قامت شركة إسرائيلية بلصق صور للمسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة على زجاجات خمور "الفودكا" التي تستوردها، في ازدراء إسرائيلي جديد للمقدسات الإسلامية.
وحملت بعض تلك الزجاجات التي تنتجها شركة "بالركر هحركوش" صورًا لحائط البراق، بينما حمل البعض الآخر صورة مسجد قبة الصخرة، وكتب تحت الصورة "فودكا من إنتاج مصنع فوكتان في أوكرانيا".
وأعلنت مؤسسة الأقصى الخميس 30-1-2003 استنكارها لذلك الإجراء، مشيرة إلى أنها قررت بالاشتراك مع جمعية الميزان لحقوق الإنسان في فلسطين إقامة دعوى قضائية ضد الشركة، تطالبها بإزالة الملصق، والاعتذار للمسلمين، وإلزامها بدفع تعويض مالي نتيجة الآثار السلبية التي تركها ذلك العمل في نفس كل مسلم في العالم.
وكانت مؤسسة الأقصى التي يرأسها الشيخ رائد صلاح زعيم الحركة الإسلامية لفلسطينيي 48 قد تنبهت لهذه الزجاجات، عندما لاحظ شاب فلسطيني يدعى "وسيم مجدوب" -35 سنة- من مدينة طمرة داخل الخط الأخضر صورة مسجد قبة الصخرة على زجاجة، واعتقد أنها مياه معدنية، لكنه عندما سأل صاحب المتجر الذي كان يعرضها بمدينة حيفا، أقر له أن العبوة تحتوي على الفودكا المسكرة، فقام مجدوب بشرائها؛ ليقدمها دليلا على ازدراء إسرائيل لمشاعر المسلمين.
وقالت المؤسسة: إن هذا العمل يُعتبر استفزازا لمشاعر المسلمين في العالم بأسره، مشيرة إلى أن الشركة تطاولت على المسجد الأقصى؛ أول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وأجرى مسؤولون بمؤسسة الأقصى اتصالات بالشركة المستوردة لزجاجات الفودكا، وتحدثوا مع مدير الشركة -ويدعى "سلافا"- الذي زعم أن شركته وضعت صورة قبة الصخرة على زجاجة الفودكا دون أن تعرف أن الدين الإسلامي يحرم الخمور، أو أن قبة الصخرة مسجد!
وأكد مسئولو "الأقصى" أن مدير الشركة رفض مطلبهم بتوقف شركته عن توزيع زجاجات الفودكا التي تحمل صور المسجدين.
الصخرة داخل نجمة داود
يأتي ذلك في الوقت الذي نشرت فيه صحف إسرائيلية الأربعاء 29-1-2003 إعلانا ملونا على صفحة كاملة يحمل صورة المسجد الأقصى وقبة الصخرة داخل نجمة داود، تحت عنوان: "جبل الهيكل قلب الأمة"، في إشارة إلى المسجد الأقصى وساحاته، وذلك عقب فوز حزب الليكود في انتخابات الكنيست التي جرت الثلاثاء 28-1-2003.
وحذر الشيخ رائد صلاح من عواقب ذلك الإعلان، مشيرا إلى أنه يتضمن تحريضًا على العرب؛ حيث جاء فيه: "إن اليهود منذ عامين يُمنعون من دخول ساحات جبل الهيكل، ويتعرضون إلى العنف من قبل العرب".
وأكد صلاح أن رعاة الإعلان طالبوا الحكومة الإسرائيلية بتغيير هذا الواقع، ومعالجته، والسماح لهم بالدخول إلى المسجد الأقصى، مستغلين بشكل واضح نتيجة الانتخابات وفوز الليكود.
وأكد الشيخ أن الإعلان حمل توقيع نخبة من المفكرين والأدباء والسياسيين ورجال الجيش السابقين والمهندسين الكبار.
وقال: "إننا نرى في هذا الإعلان نذير خطر يراد منه النيل من المسجد الأقصى المبارك، ويؤكد في نفس الوقت ما قلناه سابقا من أن المسجد الأقصى في خطر، واليوم هو في خطر كبير".
وأضاف قائلا: "لكننا سنظل بعون الله العين الساهرة للحفاظ على المسجد الأقصى وساحاته وجدرانه، ونحن نوجه نداءنا إلى جماهيرنا لشد الرحال إلى المسجد الأقصى ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا
منقول
زهرة جده @zhr_gdh
المتميزة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
اعداء الاسلام يتكالبون ونحن صامتون