أصغوا معي بكل حواسكم الى صوت الحزن ..
في نواح اليتيم .. ونشيج الأرملة ..
في مواء القطة الحبيسة ..
في هديل الحمام عند الغروب ..
في صوت قطرات المطر حين تصطدم بأرض مقفرة ..
في صفير الريح البائسة .. وحفيف أشجار الخريف الجرداء ..
في طرق خطوات الغريب المنتظمة ..
في صدى صوت النسر على قمة جبل شاهق ..
في عواء ذئب وحيد في ليلة مقمرة ..
في زئير اللبوة الثكلى .. وثغاء الماعز الذي اقيد الى الموت ..
في أنين الجرحى .. وتوسلات المعذبين في الأرض ..
في صمت الأموات ..
فاذا استطعتم سماع صوته .. انتقلت بكم الى حيث يمكنكم رؤيته ..
الى حيث تتساقط أوراق الشجر الصفراء ..
وتحوم نسور قمامة فوق جثة متعفنة ..
الى مشهد الطفل الوليد وهو يذبح بيد من حديد ..
وفتاة لينة تغتال في قارعة الطريق ..
وعجوز بالكاد يسير يتوكأ على عصاه منحنيا ويهاجر تحت الثلوج ..
وبريء يشنق على أعواد الخشب والجمهور من حوله يصفق ..
الى حيث تباد الغابات بما فيها من حيوانات ..
وتقتل الحياة الحرة في سبيل عيش الوحوش في ظل المدنية ..
وتهدم البيوت الطينية فوق رؤوس ساكنيها ..
وتحرق مزارع العنب والرمان ..
وتراق قوارير الزيت الى جوار دماء جامعيها ..
ويجلد الجلاد .. وتسيل دماء ضحيته في سجن حربي ..
ويضحك الخنازير على نظراتنا العاجزة حين نرى كل ذلك ..
ونهز رؤوسنا يمنة ويسرة ثم نعود من جديد ..
لنسمع صوت الحزن .. ونرى مشهد الحزن .. ونعيش حزينين .. ونموت حزينين ..
ــــــــــــــــــ
ربما للحديث بقية .. ان وجدت أن طريق الحزن ما زال سالكا ..
تــيــمــة @tym_1
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
هنا توقف الحبر والكلم عن الهذيان
فأنت وصلت إلى ذاك البحر
وووتدت الصخر في تلك الشطئان
تعبت وتعب القلم من المرور على ورقي
فهو قد أدمن الأحزان
لي مرور آخر يا تيمة
واعذريني
تقبل الله منا صالح الأعمال
لا تنسينا من صالح الدعاء
تقبلي تقديري واحترامي
فأنت وصلت إلى ذاك البحر
وووتدت الصخر في تلك الشطئان
تعبت وتعب القلم من المرور على ورقي
فهو قد أدمن الأحزان
لي مرور آخر يا تيمة
واعذريني
تقبل الله منا صالح الأعمال
لا تنسينا من صالح الدعاء
تقبلي تقديري واحترامي
بحور 217
•
سيظل درب الحزن سالكا مع الأسف ..
سأخط هنا من محفوظاتي شعرا ربما تكون له مناسبة ..
جف الرثاء بخاطري المفجوع وصمت لا أفضي بغير دموعي
إني ذهلت عن المصاب بوقعه حينا ذهول الواهم المفجوع
فظللت أنصت للرجاء وأتقي صوت اليقين الفاجع المسموع ..
منتهى رهافة الحس يا تيمة ..
سأخط هنا من محفوظاتي شعرا ربما تكون له مناسبة ..
جف الرثاء بخاطري المفجوع وصمت لا أفضي بغير دموعي
إني ذهلت عن المصاب بوقعه حينا ذهول الواهم المفجوع
فظللت أنصت للرجاء وأتقي صوت اليقين الفاجع المسموع ..
منتهى رهافة الحس يا تيمة ..
عطاء
•
رائعة من روائعك ياتيمة!!
