الطفل الشهيد " وسيم زكور " عاش يتيماً ومات وحيداً .. يتيماً وحيداً وقد فقد أهله في الاحداث الجارية , حافياً !! لم يجد إلا حذاء بمقاس وحذاء الده يتقي به قساوة الإسفلت والحجارة وقطع الزجاج التي كانت تنهش قدميه الصغيرتين ..جائعاً !! ما كان يجد ما يطعمه إلا كسرات خبز يسد بها رمقه , معدما !! كان يسترزق ببيع القمامة التي كان يودعها كيسه الأسود الذي بقي له في هذه الدنيا الموحشة , ضاقت أعينهم بكل هذه العطايا ..
كسرات خبز، حذاء يتعثر به وقمامة يبيعها ؟؟؟؟ كيف ينعم صبي يتيم بكل هذا الترف ؟؟؟؟؟
وكان الحل حاضراً ..
مسجى هو على قارعة الطريق إلى جانب كيس القمامة الأسود الذي ما فارقه وكان أوفى له
من كثير من بني البشر ..
متحلل الجثة لم يجد من يدفنه أو يشيع جثمانه إلا العراء .. وإلى الخلف قليلا حذاء ضخم قديم "يستحي" أن يروي قصة انحطاط أُمة كانت في يوم من الايام " عربية " .
