![](https://d2s63a22uzwg40.cloudfront.net/2/0/1/7/3/6/0/61b11e6085173.jpg)
تحفزنا في الليل النجوم كي نتأملها ..
فتننطلق ذبذبات وجداننا من خلالها في سياحة روحية..
مسبحة للقدرة العظمى التي سيرت هذه الأجرام السماوية..
وتلك هي يقظة روحية انبثقت من عمق التأمل !
🍁
نحن بشر .. نعيش تجربة الحياة
نربح جولة، ونخسر جولات ..
ولئن خسرنا جولة ما .. علينا أن لانخسر التجربة!
فمن الممكن أن نستلهم من الفشل صياغة أيامنا القادمة
وتحقيق إنجازاتنا..
وتلك هي أولى درجات النجاح !
هناك مثل يقول :
(من لايتعلم من ماضيه لن يرحمه مستقبله ) .
🍁
رحلة الحياة تلك رحلة عجيبة ..! !
نقطع فيافيها بلا هوادة .. نلهث .. ويهلكنا التعب.. !
يستولي النشاط اليومي المحموم على أفكارنا ..فننجرف في تياره ونغرق !
وتغرق في حومته عواطفنا القلقة الصاخبة ..!
نحرق أيامنا اشتعالاً .. حتى انطفاء المصباح !
ألا تستحق منا هذه الحياة الوقوف قليلاً ، واسترجاع أنفاسنا ، والتأمل ..؟!
لماذا لانفكر باستراحة قصيرة في ثواني محطاتها قبل أن نتابع الرحلة ؟!
شيء من الهدوء .. !!
نحتاج جرعة هدوء ..! لنداوي أعصابنا المرهقة !
ونناغم أفكارنا وآمالنا مع التوافق الفطري في أعماق الذات..
لنحصل على انسجامنا الداخلي ..
حينها سيهدأ جيشان أفكارنا ، وتحل السكينة العذبة في نفوسنا ..
ونقطع بأمان بحر الحياة دون خوف أن يسلمنا التيار إلى الغرق!
النفس الإنسانية فينا عالم واسع .. له قدرات خفية ، وتجليات عالية ..
تتخطى حواجزالعالم المادي .. إلى عوالم روحانية ..!
وحين تسكن أصوات النهار وتنعدم أصوات الليل..
يصحو في داخل نفوسنا صوت آخر .. يستدعينا .. إنه صوت الصمت ..!
يستقطب الأصوات الخفية المبثوثة في عالم الأثير ..
ليست تلك التي تزرع القلق ، وتقلب الكيان ، وترهق القلب
لكنها تلك الأصوات المغناطيسية الجاذبة .. المتناغمة الهامسة ..
التي تغذي أوردتنا بإكسير السعادة..
و تسكب نسغ الحياة في جذورنا فننتعش وتربو مواردنا الروحية ..!
🍃🍃
اصغِي ..!
إن لحفيف الشجر صوت !
ذلك هو الحوار المتبادل بين جيرانه على أغصان وريقاته ..
لقطرات الماء وهي تنطف من أحداق الزهر بعد سكون المطر صوت..!
للنسيم العليل حين يمر فيصافح الوجنات بالتحية صوت
وللسماء الغنية بالمرائي أجمل صوت .. !
ارفعي وجهك ..!
واغمضي عينيك ، ودعي أشواق الروح تعانق رحاب الأفق ..
واصغي إلى صوت السماء ..
إذ يترنم في وجدانك نقياً عذباً كالزلال ..
عودي شعورك أن يلمس كل مايحيط به ويصغي إلى صوته !
حتى الحجر لاتستثنيه ..!
هذا نبينا الكريم أوقف خطبته وفارق منبره من أجل جذع نخل
وزاد فاحتضنه ومسح عليه..
أرأيت أرق وأرقى من هذا الشعور النبيل !
حتى أريج الورود له صوت يخاطب قلبك بالعطر ..!
عطر الزهرة تسبيحتها إذ تعبر حواسنا الروحية
لاتعجبي !!
أو ليس كل شيء يسبح بحمده ؟!
فاصغي الى صوت الصمت من حولك وبادليه حديث الروح
أيقظي قوى التأمل فيك ..
لايمكن أن تلتقطي أصوات الصمت وذبذبات الكون
من الأثير بجهاز روحي معطل .
فحركي أشواق الروح في قواك الخفية .
دام حرفك متوهج غاليتي 💐