وجعل المجاهدين في أعلى المنازل ، وأكرمهم بأعظم النزائل ،
وجعل الشهداء منهم أحياء ، ولسبعين من أهلهم شفعاء فطوبى لمن
حصل على هذا الأجر
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يارسول الله دلني
على عمل يعادل الجهاد فقال عليه السلام لا أجده ثم قال : هل
تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر
وتصوم ولا تفطر ؟ فقال : ومن يستطيع ذلك يارسول الله
قال الامام ابن حجر : وهذه فضيلة ظاهرة للمجاهد في سبيل الله
تقتضي ألا يعدل الجهاد بشيء من الأعمال
وهل تعلموا أن الجهاد كان أمنية نبينا صلى الله عليه وسلم
حيث قال : والذي نفسي بيده مامن جرحٍ يجرح في سبيل الله ، إلا
جاء يوم القيامة كهيئته يوم جرح ، لونه لون الدم ، وريحه ريح
المسك ، والذي نفس محمد بيده لولا أن أشق على أمتي ، ماقعدت
خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبداً ، ولكن لاأجد سعةً فأحملهم ،
ولا يجدون سعة ... لوددت أن أغزو في سبيل الله ثم أقتل ثم أغزو
فأقتل ثم أغزو فأقتل
يقول صلى الله عليه وسلم : للشهيد عندالله ست خصال : يُغفر له
في أول دفعة من دمه ، ويُرى مقعده من الجنة ، ويُجار من عذاب
القبر ويأمن من الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ،
الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ، ويُزوج من اثنتين وسبعين
زوجة من الحور العين ، ويٌشفّع في سبعين من أهل بيته رواه
الترمذي ، وهو صحيح
ويقول صلى الله عليه وسلم : من مات ولم يغزُ ، ولم يحدّث نفسه
بالغزو ، مات على شعبة من نفاق رواه مسلم










يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اللهم هذا جهدنا اللهم هذا جهدنا وحسبنا الله ونعم الوكيل