
اعلنت وزارة الدفاع اليمنية توقيف امرأة يشتبه بانها ارسلت الطردين المفخخين الموجهين الى الولايات المتحدة، مساء السبت في صنعاء بعدما حاصرت القوات اليمنية منزلها.
واعلنت الوزارة ان قوات الامن اليمنية اوقفت امرأة يشتبه بانها ارسلت قنابل في طرود موجهة الى الولايات المتحدة.
وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اعلن في وقت سابق ان قوات الامن اليمنية تحاصر في صنعاء منزلا يأوي امراة يشتبه بانها قامت بارسال الطردين المفخخين اللذين كانا مرسلين الى الولايات المتحدة.
وقال الرئيس اليمني انه اعطى قوات الامن تعليمات بمطاردة المشتبه بهم اثر تلقي معلومات من الولايات المتحدة وبريطانيا. وتمكن المسؤولون الأميركيون من تحديد هوية الفتاة من خلال شريحة اتصال خاصة بهاتف خلوي مثبتة إلى أحد الطردين. وقال صالح للصحفيين إن الشرطة فرضت طوقا على منزل الفتاة.
وصرح الرئيس اليمني ان اليمن مصمم على مكافحة الارهاب وانما بوسائله الذاتية، ولن يسمح لاحد بالتدخل في شؤونه الداخلية. وطلب البيت الابيض السبت من اليمن "تعاونا وثيقا" ضد الارهاب غداة العثور على طردين مفخخين مصدرهما هذا البلد في بريطانيا ودبي على متن طائرتي شحن في طريقهما الى الولايات المتحدة.
وقال الرئيس اليمني في تصريح صحافي مقتضب ان اليمن يجدد تعهده حيال المجتمع الدولي في مكافحة الارهاب. واضاف ان اليمن لن يسمح لاحد بالتدخل في شؤونه الداخلية مؤكدا انه سيكافح الارهاب بوسائله وقدراته الذاتية.
الطردان كانا معدين للتفجير
وكانت السلطات البريطانية وشرطة امارة دبي قالتا ان الطردين المفخخين اللذين عثرا عليهما الجمعة كان يمكن ان ينفجرا في الطائرة، فيما اكدت بريطانيا والولايات المتحدة وشرطة دبي انهما يحملان بصمات تنظيم القاعدة.
وتم الجمعة العثور على طردين مفخخين موجهين الى كنس في شيكاغو في شمال الولايات المتحدة، الاول في مطار دبي والثاني في مطار ايست ميدلاندز في وسط بريطانيا.
واعلن قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان السبت ان الطرد المفخخ الذي تم العثور عليه في مطار دبي ومصدره اليمن وكان مرسلا الى الولايات المتحدة كان يمكن ان ينفجر في الطائرة. وقال خلفان انه "طرد ملغوم وكان يمكن ان يتسبب بعمل ارهابي" وينفجر داخل الطائرة.
وكانت شرطة دبي اعلنت في وقت سابق ان الطرد الذي ضبط في مطار دبي اتيا من اليمن يحتوي على متفجرات ومزود بنظام تفجير "يحمل خصائص مشابهة لاساليب سابقة نفذتها تنظيمات ارهابية كتنظيم القاعدة".

واوضح قائد شرطة دبي ان السلطات في الامارة تلقت "معلومات من دول غربية ان شحنة خرجت من اليمن" في اتجاه دبي عبر دولة عربية اخرى رفض ان يحددها، "ويحتمل ان فيها شيئا".
وبحسب شرطة دبي فان الطرد كان يحوي "طابعة كمبيوتر تحتوي على مواد متفجرة وضعت في الحبر الخاص بالطابعة".
ومن جانبها أكدت وزيرة الداخلية البريطانية تيريسا ماي السبت في ختام اجتماع لجنة الطوارىء البريطانية "كوبرا" ان الطرد المفخخ الذي تم العثور عليه الجمعة في مطار ايست ميدلاندز بوسط انكلترا، كان "معدا للتفجير وكان يمكن ان ينفجر".
وقالت الوزيرة "لقد انتهى تحقيقنا الاولي ويمكنني ان اؤكد ان الشحنة كانت معدة للتفجير وكان يمكن ان تنفجر". واوضحت ان الهجوم كان يمكن ان يستهدف طائرة وكانت ستتحطم في هذه الحال.

