الرجل و بين الكفر و الشرك ترك الصلاة " رواه مسلم
و قال النبي صلى الله عليه وسلم: " العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة فمن تركها فقد
كفر " أخرجه الإمام أحمد و أهل السنن بإسناد صحيح..
و هكذا إذا مات لا يغسل,ولا يكفن,ولا يصلى عليه,و لا يدفن في مقابر المسلمين,ولا يدعى له بالرحمة و المغفرة,و لا يحل لأحد من أهله يعلم حاله ان يقدمه إلى المسلمين ليصلوا عليه,أو يدفنه في مقابرهم و إنما يُخرج به إلى مكان فيحفر له و يدفنه..(الشيخ محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-)
و من يحتج بالجواز الصلاة على تارك الصلاة بحديث:
صلوا خلف من قال: لا إله إلا الله و صلوا على من قال لا إله إلا الله
فالحديث ضعيف عند النووي و الألباني..
هناك بلدان يطبقون هذا الأمر,و بلدان للأسف لا يطبقون هذا الأمر
أتذكر بأنني سمعت لأحد المشايخ محاضرة و سرد فيها قصة
لأحد الشباب في السعودية توفي في حادث سيارة و لم يكن يصلي
فعندما سألوا والد الشاب هل كان يصلي قال لهم لا
فقالوا إذا ً لن نغسله,فاتصل بالشيخ ابن باز رحمه الله
يا شيخ ابني مات و المغسلين لا يريدون تغسيله
سأله لماذ؟ فأجاب لأنه لم يكن يصلي
سأله الشيخ رحمه الله: هل تشهد بأنه لم يكن يصلي
فأجابه والد الشاب: نعم أشهد
فقال الشيخ رحمه الله: إذا اسمع مني
إبنك لا يغسل ولا يكفن و لايصلى عليه و
ولا يدفن في مقابر المسلمين..فحملوه و أخذوه إلى الصحراء
و دفنه هناك...
من في هذه الأيام يشهد بأن إبنه لا يصلي...
لا بل هناك من الأمهات تدافع عن إبنها
و تقول لاااا إن شاء الله بكرة يصلي
ما زال صغيراً و هو تجاوز 14 سنة أو أكثر و تقول
عنه صغير و مازال في اول عمره..فهل ضمنتي بأنه لن يموت
قبل ان يكبر أكثر؟؟!!! هل ضمنتي بأنه لن يحاسب لأنه بهذا العمر؟؟!!!
أتعجب منك أيتها الأم..تقولين بأنك تحبين إبنك و تخافين عليه!!!
لماذا لا تصرين على إبنك ليصلي؟ تخافين يزعل منك؟
قال عز وجل:
﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾.
طه: (132)
حاولي معه باللين ...أشعريه بأهميتها ,عوديه و أنشِئيه عليها
شجعيه بالمكافآت مع تذكيره بمكأفاة الله عزوجل له
في الدنيا و الآخرة..
و اذا لم تنفع معه تلك الطرق
عاقبيه كما تعاقبيه على أمور الدنيا..
احرميه من المصروف..احرميه من أمور يحبها,لا تكلميه...قولي له لن تأكل إلى أن تصلي
أم تشفقين عليه.؟؟؟
ألا تخافين عليه و تشفقين عليه من أن يكون في قائمة مرتد عن الإسلام كافر بالله تعالى كفرا مخرجاً عن الملة؟؟ ألا تخافين عليه أن يموت و هو على هذه الحال؟
ألا تخافين عليه من عذاب القبر الدائم ,من أن يحشر مع فرعون و هامان و أن يدخل النار للأبد الآبدين؟؟!!
أهذا هو الحب عندك؟؟؟!!
إتقوا الله في أولادكم....
و ذكروهم بـــ
"صلوا قَبل أن لا يُصلى عَليكم"
* رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء*
و أقول قولي هذا و أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه
و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
بـقـلـمـي: أمـ أويــس..(لآلئ الدعوة)
*منقـول ..