صورتي لمن كنت ( بزر ) اي 00 طفل

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

كل واحد فينا كان بزر ( ورع ) والصراحة بعض الكلام مال ابو جدة داعي طبيعي كلنا كنا أطفال 000 يالله مشوها

ويوم أني كنت بزر طبيعي يكون لي أحلام وكان السؤال المعتاد الدلخ ألي دائما يمحطونا الملقف من الضيوف والجيران وكان عمري وقتها
(10 ) سنوات ( هاة يا بابا ويش ودك تسير إذا كبرت )
وكانت إجابتي ودي أكون سواق إسعاف حتى أحلامي مثل وجهي يمكن عشاني مغرم بصوت ( ونان ) صافرات سيارة الإسعاف والناس تنحاش من قدامها واعتقدت إني اخرع وأخوف إلي قدامي من زود الشجاعة
بس اكتشفت بعد سنة أني خواف وجبان إذا جات مضاربة انسدح على ظهري واقعد ارفس برجولي على المعتدي من علوج الحارات المجاورة في منظر يذكرنا جميعا بحيوان طويل الأذاني وعذب الصوت والي ما يعرفه يراسلني على الخاص

بعدها تغيرت أحلامي وامالي لمن وصل عمري ( 15 ) سنة
تمنيت ان أكون مطرب وحليوة ومسمسم والشعر يهفهف على عيوني
تعرفون سن المراهقة والبصبصة على بنات الجيران ومع أول محاولة لتجربة صوتي في الحارة بعد صلاة العشاء راجع من عند فران حارتنتا وأنا شايل معي 6 حبات تميس وماشي من بين البيوت قلت ارنهم بكم موال أنعشهم ما لقيت إلا شبابيك البيوت تمطر علي زبالة وخمام
غير السب والمحشات إلي شنفت أذاني وخجلت اغازل بعدها أو اغني

وصل عمري ( 25 ) سنة وتغيرت أحلامي وتمنيت ان اصبح لاعب كرة مشهور تعرفون اللاعبين طايحين في عز عزائم وولائم ومعجبات ومعجبين وسيارات أخر موديل والجرائد تتسابق على إجراء حوار صحفي
داومت على لعب كرة القدم كل عصرية وكنت نحيف بالحيل ( 48 كيلو ) حتى إذا جاء هبة هواء يرجعني كابتن الفريق من فوق سطوح الجيران
وفي مباراة مثيرة مع حارة ( اسفل ) واحنا حارة فوق
جاء واحد من ها الخيلان كأني مادخلت مزاجه وخش على رجولي وسبب لي عقدة وألام مبرحة أشكو منها حتى الآن وكتب نهايتي الكروية الله لا يوفقه وين ما كان


ولمن صار عمري (30 ) وتمنيت ان أكون تاجر ورجل أعمال يشار إلي بالبنان أرصدة في البنوك فلل وعمارات وسيارات ومحلات تجارية وعمائر وأراضي
( المال والبنون زينة الحياة الدنيا ) وبالفعل كرست حياتي لتحقيق هذا الهدف واشتغلت بالتجارة
وأهملت بيتي وأولادي في سبيل ان أحقق أحلامي ( منتهى الأنانية )
وبالجد والنشاط حققت تقريبا أحلامي وان لم تكن كما أردت
رزقني الله وبارك لي فيما رزقني واعتقدت إنني حققت أحلامي وأوهمت نفسي ان الحياة الكريمة يجب ان تُقترن بالمال والجاة
ولكنني كم كنت مخطئا ولم أدرك هذا إلا بعد ان زرت مركز المعوقين ورأيت شباب ورجال ونساء وأطفال قد حرمهم الله من أهم نعمة ألا وهي الصحة وددت ان اسأل إحداهم لو خيروك بمال الدنيا مقابل ان تبصر عينك أو تسمع أذنك أو تمشي رجلك لأختار الصحة عوضاً عن المال

بارك الله لي ولكم في ما أنعمنا الله من الصحة والعافية والتي حرمها على بعضا منا ليكونوا آية نتعلم منهم ونتعرف على نعمته علينا

محبكم عنترنيت
0
555

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️