.
بسم اللهِ الرحمن الرحيم
فِي يوم الثـّلاثاء الموافِقِ 1 / 5 / 1432هـ ازدادَت كلية التربية الأدبية بالخرج جمالاً
بمقدمِ الدكتورة الفاضِلة : أسماءْ الرويـشِد , و التِي عرفت بِابتسامتِها و طيب كلامها
و حُسن خطابها , وَ جمَال أسلُوبها ..
في حديثٍ عن:
" صناعة العزّة "
مَا هي العزّة ؟
أين تجدِين عزَّتكِ ؟
هكذا بدأت حوارها الأخّاذ معنـا
و توالت الإجاباتْ ما بين , الحصانة و المنعة , و التميزِ , و الارتفاع عن سفاسِف الأمورْ !
معنى أن أكون عزيزاً .. يعني أن أترفع عن مواطِن الدنايا و مخازي الأمور !
العزّة تعنِي أن أطلب من الأمور أعلاها , أن أستغنِي عن النّاس و أغض طرفي عما في أيديهمْ
هذا هو مفهوم العزّة ..
فكيف نصنَعُهـا فينا ؟!
كيفَ نكون أعزّة .. ؟!
فِي زمنٍ ذلتْ فيه جوانب من أمتنا علَى يدِ العدوّ !
في زمنٍ تمرّد فيه البَاغي و بسط جناحهُ المخرّق على أملاكِنا !
في زمنٍ تجرّأ فيه الـذليلُ ( الكافِر ) على التدخُّل فِي أدق أمورِنا وشؤوننا !
و هو ذليلْ .. !
ينبغِي لنـا أن نبدأ بأنفسنا أولاً فنجاح الأمة يبدأ بصناعةِ أفرادِها و بناء العزّة في نفُوسهم
و نحنُ هاهُنا لن نحملكِ مسؤولية الأمة جمعاءْ , فقط سنحملك مسؤولية نفسك التي بينَ جنبيكْ !
و لكَي نصِل إلى العزّة و نتملكها .. لا بد أن نمرّ بأربع مراحِل و هي أصل عند أهل الإدارة و التخطِيطْ
نخطط للمدى البعيد , نضع استراتيجية معينة تـرسم لنا طريقاً نحو العزة ... !
فمـــــــــــا هو الطريق ؟!
أولاً إذا أردت شيئاً مـا فحصولك عليه .. لن يكون إلا بـ
تحديد مالذي تريده أولاً ( الهدف ) !
معرفة مصدر ما تريدْ ( المصدر ) !
المعوقاتْ
الخطوات العمليَّة !
فقط أربع مراحل .. و ليست صعبة بل تجمعها آية من كتاب الله العظِيم !
آية تكفل لكِ السعادة و الراحة و العزة !
اقرئيها بقلبكِ و رتليها بصوتكِ ..
" من كَان يريد العزَّةَ فللهِ العزّةُ جمِيعاً إليهِ يصعدُ الكَلِمُ الطَّيِّبُ وَ العمَلُ الصَّالحُ يرفعُه و الذينَ يمكرون السيئَات لهم عذَابٌ شديدٌ و مكرُ أولئكَ هُوَ يبُور" سورة فاطر .
ماذا نريد ؟ .. ما هو هدفُنَا ..؟ ( نريد العزّة ) !!
هي عندَ الله !
إذن مصدر عزّتك عند الله تعالى ! "
رزقك , سعادتك , توفيقك , نصرتكِ , نجاتك , هدايتكِ , فتحكِ , نجاحكِ , تفوقكِ , قوتكِ , عطائكِ , شفاءك
كل مقومات العزّة .. عند الله تعالى و بيدهِ وحدَهْ ! " فـلله العزَّةُ جَمِيعا "
وما عندَ الله لا يُنـال إلا بطـاعتِه !
يا ربي أنا أريد العزّة ..
أريدها وأنا أغش , أو أغتابْ , أو أعق والديّ ,
أو أحمل في صدري غلاً على أحدْ .. أريدها وأنَا مقصرة في حق الله
هل سأنــالها .. ؟!! بالطبعِ لا !
