صناعة السرطان كيف ذلك !!!!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أبرز البلايا التي ابتلي بها الانسان خلال العصر الحالي هو ما يسمى بالأمراض المستعصية


دعونا نبدأ من البداية لنفهم ... كان الانسان في البداية يأكل مباشرة مما توفره الطبيعة سواء كانت فاكهة او خضر أو من خلال الصيد ...


بدأت بعد ذلك مرحلة الزراعة التي أراد من خلالها الانسان توفير الوقت في البحث عن مصدر العيش عبر قطع مسافات كبيرة .. فكانت زراعات معيشية تكفي لقمة عيش العائلة ..


اجتمعت الجماعات وتلاقحت الثقافات فتبين لكل فرد حاجة رأوها عند الاخر لم تكن في علمهم فسعوا لادراكها وكان لا بد من تقديم البديل للحصول على السلع (التبادل التجاري)


عندها ضاعف الانسان مجهوده ليوفر لقمة العيش ويوفر الفائض لشراء الكماليات ...


عندما ازداد نفر الانس في الأرض زادت الحاجة وتدخلت الجماعة المنتظمة لتسيير شؤون الناس (الدولة) فكانت الموجه نحو الزراعة والصناعة وتسخير الطبيعة لخدمة الانسان


ازدادت الكثافة السكانية وزادت مخاوف الدول اتجاه رزقهم وسعوا الى توفير الزاد فحسنوا من المردودية بأي ثمن وزادت مطامع الناس فكبر الهم في قلوبهم وسعوا الى توفير الزاد وبانت الرأسمالية وكل ما حملته من أنانية ...
من هنا بدأت الاشكالية ... أردنا التميز على بعضنا في كل شيء وجاءت العلمانية بكل ثقلها لتشكل ثورة تحول في كل المفاهيم ... سخرت التكنولوجيا كل امكانياتها لخدمة الانسان فتفننوا في الاعلانات وزينوا للناس القبيح فكانت النتائج:


* التغيير الوراثي في جل المنتوجات
* لم نكتفي بما في الطبيعية كما هو وسعينا الى تخزينه فكان لابد من مواد حافظة
* زادت الصناعات الغذائية جنب اخواتها من الصناعات فتكاثف غبار فضلاتها في السماء وشربنا من رواسب خبثها في باطن الارض وأكلنا من ثمارها من خلال النبات الذي تأثر به
* جاءت التكنولوجيا فزادت الطين بلة ونمت فينا ما كان نائما من سلبيات
* مرضنا فكان الحل أن ثقنا في الكيماويات فقالوا لنا بعد معاناة انكم مصابين بالسرطان (عافانا الله واياكم من كل شر)
الان وبعد تورطنا جاء خبراء التغذية ليؤكدوا لنا أن لابد من العودة الى كل ماهو طبيعي حتى نتجنب ويلات الامراض .. بل وقفت الادوية الكيماوية عاجزة فكلما تغلبت على مرض أبانت الاعراض الجانبية عن مرض أوعر من الأول
فعودة الى الأصل .. كفانا سيرا وراء اعلانات العصرنة المغلفة بالحلول السريعة ولكنها تخفي سما يقتل الأفاعي