هل أصفك بالشفافية!!
أن نشعر بالحزن نعم!! وكلنا يشعر بالحزن ,بل صور الحزن الماثلة
أمامنا لتحدو تلك المشاعر التي تجمدت من برودة وصقيع الرفاهية
أن تشارك في العزف على تلك القيثارة المكلومة!!
ولكن أن يرهف حسنا إلى حد بات يسمع للحزن صوتا فهذه روعة أقف ساكنة
أمامهالاألوي على شيء!!!
بورك قلمك ياتيمة,وإن تفتق ذهني بشيء ربما يكون لي عودة لأشارك صوت
حزنك
هل أصفك بالشفافية!!
أن نشعر بالحزن نعم!! وكلنا يشعر بالحزن ,بل صور الحزن الماثلة
أمامنا لتحدو تلك المشاعر التي تجمدت من برودة وصقيع الرفاهية
أن تشارك في العزف على تلك القيثارة المكلومة!!
ولكن أن يرهف حسنا إلى حد بات يسمع للحزن صوتا فهذه روعة أقف ساكنة
أمامهالاألوي على شيء!!!
بورك قلمك ياتيمة,وإن تفتق ذهني بشيء ربما يكون لي عودة لأشارك صوت
حزنك
اخواني في الله جميعا ... أعتذر لكم بشدة عن تأخري .. لقد تعطل المودم واضطررت للانتظار وكلي لهفة لاصلاحه ..
اشتقت الى واحتي .. ولم أكن أعلم أنني متعلقة بها .. وأنها تشكل في يومي جزءا لا يتجزأ .. فليرحمني الله ..
اخوتي وأخواتي ...... اليكم هذه القطعة بالغة الشفافية .. يتحدث فيها صوت الحزن بدلا من صاحب القلم .. لقد حركت وجداني .. وشعرت أنني أسمع حقا تلك الألحان لدرجة أنني لحنت الكلمات فعلا لأنقلها الى عالم الواقع .. فاسمعوا معي :
كان الوادي ضيقا عميقا .. كأنه فجوة صغيرة .. فنظرنا في جوانبه فلم نلق أثرا لانسان .. فرفعنا رؤوسنا فاذا نحن نبصر على الجانبين جدارا هائلا من الصخر .. لا يبلغ البصر أعاليه .. واذا نحن في بئر عميقة نائية عن الدنيا .. لم تبلغها الحضارة بخيراتها ولا بشرورها .. بعيدة عن البشر لم يصلوا اليها ولم يعلموا بها .. فأيقنا أنا قد اكتشفنا سرا من أسرار الطبيعة في هذا الجبل .. وكم للطبيعة فيه من أسرار لم يكشفها الى اليوم أحد ..
وملكتنا رهبة المكان فسرنا صامتين .. وابتعدت عنهم أنقب في جوانب الفجوة ؟؟ فاذا أنا بسلسال ماء يهبط من الذرى العالية .. يقطع مئات الصخور والحدور .. حتى يستقر في هذا الوادي .. كأنه رسالة الحياة وهديتها اليه .. فذهبت أتبع مجراه وأتقصى أصله .. فاذا أنا ألمح دارا متوارية وراء صخرة ضخمة .. واذا أنا أسمع صوتا يختلط بخرير الينبوع ويرن صداه الخافت الفاتن في سكون الوادي الضيق .. فيهز من القلوب حباتها .. فأعجب من هذا الصوت وأقبل عليه على حذر .. فاذا أنا أتبين فيه هذه الأغنية اللبنانية الخالدة التي تحمل عبقرية الأجداد وصورة آلامهم ومسراتهم فيتلقاها الأحفاد ويزيدون عليها آلامهم وآمالهم فلا تنتهي أبدا ..
ع اليادل .. يادل .. يادل .....