وادلت تيريسا ماي بهذا التصريح بعدما عقدت لجنة الطوارىء البريطانية "كوبرا" اجتماعا استمر اكثر من ساعة صباح السبت لمناقشة المخاطر المرتبطة بالطرد المفخخ الذي عثر عليه في طائرة شحن تابعة لشركة يو بي سي الاميركية في مطار ايست ميدلاندز.
وقالت الوزيرة "لا نعتقد ان منفذي الهجوم كان يمكن ان يعلموا اين هي العبوة في موعد التفجير المزمع". وتابعت "ليس لدينا في المرحلة الراهنة اي معلومات توحي بان ثمة هجوما اخر وشيكا".
واضافت ان مستوى الانذار في بريطانيا الذي رفع في كانون الثاني/يناير الى "خطير" لم يتبدل، موضحة "هذا يعني انه من المحتمل جدا شن هجوم ارهابي في هذا البلد. ولا نفكر في تغيير مستوى الانذار حاليا".
بصمات القاعدة
قالت وزيرة الامن الداخلي الاميركية جانيت نابوليتانو السبت ان المتفجرات التي عثر عليها في طردين مشبوهين الجمعة في طائرتي شحن متجهتين الى الولايات المتحدة، تحملان "بصمات القاعدة".
وقالت الوزيرة لقناة سي ان ان "نحن نعرف ان مدبري هذا العمل الذي يحمل بصمات تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، يفعلون ما في وسعهم لاختبار نظامنا" الامني.
وكانت الوزيرة قالت في وقت سابق لقناة فوي نيوز ان الطردين المشبوهين لا يزالان يخضعان ل"تحاليل". واضافت "ان تلك (التحاليل) يجب ان تتم من قبل خبراء علميين والتحاليل جارية".
وكررت الوزيرة انه من الضروري زيادة اجراءات الامن واليقظة وقالت "لا توجد وصفة سحرية، يجب ان تكون لدينا عدة مستويات" من الامن.
وكانت شرطة دبي اعلنت في بيان السبت عن الطرد المفخخ الذي تم اعتراضه في دبي ومصدره اليمن ان "اسلوب الاستهداف يحمل خصائص مشابهة لاساليب سابقة نفذتها تنظيمات ارهابية كتنظيم القاعدة".واوضح المصدر ذاته ان احد الطردين هو "مطبعة كمبيوتر تحتوي على مواد متفجرة ضعت في الحبر الخاص بالمطبعة".
واضاف انها "اعدت بطريقة احترافية تعمل من خلال دائرة كهربائية تتصل بشريحة هاتف النقال اخفيت داخل المطبعة".

واوضح البيان ان "التحقيقات التي اجرتها (شرطة دبي) بشان الطرود المشبوهة والتي عثر عليها فريق البحث والقادمة من اليمن عبر شركة فيدرال اكسيبرس الاميركية للشحن الجوي (فيديكس)" بينت انها "طابعة كمبيوتر تحتوي على مواد متفجرة وضعت في الحبر الخاص بالطابعة". واضاف انها "اعدت بطريقة احترافية تعمل من خلال دائرة كهربائية تتصل بشريحة هاتف النقال اخفيت داخل الطابعة". وتابع البيان ان "اسلوب الاستهداف يحمل خصائص مشابهة لاساليب سابقة نفذتها تنظيمات ارهابية كتنظيم القاعدة". واضاف المصدر ان الخبراء بشرطة دبي قاموا بابطال مفعول تلك العبوة.
وقالت شرطة دبي انها "تلقت معلومات عن طريق الاتصال الدولي تفيد باحتمال وجود مواد متفجرة مخفية في بعض الطرود البريدية القادمة من اليمن عبر شركة فيدكس إلى مطار دبي الدولي"، بحسب البيان.
واوضحت شرطة دبي ان الخبراء حددوا ان "المواد المكتشفة هي +بيتن+ وايزايد الرصاص وهي مادة شديدة الانفجار تستخدم في صواعق التفجير".
وختم البيان مؤكدا انه "بتلك الاجراءات السريعة والمتلاحقة احبطت شرطة دبي عملية ارهابية كانت محتملة الحدوث في الجهة التي من المفترض أن يصل إليها" الطرد.
ونشرت وكالة انباء الامارات بيان شرطة دبي والى جانبه تسع صور للطابعة المفخخة التقطت من عدة زوايا.وتظهر احدى الصور نظام التفجير فيما تعرض صورة اخرى اقمشة ملونة استخرجت من الطرد الذي كان يحوي القنبلة.
وشركة فيدكس الاميركية لها مكتب في صنعاء يجمع الطرود المطلوب نقلها الى الخارج لكن الشركة لا تسير رحلات بطائراتها الخاصة في صنعاء، بحسب ما افاد مصدر يمني في مجال النقل الجوي.
واعلنت شركتا فيدكس ويو بي اس الاميركيتان الجمعة تعليق شحن البريد المرسل من اليمن اثر اكتشاف طردين مشبوهين في دبي وانكلترا ارسلا من هذا البلد. و"البيتن" مادة متفجرة شديدة القوة يمكن تفجيرها بواسطة صاعق او بدرجة حرارة مرتفعة.
وهذه المادة المتفجرة استخدمت في 25 كانون الاول/ديسمبر 2009 في محاولة لتفجير طائرة اميركية اثناء رحلة من امستردام الى ديترويت، غير ان نظام التفجير لم يعمل واصيب منفذ المحاولة وهو نيجيري عمره 23 عاما بحروق بالغة.
اوباما يشيد بالتعاون السعودي والبريطاني
اشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما بالتعاون الكبير بين الولايات المتحدة وبريطانيا لاحباط محاولة تنفيذ اعتداءات عبر طرود مفخخة، وذلك في اتصال هاتفي السبت مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وفق ما اعلن البيت الابيض.
وقالت الرئاسة الاميركية ان اوباما الذي اشار الى "مؤامرة ارهابية"، ابلغ كاميرون "تقديره لمهنية الاجهزة الاميركية والبريطانية في جهودها المشترك لاحباط هذه المؤامرة في مهدها".