خذيها قاعدة ثابتة :
إذا أردت أن يكونَ الله لك كما تريد .. كُن له كمــا يريدْ !
الله تعالى قال : " و أوفوا بعهدي " بعدها مباشرةً قال " أوفِ بعهدكم " !
قال : " واذكروني " بعدهَا " أذكُركم "
قومي بحق الله , بما طلبه الله منكِ , سيعطيك ما تأملين و أكثر ,
سيعزك و يرفعك وَ يعينك على تحقيق ما يرضِيه بحوله و قوته سُبحانه !
قال تعالى : " و إذا سألكَ عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعانِ "
بعدها قال : " فليستجيبوا لي و ليؤمنوا بي "
ما هي الخُطوات التي يتوجب عليّ سلوكها و تنفيذها ؟
فقط
كلمةٌ طيبة و عملٌ صالحْ " إليه يصعدُ الكلم الطيب و العمل الصالح يرفعه " !
راقبي ألفاظـك .. " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيبٌ عتيد "
و ضعي في ذهنك .. كل يوم .. كل يوم.. يرتفع تقريرين إلى السمَاءْ
تقرير ترفعه ملائكة الليل و آخر ترفعه ملائِكة النهارْ ..
فاحرصِي أن يأتوكِ الملائكة وأنتِ في طاعة و خصوصاً وقت الفجرْ حيث تنزل ملائكة النهار و تصعد ملائكة الليل .. لا تفوتيه لا تؤخريه ..
حتى لا يسجل في ديوانك تاركة لصلاة الفجر أو مُضيعة لصلاة الفجرْ ..
حتى لو قضيتِها بعد خروج وقتها ( متعمدة أو متهاونة ) .. تبقى في ديوانكِ تاركة لصلاة الفجر و تصبح كأي صلاة نافلة !
و كذلك صلاة العصر وقت صعود ملائكة النهار .. احرصي عليها , لا تؤخريها لا تضيعيها ..
و لتـصعد الملائكة وأنتِ في طاعة كما نزلت وأنتِ في طاعة !
كلما هممتِ بغيبة , كلمة سوءْ , أو فُحش , أو مُنكر !!
تذكري أن هناك من ينسخ كل حرفْ تتفوهين ِبهِ وكل حركةٍ تعملينها وكل نظرةٍ تُطلقينها ..
اضبطِي نفسكِ و جاهدِيهـا .. لتسري بديوانكِ يوم تلقينَ الله رب العالمينْ ..
طيب ..
أنا الآن مستعدّة للقيام بهذه الخُطواتْ لِكن ثمة عوائِق تعيقني ..؟
كيف أتغلب عليـها .. كيف أتعرف على صحة طريقي ؟ صحة عملي و قولي ؟!
بديهي أن كل آلة كل دواءْ كل شيء تشترينه جديداً .. لا بد وأن يرفق معه كتاب مرشِد للاستخدَامْ
و الله تعالى .. عندمـا خلقنا في هذه الأرض ..
أنزل إلينا كتاباً عظيماً جليلاً هدى ونوراً و ضِياءً وشِفاءً !
وقال عنه : " إنَّ هَذا القرآنْ يهدِي للتِي هي أقــوم " أقوم في كل شيءْ !
فاقرئيه وعيشي معه و تدبريه ولا يكن همك آخر السورة
بل أي أثر تركه القرآن في قلبكِ , ألفاظكِ , سلوكك , علاقاتكِ , ا
قرئيه و ضعي سؤالاً أمام عينيكِ دوماً " ماذا يريد الله منِّي ؟ "
واقرئي بهدفِ أن توجهي قلبكِ لما يرضِي الله , لما يحبه الله , لمَا يقوم طريقكِ .
هكذا تُصنع العزّة .. و لا تطلب إلا ممن هي في يدِه !
مُلخّص لمحاضرة د.أسماء الرويشد
حاولتُ فيه جمعَ ما مكنني ربّي من تدوينه ()
" و الحمدُ لله رب العالمِينْ .
منقول من البريد .
,,/ تَرَفْ ! @trf_17
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خير ياقلبي..