لطلع ع راس الجبل وشرف على الوادي
وقول يا مرحبا نسم هوا بلادي
يارب يطوف النهر ويمتلي الوادي
لعمل زنودي جسر ومريء لبنية
يا رايحين على حلب حبي معاكم راح
يا مشيلين العنب فوق العنب تفاح
كل مين حبيبه معو ونا حبيبي راح
يا رب نسمة هوا ترد الحبيب ليا .......................
ما رأيكم ؟؟
أشكركم جميعا على تجاوبكم .. وبانتظار عودتك يا سنوكة ..
صفيني بما شئت يا عطاء .. لكن ثقي بأنني صادقة .. وبأن حلقي يغص بالصوت أكثر مما يفعل لو رأى صورة .. وانني على وشك البكاء الآن ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اشتقت الى واحتي .. ولم أكن أعلم أنني متعلقة بها .. وأنها تشكل في يومي جزءا لا يتجزأ .. فليرحمني الله ..
اخوتي وأخواتي ...... اليكم هذه القطعة بالغة الشفافية .. يتحدث فيها صوت الحزن بدلا من صاحب القلم .. لقد حركت وجداني .. وشعرت أنني أسمع حقا تلك الألحان لدرجة أنني لحنت الكلمات فعلا لأنقلها الى عالم الواقع .. فاسمعوا معي :
كان الوادي ضيقا عميقا .. كأنه فجوة صغيرة .. فنظرنا في جوانبه فلم نلق أثرا لانسان .. فرفعنا رؤوسنا فاذا نحن نبصر على الجانبين جدارا هائلا من الصخر .. لا يبلغ البصر أعاليه .. واذا نحن في بئر عميقة نائية عن الدنيا .. لم تبلغها الحضارة بخيراتها ولا بشرورها .. بعيدة عن البشر لم يصلوا اليها ولم يعلموا بها .. فأيقنا أنا قد اكتشفنا سرا من أسرار الطبيعة في هذا الجبل .. وكم للطبيعة فيه من أسرار لم يكشفها الى اليوم أحد ..
وملكتنا رهبة المكان فسرنا صامتين .. وابتعدت عنهم أنقب في جوانب الفجوة ؟؟ فاذا أنا بسلسال ماء يهبط من الذرى العالية .. يقطع مئات الصخور والحدور .. حتى يستقر في هذا الوادي .. كأنه رسالة الحياة وهديتها اليه .. فذهبت أتبع مجراه وأتقصى أصله .. فاذا أنا ألمح دارا متوارية وراء صخرة ضخمة .. واذا أنا أسمع صوتا يختلط بخرير الينبوع ويرن صداه الخافت الفاتن في سكون الوادي الضيق .. فيهز من القلوب حباتها .. فأعجب من هذا الصوت وأقبل عليه على حذر .. فاذا أنا أتبين فيه هذه الأغنية اللبنانية الخالدة التي تحمل عبقرية الأجداد وصورة آلامهم ومسراتهم فيتلقاها الأحفاد ويزيدون عليها آلامهم وآمالهم فلا تنتهي أبدا ..
ع اليادل .. يادل .. يادل .....
لطلع ع راس الجبل وشرف على الوادي
وقول يا مرحبا نسم هوا بلادي
يارب يطوف النهر ويمتلي الوادي
لعمل زنودي جسر ومريء لبنية
يا رايحين على حلب حبي معاكم راح
يا مشيلين العنب فوق العنب تفاح
كل مين حبيبه معو ونا حبيبي راح
يا رب نسمة هوا ترد الحبيب ليا .......................
ما رأيكم ؟؟
أشكركم جميعا على تجاوبكم .. وبانتظار عودتك يا سنوكة ..
صفيني بما شئت يا عطاء .. لكن ثقي بأنني صادقة .. وبأن حلقي يغص بالصوت أكثر مما يفعل لو رأى صورة .. وانني على وشك البكاء الآن ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصفحة الأخيرة
استشعرت فيها كل معاني الحزن
وسمعت اصواته مدوية قوية
تنفذ الى القلب قبل ان تصمخ الاذان
تقديري واحترامي لك