وفي نفس السياق، أعرب البيت الأبيض عن شكره للسعودية على المساعدة التي قدمتها في تعقب الطردين المشبوهين المرسلين من اليمن إلى الولايات المتحدة. وقال مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما لمكافحة الإرهاب جون برينان في بيان إن "الولايات المتحدة تعبر عن امتنانها للمملكة العربية السعودية للمساعدة التي قدمتها ما سمح في الحصول على معلومات تتعلق بتهديد داهم مصدره اليمن".
وأضاف برينان أن مساعدة الرياض" مرفقة بالعمل الدؤوب لأجهزة مكافحة الإرهاب الأميركية وللمملكة المتحدة والإمارات وأصدقاء وشركاء آخرين سمحا بزيادة تيقظنا واكتشاف الطردين المشبوهين في دبي ومطار إيست مدلاندز في بريطانيا". وذكر مصدر آخر مطلع لـ "سي إن إن" الأميركية أن السلطات السعودية قدمت الأرقام المتسلسلة للطردين لنظيرتها الأميركية ما ساهم في سرعة اقتفاء أثر الطردين في المملكة المتحدة وإماراة دبي.
طائرات الشحن "نقطة الضعف"
قال كريس ياتس الخبير في مجلة جاينز ديفنس المتخصصة في المسائل الدفاعية ان طائرات الشحن هي "نقطة الضعف" في الامن الجوي، معلقا على ضبط طردين مفخخين في انكلترا ودبي موجهين الى الولايات المتحدة.
وقال الخبير متحدثا لصحيفة دايلي تلغراف البريطانية السبت ان مسألة امن الشحن الجوي مطروحة "منذ 2001 تقريبا"، موضحا ان "من الصعب جدا التدقيق بشكل معمق في الحاويات الكبيرة الحجم نظرا الى الوسائل التكنولوجية المستخدمة". واكد ان "طائرات الشحن لطالما كانت نقطة الضعف" في مجال الامن الجوي.
من جهته، لفت ديفيد ليرماونت خبير المسائل الامنية في مجلة فلايت غلوبال الى ان حركة الشحن لطالما اعتبرت هدفا محتملا لاعمال ارهابية ولو ان الارهابيين ركزوا هجماتهم حتى الان على طائرات الركاب.
وقال متحدثا للصحيفة "حين يتم ارسال حاوية، تكون اجراءات المراقبة المرعية هي نفسها المعتمدة حين يحجز راكب رحلة".
وتحدث وزير الداخلية البريطاني السابق جون ريد عن "خطر الارهاب الهائل والمتواصل"، فدعا عبر اذاعة البي بي سي الى الحذر والحيطة رغم الدعوات التي صدرت اخيرا من بعض مسؤولي شركات الطيران ومنها بريتيش ايروايز من اجل تخفيف الاجراءات الامنية الخاصة بالركاب.

وقال ريد "علينا الاقلاع عن فكرة اننا اذا عرفنا فترة خالية من هذا النوع من الاحداث، فهذا يجيز لنا خفض درجة اليقظة والامن في المطارات".
ولفت الى انه "لم يثبت بوضوح" ان الطردين المشبوهين كانا بمثابة اختبار لامن طائرات الشحن، مؤكدا انه "لن يكون من الحكمة ان نعتقد اننا اذا رصدنا هذين الطردين، فهذا يعني انه ليس هناك طرود اخرى سواهما".
واعلنت لندن الجمعة انها "تدرس بشكل عاجل الاجراءات الامنية" الواجب اتخاذها بالنسبة لطائرات الشحن الاتية من اليمن، اثر العثور على طرد مشبوه في طائرة شحن متوجهة من اليمن الى الولايات المتحدة اثناء توقفها في مطار بريطاني محلي.
بس احسن قرار اتخذه اوباما
جميع طائرات
اليمن.الامارت.ودوله خليجيه اخرى لم يذكرني اسمها لكن هذه الطائرات عندما تذهب الى امريكا يتواجد مع هذه الطائرات طائرتين حمايه اي فعله غير شرعيه من الطائرات المتوجهه الى امريكا ان كانت اليمن او الامارات طائراتا الحمايه تفجر الطائره
الا
الـــــــــسعوديه لايشملها هذا القرار ,,,